دراسة تؤكد على بقاء وانتشار أشجار المُر العربي في ظفار

بلادنا الاثنين ٢٧/مارس/٢٠٢٣ ١١:٢٥ ص
دراسة تؤكد على بقاء وانتشار أشجار المُر العربي في ظفار
أشجار المر العربي لا تزال منتشرة في محافظة ظفار

العمانية - الشبيبة

 أكدت دراسة قامت بها هيئة البيئة ممثلة بمكتب حفظ البيئة بمحافظة ظفار على أن أشجار المر العربي لا تزال منتشرة في محافظة ظفار وبالتحديد في الوديان المنحدرة شمالا من جبل القمر إلى منطقة النجد، إذ تقدر مساحة المنطقة التي تنتشر فيها الشجرة بثلاثة آلاف و16 كيلومترا وهي منطقة واعدة لإعادة تأهيل واستزراع أشجار المُر على نطاق واسع مستقبلا.

ويعد المُر العربي ذا أهمية طبيعية وتاريخية واقتصادية لتعدد استخداماته عبر العصور وخاصة في الطب البديل.

وقدمت الدراسة التي نفذها فريق من دائرة الشؤون البيئية بمكتب حفظ البيئة بصلالة خلفية مهمة عن وضعها الراهن حيث يمكن اعتماد جميع البيانات الواردة بالدراسة حول وصف النوع والمؤشرات الحيوية والتهديدات كتحديث حالة أشجار المُر في محافظة ظفار وتوثيقها في السجل الرسمي لهيئة البيئة ضمن تقارير التنبؤ بحالة النظم الايكولوجية في سلطنة عُمان للعام 2023.

وهدفت الدراسة لتوثيق المزيد من البيانات الحقلية عن هذا النوع لبناء قاعدة بيانات مستقبلية يمكن الاعتماد عليها لتصنيف حالته في الطبيعة، وتوفير خارطة الانتشار الطبيعي للنوع بمحافظة ظفار، ورصد أبرز التهديدات الطبيعية والبشرية التي تواجه أشجار المُر في منطقة الدراسة.

وبينت نتائج الدراسة أن متوسط أطول أشجار المُر في منطقة الدراسة بلغ 4ر2 متر بينما بلغ متوسط عدد الأفرع الرئيسة لمجتمع العينة 7ر1 فرع لكل شجرة في حين بلغ متوسط المظلة الشجرية 3ر2 متر ومتوسط عرض الجذع الرئيس 1ر44 سم.

وتم خلال الدراسة التركيز على أربعة مؤشرات حيوية لمعرفة إمكانية بقاء نوع أشجار المُر وتجدد دورته الطبيعية وهي: (الأوراق – الزهور – البذور – وجود البادرات الجديدة)؛ وبينت النتائج أن 57 بالمائة من الأشجار مكتسية بالأوراق ونسبة 20 بالمائة تحمل زهور و6 بالمائة توجد فيها البذور ونسبة 10 بالمائة للبادرات الجديدة في منطقة الدراسة.

كما اهتمت الدراسة بأربعة مؤشرات في مجال المهددات الطبيعية والبشرية وهي (الرعي – نشاط الحشرات – جمع الصمغ – الجفاف).

وذكرت النتائج أن الرعي يشكل 49 بالمائة من نسبة المهددات بينما شكل تواجد الحشرات 25 بالمائة والأشجار التي لوحظ عليها علامات الحصاد 19 بالمائة وعدد الأشجار المتأثرة بالجفاف 7 بالمائة.

وأوصت الدراسة بعدة توصيات منها الاستمرار في دراسة المرحلة الثانية من المشروع للعام 2023 بحيث يشمل مناطق أخرى في اتجاه الغرب، ومسح مناطق جديدة في شمال محمية جبل سمحان لتسجيل حضور النوع من عدمه، والمضي قدما في مشروع حديقة المُر الطبيعية وإدراج المر ضمن مراجعات قانون المحميات الطبيعية وصون الاحياء القطرية ليصنف في القائمة الأولى.

يذكر أن هيئة البيئة تخطط لإقامة حديقة أشجار المر العربي الذي يتميز بجودته العالية وينتشر في جنوب الجزيرة العربية بين سلطنة عُمان واليمن.