العمانية - الشبيبة
ثمّن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط جهود سلطنة عُمان في تبنِّي التغليف البسيط لمنتجات التبغ، حيث تُعدُّ ثاني دولة في إقليم شرق المتوسط تتبنَّى هذه الخطوة، واصفًا إياها بـ"المهمة والرائدة".
وتتفق هذه الخطوة مع التزامات الدول الأطراف في اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، حيث تواصل سلطنة عُمان سعيها الحثيث إلى تحقيق الغاية المتمثلة في خفض استهلاك التبغ بنسبة ٣٠ بالمائة بحلول 2025م.
والتغليف البسيط يحظر استخدام الشعارات أو الألوان أو صور العلامات التجارية أو المعلومات الترويجية على عبوات التبغ، ويعرض الأسماء والعلامات التجارية وأسماء المنتجات بنمط قياسي موحد للّون والخط.
وقال الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "إنّ التغليف البسيط يُعدُّ واحدًا من أنجح السياسات، وأكثر تدخلات الصحة العامة فاعليةً في تقليل الطلب على التبغ؛ إذ يحدُّ من جاذبية منتجات التبغ في أعين المستهلكين خاصة الصغار، وهذا ما نسعى إليه حمايةً للأجيال القادمة من آفة التبغ".
وأضاف أنه من المتوقع أن يؤدي تطبيق هذه السياسة في سلطنة عُمان إلى آثار إيجابية تُسهم - إلى جانب السياسات الأخرى التي تنتهجها في هذا المجال - في خفض معدلات الاستهلاك، وصولًا إلى الغاية المأمولة لخفض هذا الاستهلاك بنسبة ٣٠ بالمائة بحلول عام 2025م.
وتعمل وزارة الصحة واللجنة الوطنية لمكافحة التبغ التي تضمُّ العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية على الحد من أضرار آفة التدخين الذي يُعدُّ أحد الأولويات في برنامجهما الرامي لتحسين الحالة الصحية في سلطنة عُمان.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بتطبيق مجموعة من التدابير يُطلَق عليها اسم "السياسات الست" (MPOWER) للحد من الطلب على منتجات التبغ والنيكوتين وفق الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ.
وتتمثل هذه السياسات في رصد تعاطي التبغ وسياسات الوقاية منه، وحماية الناس من دُخَان التبغ، وتقديم المساعدة للإقلاع عن تعاطي التبغ، والتحذير من أخطار التبغ، وحظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، وزيادة الضرائب المفروضة على منتجات التبغ.