إنتهاء أزمة سجن حماة السوري

الحدث الاثنين ٠٩/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٤٧ م
إنتهاء أزمة سجن حماة السوري

عمان – ش – وكالات
توصل المعتقلين في سجن حلب إلى اتفاق مبدئي لإنهاء إضراب نحو 800 سجين معظمهم من المعتقلين السياسيين، وشأن الاتفاق أن يؤدي في نهاية الأمر إلى العفو والإفراج عن المحتجزين دون اتهامات وذلك حسبما قالت اليوم الاثنين جماعات حقوقية وناشطون على اتصال بالسجناء.
وقال ناشط حقوقي على اتصال بالسجناء طلب عدم نشر اسمه إن"النظام وافق على معظم طلباتنا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين المحتجزين دون اتهام." وسيطر السجناء على السجن الواقع على بعد 210 كيلومترات من دمشق واحتجزوا حراسا رهائن.
وأدى هذا إلى فرض حصار حاولت خلاله السلطات اقتحام السجن المدني يوم الجمعة باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية في محاولة لإنهاء التمرد.
وقال الناشط الحقوقي السوري البارز مازن درويش وهو معتقل سابق في السجن وعلى اتصال بالسجناء إنه تم التوصل لاتفاق شفهي ولكنه لم يعط تفاصيل.
وقال ناشط حقوقي آخر على اتصال بالسجناء إنه تم التوصل للاتفاق بعد تدخل شخصيات قبلية مع السلطات التي أعطت ضمانات للنزلاء المحتجزين دون اتهامات بأنه سيتم الإفراج عنهم إذا أنهوا التمرد.
ونفت وزارة الداخلية السورية التقارير المتعلقة بسجن حماة المركزي ولكنها لم تعقب على هذه القضية منذ يوم أمس الاثنين. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد إنه يجري إعداد اتفاق للافراج عن 26 معتقلا . وأفرجت السلطات سابقا عن 46 معتقلا بوساطة الصليب الأحمر إلى أن انهارت المفاوضات.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش وناشطون اليوم السبت إن الأوضاع تتدهور في سجن حماة مع فشل محاولة قوات الأمن لاقتحامه ليلا. ويضم السجن نحو 800 معتقل أغلبهم سجناء سياسيون قاموا بأعمال شغب وتمرد.
وقال ناشطون حقوقيون على اتصال بالسجناء وبالمنظمة تحاصر القوات الحكومية السجن منذ يوم الاثنين الفائت إثر تمرد السجناء واحتجازهم لعدد من الحراس احتجاجا على نقل خمسة معتقلين محكوم عليهم بالإعدام لسجن شديد الحراسة.
واستخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية أمس الجمعة في محاولة لإنهاء تمرد السجناء. وأظهرت مقاطع فيديو نشرها سجناء على مواقع التواصل الاجتماعي عددا من الرجال وهم يتنفسون بصعوبة قائلين إنهم يختنقون من "غاز سام" بينما سمع دوي طلقات رصاص وشوهدت نيران في الممرات بعد إطلاق قنابل الغاز.
وقال مازن درويش وهو ناشط سوري في مجال حقوق الإنسان ومعتقل سابق في السجن وعلى اتصال بالسجناء إن الأوضاع تتدهور بسرعة مع انقطاع المياه والكهرباء لمدة ثلاثة أيام مع نقص في الغذاء ووجود حالات طبية حرجة بين السجناء.
وقال درويش إن مخزونات الغذاء والمياه لدى السجناء بدأت في النفاد وإن الأدوية لم تعد تعطى حتى لمن هم في حالة حرجة مضيفا أن السجناء يريدون تدخل الهلال الأحمر السوري للتفاوض نيابة عنهم بعد أن أسفر اتفاق سابق عن الإفراج عن 46 معتقلا على الأقل قبل انهيار المحادثات.
وطالب السجناء بالإفراج عن المعتقلين السياسيين المحتجزين دون توجيه اتهامات ويقولون إنهم يخشون بالأساس من موجة إعدامات يمكن أن تلي نقلهم لسجن صيدنايا العسكري شمالي دمشق.
وتقول جماعات حقوقية دولية إن آلاف المعتقلين محتجزون في سجون حكومية في سوريا دون تهمة وتعرض العديد منهم للتعذيب حتى الموت وهو ما تنفيه السلطات.
وعبرت هيومن رايتس ووتش عن قلقها على سلامة المحتجزين وقالت إن أي محاولة لاستعادة السيطرة على المنشأة قد تتسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.
ونقل عن نديم حوري نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش قوله في بيان في وقت متأخر من يوم الجمعة إن الأزمة لا يجب أن تنتهي بحمام دم وأضاف أن الأوضاع في منشآت الاحتجاز السورية والسجون غير مستقرة وأن تحسين الظروف فيها يجب أن يكون أولوية للمجتمع الدولي.
وقالت هيومن رايتس ووتش في بيان إن المحاكم العسكرية السورية تتبع إجراءات لا تفي بالمعايير الأساسية للمحاكمة العادلة.

-**-

روسيا تستعرض المعدات العسكرية المستخدمة في سوريا
موسكو – رويترز
استعرضت روسيا معداتها العسكرية الحديثة في عرض عسكري ضخم في الميدان الأحمر في موسكو يوم أمس الاثنين عرضت فيه نظامها الصاروخي المضاد للطائرات المستخدم لحماية قاعدتها في سوريا وبعض الطائرات التي نفذت مهام هناك.
والعرض العسكري حدث سنوي لإحياء ذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي السابق على النازيين في الحرب العالمية الثانية وحضره الرئيس فلاديمير بوتين في منصة امتلأت بقدامى المحاربين.
وشاهد الزعيم الروسي -الذي ضمت قواته شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014 ويساعد حاليا جيش الرئيس السوري بشار الأسد- آلافا من أفراد القوات الروسية المشاركة في العرض وسط الميدان الشهير على أنغام موسيقى عسكرية.
وتستخدم السلطات مدعومة بوسائل الإعلام الحكومية هذا الحدث لتقوية المشاعر الوطنية والتأكيد على أهمية وجود جيش قوي لحماية حدود البلاد.
وهو كذلك فرصة لإظهار كيف غير برنامج تحديث تكلف بلايين الدولارات شكل الجيش الروسي بإمداده بمعدات وأسلحة جديدة.
وركز بوتين في تصريحاته خلال العرض على أهمية هزيمة قوات النازي في الحرب العالمية الثانية لكنه تحدث كذلك عن الحاجة الآن لمحاربة الإرهاب العالمي والتعاون مع دول أخرى للقيام بذلك. وأقيم عرض عسكري أصغر حجما في القاعدة الروسية في سوريا.