سلطنة عمان تخصص أرض قريبة من الدقم لإطلاق الصواريخ إلى الفضاء (فيديو)

بلادنا الخميس ٠٢/مارس/٢٠٢٣ ١٤:٢٥ م
سلطنة عمان تخصص أرض قريبة من الدقم لإطلاق الصواريخ إلى الفضاء (فيديو)
سلطنة عمان تتميز بجوها الصافي المناسب لاطلاق الصواريخ - صورة تعبيرية
خاص - الشبيبة
كشف سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات بسلطنة عمان، تفاصيل خطة الاستثمار في قطاع الفضاء بسلطنة عمان والاتفاقيات التي وقعت مؤخرا من أجل أن تكون عمان منطقة لإطلاق الصواريخ الاستكشافية قريبة المدى للفضاء الخارجي.


وأضاف الشيذاني خلال حوار خاص مع إذاعة "الشبيبة" عبر برنامج "مع الشبيبة" الذي يقدمه الإعلامي عبد الله السعيدي، إن الاستثمار في منصة إطلاق الصواريخ من الفرص التي جاءت لسلطنة عمان وما قدرت الوزارة أن تتركها دون استغلالها، مشيرا إلى هذا النوع من الاستثمار سيكون استثمار خاص وليس حكومي ، وسيكون فيه بناء كفاءات واستقطاب لشركات خاصة، مؤكدا أن الحكومة وفرت فقط قطعة الأرض التي سيتم فيها المشروع.




وأوضح وكيل وزارة النقل أن الحكومة وفرت قطعة الأرض بمنطقة "حيتان" القريبة من "الدقم"، مضيفا أن المنصة ستكون لاطلاق صواريخ الأقمار الصناعية الاستكشافية وأن المستثمر سيهئ الموقع عن طريق تجهيزه بالورش وقاعات المكاتب وقاعات التخزين وعندما يكون الموقع جاهزا كمكان للاطلاق ستعمل الحكومة على استقطاب شركات للتطلق الصواريخ.


وأوضح الشيذاني، أن سلطنة عمان تتميز بجوها الصافي طول الوقت وبموقعها الجغرافي الفريد المناسب لاطلاق هذه الصواريخ قريبة المدى.


وأشار إلى أن مجال الفضاء مجال واسع جدًا وكان من الضرورة وضع خط معين والتركيز عليه وخط الوزارة في هذا الجانب هو التركيز على الشق السفلي من الفضاء من خلال استغلال ما هو موجود في الفضاء والاستفادة به في الأرض مثل تحليل البيانات بصور الأقمار الصناعية، وإنشاء مستقبلات فضاء أرضية، وإنشاء مراكز بيانات فضائية في الأرض، وبعد النظر في المقومات الموجودة في السلطنة وإمكانياتها جاء القرار بالتركيز على الشق السفلي من الفضاء والذي يمثل اقتصاديًا 90% من سوق الفضاء.


أما بالنسبة للشق العلوي فأكد الشيذاني أنه يمثل 10% ويكون في جانب إرسال الصواريخ والمركبات الفضائية ورواد الفضاء وتتنافس فيه الدول الصناعية من فترة زمنية بعيدة وتكلفته عالية جدًا ومن جانب تجاري فهو بعيد المدى بعكس الشق السفلي من الفضاء أقل تكلفة وكذلك تجاريًا من أن تدخل فيه شركات القطاع الخاص والاستثمار فيه.

وأضاف أن من طموحات السلطنة إرسال رواد فضاء لزيادة المحطات العالمية كما هو طموح جميع دول العالم ومتى ما وجدت الفرصة للدخول لمثل هذه البرامج فستكون السلطنة سباقة في ذلك؛ لكن في الوقت الحالي التكلفة عالية جدًا ومن الأولى تسخير تلك التكلفة العالية لمشاريع أخرى وعوائدها الاقتصادية أفضل من مثل هذه المهمات الفضائية.


وعن المشروع في إطلاق أول قمر صناعي عماني للفضاء قال سعادة الدكتور راشد الشيذاني إن المشروع مرّ بمراحل متعددة من الأخذ والعطاء ووصلنا إلى المرحلة النهائية لإسناد المشروع للشركة المنفذة وفي نفس الوقت ندرس الخيارات البديلة والتقنيات الموجودة للوصول لنفس الهدف وفي غضون الأسابيع القليلة القادمة ستنتهي الوزارة من هذا الموضوع.