مسقط – وكالات
أكد وزير خارجية سلطنة عمان السابق معالي يوسف بن علوي، أن الرئيس الراحل صدام حسين، اختار الشهادة على الهروب من بلاده بعد الغزو الأمريكي، مضيفا أن القيادة العراقية وفي مقدمتهم صدام حسين كانوا على يقين تام بأنهم لن يكسبوا الحرب وأن المصير المحتوم كان أمامهم.
وكشف معالي بن علوي، في مقابلة تلفزيونية مع التلفزيون الروسي "RT" ضمن سلسلة برامج بمناسبة مرور 20 عاما على غزو العراق، أن سلطنة عمان كانت قد عملت بقوة في مجلس الأمن الدولي ومع الولايات المتحدة على إصدار القرار الأممي "النفط مقابل الغذاء" ليتمكن العراقيون بإدارة وزير التجارة آنذاك مهدي محمد صالح الفعالة من عبور المجاعة التي سعت واشنطن وحليفاتها لأن تعاقب بها شعبا بأكمله عليه أن يدفع ثمن أخطاء سياسات النظام المتهورة.
وأشار الدبلوماسي المخضرم إلى أن كل المبادرات لم تعد تجدي نفعا بفعل موقف شبه موحد للأنظمة العربية بضرورة التخلص من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بعد غزو الكويت وأن حرب أمريكا على العراق كانت في واقع الأمر مقارعة رؤساء البيت الأبيض المتعاقبين مع صدام حسين، انتهت كما يعبر بن علوي "باصطياده أخيرا"!.
الجدير بالذكر أن وزير الخارجية العُماني السابق معالي يوسف بن علوي احتفظ بمنصبه لأربعة عقود تقريبا وكان شاهدا على أهم الأحداث التي عصفت بمنطقة الشرق الأوسط والعالم.