تقارير : الانتخابات الامريكية هي " انتخابات الكراهية "

الحدث الاثنين ٠٩/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٤٩ م

واشنطن – ش

وصفت صحيفة "واشنطن بوست" عام الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة بعام المكروهين، وقالت إن المرشحين المتنافسين فى تلك الانتخابات، وهما دونالد ترامب عن الحزب الجمهورى وهيلارى كلينتون على الأرجح عن الحزب الديمقراطى، مكروهين من أغلبية الأمريكيين.
وأوضحت الصحيفة أن الناخبين فى ولاية انديانا الأسبوع الماضى قد قدموا النتيجة التى كانت تلوح فى الأفق منذ أشهر، وهى أن انتخابات الرئاسة لعام 2016 ستكون بين كلينتون التى لا يحبها أغلبية من الناخبين، ودونالد ترامب الذى لا تحبه أغلبية أكبر من هؤلاء الناخبين.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه لو كان صعود ترامب ليس له سابقة واضحة، فإن هذه الانتخابات لا مثيل لها. فكلينتون التى أقنعت شعبيتها فى وزارة الخارجية بعض الديمقراطيين أنها تستطيع الفوز بسهولة بترشيح الحزب، تعانى من تراجع شعبيتها مثلما كان الحال مع الرئيس السابق جورج دبليو بوش عند إعادة انتخابه فى عام 2004. أما ترامب فهو أقل شعبية منها، حيث أن النظرة السلبية له بين الناخبين من غير البيض غير موجودة منذ حملة بارى جولدواتر عام 1964.
وكان السيناتور الجمهورى بن ساس قد قال إنه فى تاريخ استطلاعات الرأى، لم نشهد أبدا مرشحا ينظر له بشكل سلبى من قبل نصف الناخبين، وأضاف السيناتور فى تعليق كتبه طلب من أى شخص أن يترشح عن طرف ثالث، أن هناك من هم فى بلدته أكثر شعبية من كلينتون وترامب. ووفقا لموقع ريل كلير بولتيتكس المعنى بالسياسة الأمريكية، فإن معدلات عدم شعبية ترامب وصلتا 65% بين الناخبين، مقابل 55% لكلينتون.
من جهته قال دونالد ترامب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية إنه منفتح على فكرة زيادة الضرائب على الأثرياء في البلاد متراجعا عن اقتراحه السابق بخفض الضرائب على جميع الأمريكيين.
ويبتعد ترامب في هذا التعليق عن أحد أهم سياسات الحزب منذ تسعينات القرن العشرين.
وقال ترامب لقناة تلفزيون (إيه.بي.سي) "أرغب في أن أدفع أكثر.. واعلموا أن الأثرياء أيضا راغبون في أن يدفعوا أكثر."
وتعهد ترامب بتوحيد الحزب خلفه بعد أن حسم بطاقة الحزب فعليا لصالحه إثر خروج منافسيه المتبقين من السباق الأسبوع الماضي.
لكن شخصيات بارزة من داخل الحزب الجمهوري لا تزال منقسمة بشدة حول ترشيح الملياردير القادم من نيويورك. وكان جمهوريون مثل بول ريان رئيس مجلس النواب قد نأوا بأنفسهم عن ترامب بشأن اقتراحه بفرض حظر مؤقت على دخول المسلمين للولايات المتحدة.
وقال ترامب في مقابلة مع محطة (إن.بي.سي) الإخبارية إنه يفضل أن تضطلع الولايات بالمهمة بدلا من الحكومة الاتحادية.
وأضاف "لا أعرف كيف يعيش الناس بدخل قدره سبع دولارات وربع في الساعة. أفضل أن أرى زيادة كبيرة في ذلك. لكني أفضل ترك ذلك للولايات.. لندع الولايات تقرر."
وتمثل دعوة ترامب لزيادة الضرائب على الأثرياء خروجا على عرف المرشحين الجمهوريين السابقين الذين لطالما عارضوا مثل هذه الزيادة على مدى نحو 30 عاما. وكانت زيادة الضرائب لعنة على كثيرين في الحزب منذ أغضب الرئيس السابق جورج بوش الأب الجمهوريين بموافقته على زيادة في إطار اتفاق الموازنة عام 1990.
وعارض ديمقراطيون وبينهم المرشحة البارزة للرئاسة هيلاري كلينتون زيادة الضرائب على الأثرياء في الولايات المتحدة على مدى سنوات.
وقالت حملة كلينتون إن تعليقات ترامب ليست سوى محاولة للتقرب للناخبين من غير مؤيديه في الانتخابات العامة.
وأضافت متحدثة باسم الحملة في بيان "لا تصدقوا ولو للحظة واحدة محاولات دونالد ترامب الضعيفة للقيام بمناورة للانتخابات العامة."
وتتصادم اللغة النارية التي استخدمها ترامب ضد التجارة مع آراء ريان وكثير من قيادات الجمهوريين المؤيدين لقطاع الأعمال.
كان اقتراح لترامب نشر في سبتمبر أيلول قد تضمن إعفاءات ضريبية واسعة النطاق لشركات الأعمال وللأسر. واقترح ترامب أيضا خفض الحد الأقصى للضريبة على الدخل من 39.6 في المئة حاليا إلى 25 في المئة.