العمانية - الشبيبة
تسعى هيئة البيئة ممثلة بالمديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار إلى مكافحة الآفات الحشرية التي تضر بمكونات البيئة الطبيعية؛ بهدف الحفاظ على الغطاء النباتي وضمان استدامته في جبال المحافظة.
وفي هذا السياق قامت الهيئة بسلسلة من الحملات لمكافحة الآفات الحشرية في جبال المحافظة، ضمن برامجها التشغيلية لحماية الأشجار المعمرة، حيث أكد سعيد بن محمد الشحري رئيس قسم التنوع الأحيائي بالمديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار، أن أولى حملات مكافحة الآفات الحشرية الضارة بالأشجار الطبيعية المعمرة بدأت بمنطقة /حشير/ بولاية مرباط عام 2021م ، مشيرًا إلى أن منهجية المكافحة تعتمد على عدد من الخطوات العلاجية والوقائية للأشجار المعمرة خاصة "التينيات" المتمثلة في شجرتي /طيق وغيضيت/، بالإضافة إلى أنواع أخرى وهي أشجار /التبلدي والميطان والصغوت/، إذ أظهرت المسوحات الميدانية أنها الأكثر تأثرًا بتلك الحشرات.
وأضاف أن حشرة /حفار الساق/ أو /خنفساء حفار الساق/ و/النمل الأبيض/ الذي يُسمّى محليًّا بـ "اشديريت" هي من أكثر الآفات الحشرية التي يتم مكافحتها من خلال العديد من الإجراءات، تتمثل في بتر بعض الأغصان الميتة في الأشجار المصابة، والتنظيف اليدوي، ورش الأشجار بمبيدات حشرية غير ضارة بالنباتات، يلي ذلك أخيرًا وضع المادة الجيرية (النورة) على جذوع الأشجار لحمايتها من تسلل يرقات الحشرات إليها.
وأوضح رئيس قسم التنوع الأحيائي بالمديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار أن حملة مكافحة الآفات الحشرية تستهدف نحو 1100 شجرة خلال النصف الأول من العام الجاري في مختلف مناطق المحافظة، وتشتمل الحملة على عدة مراحل، إذ بدأت المرحلة الأولى مطلع العام الجاري وتضمنت معالجة /٥٢٧/ شجرة، تمثلت في أشجار /التبلدي والطيق والغيضيت والصغوت والميطان/، فيما يتم العمل حاليًّا على المرحلة الثانية من الحملة التي تستهدف ثلاثة مواقع بجبال المحافظة، وهي: /طوي عتير/ و/يور/ و/خبرارت/، ومن المتوقع أن يبلغ عدد الأشجار المعالجة فيها نحو /٦٠٠/ شجرة.
وأكد سعيد بن محمد الشحري رئيس قسم التنوع الأحيائي بالمديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار على أن هيئة البيئة تعمل على عدد من التدابير لحماية وإكثار النباتات البرية بمحافظة ظفار؛ من خلال مشاتل الأشجار، وعمليات الاستزراع المحمية، إلى جانب غرس ونثر البذور في المناطق البرية، وتقليم وحماية الأشجار المعمّرة.