الشبيبة - العمانية
اُفتتِح بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض اليوم /مؤتمر ومعرض عُمان للدفاع المدني والإسعاف الأول/، تُنظمه هيئة الدفاع المدني والإسعاف، ويُسلط الضوء على جهود سلطنة عُمان الحثيثة في تحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة بمشاركة أكثر من ٣٠٠ مشارك من داخل سلطنة عُمان وخارجها، ويقام على مدى يومين.
رعى الافتتاح معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان ٢٠٤٠".
وقال العقيد عبدالله بن صالح النجاشي مدير عام الدفاع المدني في كلمة الهيئة: إنّ الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني يأتي تقديرًا لما تقوم به أجهزة الدفاع المدني من حماية للأرواح والممتلكات، وإسهامها الفاعل في دعم خطط التنمية ومواجهة الحوادث والأزمات التي تُهدد حياة الإنسان وثرواته وبيئته.
وأضاف أنّ هذا اليوم يُشكّل علامة مميزة ومناسبة مهمة للتفاعل مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، والعمل على التوعية بتدابير وإجراءات الوقاية والحماية من المخاطر.
وأشار العقيد إلى أنّ شعار اليوم العالمي لهذا العام ٢٠٢٣م تحت اسم (دور الأنظمة التقنية في تقييم المخاطر) لإبراز أهمية تقنية المعلومات وتطبيقاته في مجال إدارة المخاطر والتأهب لها والتقليل من آثارها، الأمر الذي يُمكن ترتيب المخاطر وتوضيح بؤر تأثيرها والحد من مخاطرها وتقليل خسائرها، وتقييم أنظمة المراقبة وقدرتها على مجابهة هذه المخاطر.
وذكر العقيد أنه بالرغم من صعوبة تجنب حدوث الأزمات والكوارث، إلا أنه يمكن التقليل من مخاطرها من خلال إيجاد الوعي السليم، وتطوير نظم الإنذار والرصد والتنبؤ بالطقس والظواهر الطبيعية، وتوفر بيانات الأقمار الاصطناعية ذات الدقة العالية وأجهزة الاستشعار.
وبيّن العقيد أنّ هذه المعطيات أحدثت تحولًا ملحوظًا في قدرات الإنذار بالأخطار، وبالتالي ساعدت بشكل إيجابي على الاستعداد في مواجهة الأخطار وإدارتها على مستوى أجهزة التدخل والمعالجة، كما أتاحت للجمهور اتخاذ إجراءات استباقية ووقائية لتجنب الضرر.
وأكّد العقيد أنّ هيئة الدفاع المدني والإسعاف سعت هذا العام إلى إقامة "مؤتمر ومعرض عُمان للدفاع المدني والإسعاف" في نسخته الأولى، والذي يهدف إلى تعزيز الجانب الوقائي واستعراض التحديات من خلال أوراق العمل التي يقدمها أكاديميون ومختصّون وخبراء من داخل وخارج سلطنة عُمان، وتُناقش عددًا من الموضوعات ذات الصلة بالمخاطر، بحضور مشاركين من مختلف المؤسسات العسكرية والأمنية والجهات الحكومية والخاصة.
واختتم العقيد عبدالله بن صالح النجاشي مدير عام الدفاع المدني كلمته قائلًا: إننا ننتهز هذه الفرصة والعالم يحتفي باليوم العالمي للحماية المدنية لتجديد دعوة الجهات المختصّة إلى ضرورة التعاون والتكاتف مع هيئة الدفاع المدني والإسعاف؛ لتتمكن من أداء مهامها على أكمل وجه، مع التذكير بأنّ مسؤولية حماية الأرواح وسلامة الممتلكات يتقاسمها الجميع من مؤسسات حكومية وقطاع خاص وأفراد.
ويتضمن المؤتمر إقامة ثلاثة جلسات رئيسة تتناول محاور: التشريع والتنظيم في تقييم المخاطر والحد منها، والدروس المستفادة من الحوادث الكبرى، وأفضل الممارسات والتطبيقات التقنية في الحد من المخاطر.
واشتملت أعمال اليوم الأول تقديم ٧ أوراق عمل تناولت عدة موضوعات، منها: التشريع والتقانة وتقييم المخاطر، دور التشريع والتنظيم التقني في الحد من المخاطر، تكامل تقييم المخاطر وعمليات الطوارئ من خلال التكنولوجيا، تسخير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة المخاطر، ودور التقنيات الحديثة في إدارة الأزمة وتقليل آثار الزلازل.
وفي الختام تجوّل معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان ٢٠٤٠" راعي المناسبة والحضور في المعرض المصاحب الذي تضمن معدات الأمن والسلامة، ومعدات ومركبات الدفاع المدني والإسعاف.
كما يشتمل المعرض على ركن للأطفال والتدريب على مطفأة الحريق وبطانية الحريق والإسعافات الأولية، وغيرها.
ويأتي تنظيم "مؤتمر ومعرض عُمان للدفاع المدني والإسعاف الأول" بالتزامن مع احتفال سلطنة عُمان ممثلة بهيئة الدفاع المدني والإسعاف باليوم العالمي للدفاع المدني الذي يُصادف الأول من مارس من كل عام، وجاء هذا العام تحت شعار "دور الأنظمة التقنية في تقييم المخاطر".