الاحتلال يصادر أرضا في الشيخ جراح بالقدس ويسلمها لمستوطنين

الحدث الاثنين ٠٩/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٤٦ م
الاحتلال يصادر أرضا في الشيخ جراح بالقدس ويسلمها لمستوطنين

القدس المحتلة – نظير طه

صادرت سلطات الاحتلال أرضا من عائلة فلسطينية في ضاحية الشيخ جراح في القدس الشرقية، وسلمتها إلى شركة "أمانا" التي تعمل على إقامة مستوطنات وبؤر استيطانية عشوائية. وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، أمس الاثنين، إن المصادرة وتسليم الأرض للمستوطنين جرت من دون إعلان وبصورة مخالفة للأنظمة.
وبدأت شركة "أمانا" الاستيطانية في الشهور الأخيرة بتشييد مبنى مكاتب كبير وسيكون مقرا إداريا للشركة. وبيّنت وثائق قدمها أصحاب الأرض الفلسطينيون في إطار التماس ضد تسليم الأرض للمستوطنين أنه تم تسليم الأرض إلى الشركة الاستيطانية رغم أنها لم تكن بحوزة السلطات ومن خلال إجراءات التفافية وبيروقراطية.
وتبين أنه جرى الإعداد والمصادقة على مخطط البناء الاستيطاني من دون علم أصحاب الأرض الفلسطينيين أن أرضهم صودرت، وأنه جرى إعادة رسم خريطة قسائم الأرض في الشيخ جراح من أجل شرعنة المصادرة، كما أنه تم إخفاء وثائق تتعلق بهذه الخطوات عن أصحاب الأرض.
رغم كل ذلك، رفضت المحكمة المركزية في القدس الدعوى التي قدمها أصحاب الأرض الذين استأنفوا على القرار بتقديم التماس إلى المحكمة العليا قبل أسبوع.
يشار إلى أن "أمانا" تأسست في العام 1979 على أيدي حركة "غوش إيمونيم" وهي الهيئة الخاصة الأهم التي تعمل في مجال إقامة مستوطنات جديدة وتوسيع مستوطنات قائمة. وقبل أسبوعين حققت الشرطة مع مسؤوليْن في هذه الشركة، هما زئيف حيفر وموشيه يوغف، في شبهات فساد.
وأقامت "أمانا" شركة "الوطن" التي عملت في مجال "شراء" أراض من فلسطينيين وتبين أن الصفقات التي أبرمتها كانت مزيفة. وتعود ملكية الأرض لعائلة أبو طاعة المهجرة من قرية لفتا، وتبلغ مساحتها ثلاثة دونمات. وكانت سلطات الاحتلال قد منعت أصحاب الأرض من البناء فيها طوال السنين الماضية.
وأكدت مديرة دائرة الاستيطان في حركة "سلام الآن"، حاغيت عوفران، أن هذه الخطوة في الشيخ جراح ليست مفاجئة، وأن "أمانا هي منظمة متخصصة في البناء غير القانوني في أراض مسلوبة" مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسهل كافة الإجراءات من أجل أن تنفذ الشركة الاستيطانية مخططاتها.
من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الاثنين، الطالبة في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة بيرزيت آلاء عساف، بعد اقتحام منزل عائلتها في بلدة بيرزيت شمال مدينة رام الله.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منزل عائلة الأسيرة عساف، وقامت بتخريبه، قبل أن تعتقل الطالبة في قسم الهندسة آلاء عساف، وتقتادها إلى جهة مجهولة.
على صعيد آخر، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قراراً بمنع سكرتيرة اللجنة الثقافية في مجلس طلبة جامعة بيرزيت الأسيرة المحررة أسماء قدح من دخول مدينة رام الله وبلدة بيرزيت لمدة 5 شهور.
وكانت سلطات الاحتلال أفرجت عن الطالبة في الجامعة أسماء قدح قبل فترة وجيزة، بعد اعتقال لعدة أشهر، قبل أن تفرج عنها وتمنعها من دخول رام الله وبيرزيت، وينتهي القرار في 22 أيلول المقبل.