الكشف عن الوحدات الأكثر سرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي

الحدث الاثنين ٠٩/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٤٧ م

القدس المحتلة – زكي خليل
يضعون الكوفية على رؤوسهم وسجائر في أفواههم، يتجولون بين البسطات ويشترون برتقالا ويتحدثون العربية بلكنة فلسطينية متقنة ويندمجون بالسكان، لكنهم يكونون على اهبة الاستعداد لاشهار اسلحتهم في اي لحظة وتنفيذ عملية.. إنهم أفراد وحدة المستعربين الاسرائيلية "دوبدوبان".
وتسمع اصوات "خرفسة" من غرفة احد الفنادق في إيلات ويشاهد جنود يتدلون بالحبال من السقف ويقفزون على اطراف الشرفات ويقتحمون غرفة مشهرين اسلحتهم وذلك على بعد عشرات الامتار من متنزهين يتفسحون ويتناولون البوظة. وهؤلاء هم افراد وحدة "لوتر - إيلات" الذين يتدربون للدفاع عن المدينة من هجمات رجال المنظمات كما تقول صحيفة "يديعوت احرونوت".
وفي الصحراء وتحت اشعة الشمس الملتهبة في منطقة قفراء لا تظهر فيها الا الرمال والصخور تبدأ الصخور بالتحرك فجأة وتقوم من اماكنها، انهم جنود من وحدة "رمون" الجديدة التي اطلق عليها اسم الوحدة القديمة التي قامت بعمليات كثيرة بالماضي في قطاع غزة.
يتسلح هؤلاء بأسلحة حديثة وملابس تمويه تؤدي إلى اندماجهم التام ببيئة تواجدهم. وكشف النقاب عن هذه الوحدات ووحدات اخرى غيرها في اطار مشروع يعتبر الاول من نوعه ومن المقرر نشر تفاصيل هذا المشروع في عيد ما يسمى ب"استقلال" اسرائيل القادم كما تقول "يديعوت".
ورافق المصور جدي كبلو وطوال اشهر جنود الوحدات الاكثر سرية في الجيش الاسرائيلي وعرض صورا وافلاما لم تعرض في اي فترة سابقة على الوحدات الاكثر سرية في الجيش.
ويشار إلى ان لكل وحدة اختصاص وتمكنها الاسلحة والوسائل الخاصة بها من مفاجأة العدو بقوة وتصميم وبأساليب لا يتوقعها.
ومن بين هذه الوحدات "كركل" المختصة بمواجهة افراد تنظيم "داعش"، و"مجلان" وايضا وحدة "يهلوم" التي تقوم بمحاربة الانفاق وتدميرها. ووحدة "الاقمار الصناعية" التي تمكن جيش الاحتلال من الوصول إلى كل زاوية في العالم وتنقل المعطيات مباشرة إلى "البئر" ، مقر قيادة الجيش.
ميدانيا؛ تواصل قوات الاحتلال تعزيز سيطرتها على مدينة القدس المحتلة والمسجد الاقصى المبارك فقد استولى مستوطنون صباح أمس الاثنين، على عقارٍ سكنيّ في البلدة القديمة بالقدس.
وفي خرق للاتفاقيات وانتهاك للوضع القائم نصبت شرطة الاحتلال كاميرات مراقبة عند مئذنة باب الغوانمة في الزاوية الشمالية الغربية للمسجد الأقصى المبارك ، ضمن حملة قامت بموجبها بوضع عشرات الكاميرات على كافة مداخل المسجد وعلى باب المغاربة وفوق المدرسة التنكزية التي حولتها إلى مقر لما يسمى ب"حرس الحدود" والشرطة،كما قامت بوضع كاميرات عالية الحساسية والدقة ذات قدرة على التحرك في كافة الاتجاهات على ابواب المدينة المقدسة وخاصة باب الاسباط .