مسقط- وكالات
من أصعب مراحل الحياة الزوجية (الطلاق) والتي معها يأتي الانفصال بين الزوجين لأسباب مختلفة. ولكن هناك طرف مهم جدا في هذه الحياة المنفصلة وهم الأطفال الذين لا بد من مراعاة وجودهم لحل المشكلة الناتجة عن قرار الطلاق.
ولهذا فلا بد من وضع سمة التسامح بين المطلقين وأهم صور التسامح هي:
البقـــاء على الإحسان ماديا إلى الطليقـــة وأبنائهـــا وأبنائك بعــد الطلاق، لأن وجهة النظر السائدة مع الأسف عند الكثير من المطلقين هو أنه – بعد الطلاق – يجب تقليل نفقات المطلقة والأبناء.
فالإحسان معناه العطاء الزائد عما كان عليه قبل الطلاق فإن تعذر ذلك فعلى الأقل لا بد من الإنفاق عليهم بنفس المستوى قبل الطلاق لأن وضع الأبناء لم يتغير في الصرف من مأكل ومشرب وملبس ومسكن. فالأبناء لا ذنب لهم سوى أنهم دخلوا مرحلة الطلاق رغما عنهم.
من صور التسامح أيضا أن يعدل الأب بعد الطلاق بين أبنائه من مطلقته وزوجته الثانية، سواء في ملابس العيد أو المصروف أو الخروجات أو السفرات أو مستوى التعليم والعلاج. فالطلاق لا يعني أن أولاد المطلقة يصبحون هم المنبوذين وأولاد الزوجة الحالية هم المقربين فالكل أولادك من صلبك ولحمك ودمك وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. أليس كذلك؟
ومن صور التسامح أيضا أن يحاول الأب التقريب بكل وسيلة بين الأخوة من المطلقة والأخوة من الزوجة الثانية ويغرس الحب بينهم
ومن صور التسامح ألا تحرم المطلقة الأب من رؤية أبنائهما المحضونين وألا تحرضهم عليه ولا تشوه صورته أمامهم حتى لو بدرت منه بعض الأخطاء.
ومن صور التسامح بين المطلقين أيضا ألا تثقل المطلقة على كاهل المطلق، خاصة ان كانت تعمل وميسورة الحال فذاك باب من باب التقوى والاحسان وهو أن تتحمل معه نفقات الابناء في حال عســـره تفضلا منها وفضلا لا فرضا، فإن فعلت فنعم الأم هي ونعم المرأة وربما كانت شهامتها تلك سببا في رجوعهما لبعضهما كزوجين.