خاص - الشبيبة
قال الشيخ إبراهيم بن ناصر الصوافي، أمين الفتوى بمكتب سماحة المفتي العام لسلطنة عمان، إن سلطنة عمان تشهد حراك حضاري في تنظيم المحاضرات الدينية القيمة التي يحتاج لها عامة الناس في البلاد ولا سيما فئة الشباب لتبصيرهم بأمور دينهم خصوصًا من أشخاص لهم تجارب طويلة.
وأضاف الشيخ الصوافي، خلال حديث خاص لإذاعة "الشبيبة" عبر برنامج "ليالي الشبيبة"؛ أن هناك تلهف من الناس ورغبة عالية لحضور مثل هذه المحاضرات بالخصوص في المحاضرتين الأخيرتين للداعية الإسلامي الدكتور ذاكر عبد الكريم نايك الذي أقام محاضرتين في الأيام القليلة الماضية وشهدت حضورًا بارزًا من كافة شرائح المجتمع، وهي بطبيعة الحال من التجارب الناجحة مما يدعو إلى تكرارها ليستمر هذا الحراك الثقافي والديني ومن المهم جدًا في هذا الإطار التنويع في الأساليب للوصول لأكبر شريحة من الناس.
وقال: "مما يثلج الصدر ويبين فطرة الناس لحب التدين ما شاهدناه من اعتناق مجموعة من الحضور للإسلام خلال محاضرتا الدكتور ذاكر نايك التي أقيمت في السلطنة خلال الأيام الماضية، ويجب على المسلمين تكثيف هذا الدور من دعوة غير المسلمين لاعتناق الدين الإسلامي من خلال الدعوى بالحسنى وتوضيح الصورة المشرقة للإسلام لمثل هذه الفئة من الناس لترغيبهم في الدخول للإسلام عن قناعة".
ودعا الشيخ إبراهيم الصوافي الجهات الحكومية ممثلةً في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة السياحة لأن يكون هنالك مزيدًا من التنسيق والتعاون في أن يكون من ضمن المحطات التي ينزل عليها السياح تكون محطات مخصصة للتعريف بالإسلام وأخلاق الإسلام وآدابه، وزيارة المعالم الدينية لتقديم الإسلام لهم في أحسن صورة.
وأكد فضيلة الشيخ أن سلطنة عمان مؤهلة بأن تقدم الإسلام لأن الشعب العماني بشهادة الجميع من الشعوب المتسمة باللطف ودماثة الأخلاق ويعكس صورة حضارية للإسلام.
واختتم الشيخ الصوافي كلامه بقوله إن الإسلام بما يملكه من قيم راسخة وعظيمة وقطعية القرآن الكريم يقف سدًا منيعًا في وجه الكثير من الانحراف والأفكار الدخيلة والأمور التي من شأنها أن تفسد الأفراد والمجتمعات وعند إدراك المسلمون لهذا الكنز الثمين الذي معهم لتمسكوا به في أنفسهم أولًا ثم يسعون إلى بثه ونشره وتنوير العالم بأسره بهذا الدين الحنيف.