أمسيات ريادية -الوجه الآخر لقصص النجاح و الفشل

مؤشر الأربعاء ٢٩/مارس/٢٠٢٣ ١٠:٢٧ ص
أمسيات ريادية -الوجه الآخر لقصص النجاح و الفشل

مسقط- الشبيبة 

انطلقت أولى جلسات "أمسيات ريادية" مساء أمس الثلاثاء والتي تنظمها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع مركز الشباب في مساحات مركز الشباب بجراند مول-مسقط، حيث تستهدف الجلسات المسؤولين وصناع القرار، وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، وأصحاب الشركات الطلابية، بالإضافة إلى الراغبين بتأسيس مشاريعهم التجارية الخاصة والتجار والمستثمرين، والاقتصاديين والمهتمين بقطاع ريادة الأعمال.

وتأتي هذه الجلسات والتي تقام كل ثلاثاء من كل أسبوع، وتستمر حتى الثامن عشر من أبريل طوال شهر رمضان المبارك ؛ لتشجيع الشباب ورواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتشجيعهم للاستمرار واستدامة مشاريعهم ومبادراتهم بتحقيق مقاربات واقعية لحالات النجاح والفشل والتوسع للاستفادة من تلك التجارب، وتسليط الضوء على التحديات التي واجهتهم وطرق معالجتها، وتوفير منصة حوار مفتوحة لتبادل الأفكار بين الشباب وأصحاب الأفكار الملهمة وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة والخبراء في مختلف المجالات، وتقديم دروس مثرية من السير والاستشارات والنصائح القيمة التي ترفع من همم الشباب الطموحين في مسيرة حياتهم، حيث يتطرق المشاركون في الجلسات إلى عرض تجاربهم الخاصة، وأثرها على كافة جوانب حياتهم ومسيرتهم الريادية والتطرق للمحفزات الاجتماعية التي أسهمت في صقل تجاربهم.

 

حيث شارك في الأمسية الريادية الأولى تسنيم الداوودية صاحبة مشروع اختراع استخراج الزيت الطيني من نواة التمر وقالت "كانت لدي رغبة ملحة مع زميلتي سلمى السديرية أن نجد وظيفة بمجرد التخرج، وكان لدينا إيمان أننا نملك فكرة وحل لكل مشكلة، وكنا نبحث عن فكرة تدريب بعد التخرج حتى نستكشف التحديات التي تواجه الشركة . بعد 4 أشهر سألتنا الشركة التي تدربنا فيها بعد التخرج: أين المنتج البديل للزيت الطيني؟ وحان انتهاء مدة التدريب وساورنا الشك بأننا قد نخسر الرهان، وواصلت قائلة: بعد 7 أشهر تبلورت الفكرة وجهزنا المنتج وهو عبارة عن ابتكار قدم بديلا بيئيا عن الزيت الطيني الذي يضخ في الآبار لاستخراج النفط ، وهو مستخرج من نواة التمر.

 

من جانبه تحدث مازن الجلنداني أحد المشاركين في الأمسية ورئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمجموعة مازن الجلنداني قائلا :" قصتي بدأت عندما كنت في عمر 12 سنة عندما طلبت من والدي 10 ريالات لأشتري مواد غذائية أبيعها في حارتي، ثم انتقلت لمشروع بقالة صغيرة، بعدها قررت السفر لوحدي إلى أوروبا عن طريق السيارة لاستكشف نفسي أكثر، وتعلمت منها الكثير من الدروس، وعندما عدت إلى سلطنة عمان قررت فتح مغسلة سيارات بالبخار أحدثت ثورة في هذا المجال، وأسست مصنع عماني لصناعة الحبر، وأسطول من السيارات الفاخرة والكلاسيكية، وتابع قائلا: هناك مشروع في الزراعة العمودية كتجربة رائدة في سلطنة عمان."

وشهد الأمسية الريادية تفاعلا واسعا من الحضور الذين أبدوا إعجابهم بالفكرة والتجارب التي طرحت متمنين استمراريتها وتقديم نماذج شبابية ملهمة للمجتمع لشحذ الهمم ومواصلة تخطي الصعاب والتحديات.