خاص - الشبيبة
قال الشيخ إبراهيم بن ناصر الصوافي أمين الفتوى بمكتب سماحة المفتي العام لسلطنة عمان، إن من الأمور المؤسفة والمزعجة ما نتابعه في الآونة الأخيرة حالات استفزاز المسلمين من خلال حرق القرآن الكريم في العديد من الدول وتعددت أشكال ذلك، وتكشف عن المرض النفسي في نفوس هؤلاء، وكذلك العنصرية والبُغض الدفين للإسلام والمسلمين.
واضاف الشيخ خلال حديث خاص لإذاعة "الشبيبة" عبر برنامج "ليالي الشبيبة"؛ أن بالرغم من جانب الحزن الذي نعيشه من جراء هذه الأفعال هناك أمر إيجابي يترتب على مثل هذه الأفعال من التعريف بالإسلام والقرآن الكريم عندما يشاهد العالم بأسره ثورة المسلمين وغضبهم والاحتجاجات التي كلها تدخل في نفوس الكثير من الأجانب للبحث والتعرف على ما القرآن الكريم الذي سبب كل هذه الضجة من قِبل المسلمين تجاه حرقه، مما يولد لديهم الرغبة في قراءة القرآن الكريم والاطلاع عليه والتعرف على الإسلام والقرب منه.
وأضاف الشيخ الصوافي بأنه عند استقراء الواقع نجد الكثير من الناس تعرفوا على الإسلام والقرآن الكريم من خلال بعض الهجمات الشرسة سواءً على القرآن الكريم أو الرسول سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وكذلك على الإسلام بشكلٍ عام ومقدسات المسلمين.
وقال الصوافي بإنه ينبغي على المسلمين استغلال مثل هذه الأفعال للتعريف بدينهم، وأن تكون ردة فعلهم مدروسة وعقلانية ومنطقية وأن نوظف ذلك في خدمة الدين الإسلامي وأن يزيدنا ذلك همة ونشاط للتواصل مع العالم وحسن عرض الإسلام وتقديمه وإعطاء صورة طيبة عنه.