بقلم : عيسى المسعودي
دائماً مانتحدث حول اهمية الاستثمار والتعريف بالفرص الاستثمارية التي تتميز بها السلطنة وفي مختلف القطاعات وتحرص الحكومة لاطلاق المبادرات وتقديم الحوافز والتسهيلات المختلفة لجلب المزيد من الاستثمارات سواء الاجنبية او من دول المنطقة وحتى للمستثمريين العمانيين فالفرصه متاحة للجميع لتحقيق عوائد اقتصادية جديدة وبالتالي ينعكس ذلك ايجابياً على نمو وتقدم القطاعات الاقتصادية بشكل عام وتحقيق نتائج ايجابية تساهم في تحقيق اهداف مهمة لعل من بينها توفير المزيد من فرص العمل للشباب العماني وايضا المساهمة في الدخل القومي والعمل على نقل التكنولوجيا وطرح الافكار الاستثمارية الجديدة ووجود كوادر متخصصة في بعض المجالات تعطي اضافة جديدة للنشاط الاقتصادي والتجاري وغيرها من المكاسب التي يمكن تحقيقها من جلب الاستثمارات ودخول مستثمرين جدد فالسلطنة يمثل اضافة مهمة للسوق وبلاشك اننا نحتاج لاستقطاب المزيد من رؤس الاموال والي مستثمرين جادين فعلا لاستثمار الفرص الموجودة في مختلف القطاعات مثل النفط والغاز والسياحة والثروة السمكية والتعدين ومشاريع الامن الغذائي والصناعة واللوجستي وغيرها من القطاعات والمجالات .
لقد قامت السلطنة وعلى مدار السنوات الماضية بالعديد من الخطوات في مجال جلب الاستثمارات الاجنبية وهناك خطط وارادة قوية من قبل الحكومة في هذا المجال وخلال السنوات الثلاثة تم تنفيذ مجموعة من المبادرات والبرامج والخطوات التي تساهم في تحقيق هذا الهدف وللامانة هناك دور كبير تقوم بة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالتعاون مع المؤسسات الاخرى كما يقوم معالي قيس اليوسف وزير التجارة وفريق العمل بالوزارة بتنفيذ استراتيجية طموحة لتحقيق نتائج ايجابية وذلك بعد تنفيذ سلسلة من المختبرات ومن جلسات الحوار المباشرة مع رجال الاعمال للاستماع لمختلف الاراء ومعرفة متطلبات المرحلة المقبلة كما بدأت وزارة التجارة بتنفيذ اسلوب جديد في مجال التسويق والترويج للمقومات الاقتصادية ولمختلف المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة بحيث يتم مقابلة رجال الاعمال والشركات المستهدفة بشكل مباشر سواء في دول منطقة الخليج او على مستوى دول العالم وتعريفهم بالمشاريع وبالتسهيلات والحوافز المتاحة فالحكومة ممثلة في المؤسسات المعنية لديها الضوء الاخضر في تقديم المزيد من الحوافز طالما هناك عوائد اقتصادية وطالما هناك استثمارات وشركات جديدة ترغب في الاستثمار في عمان وهذا نهج رائع اذا تم الاستمرار علية وتنفيذة بالشكل الصحيح سيحقق نتائج ايجابية على المدى المتوسط والبعيد لذلك اعتقد اننا امام مرحلة وصفحة جديدة من التخطيط والتنفيذ العملي الصحيح في مجال الاستثمار الذي نتمنى ان يحقق الاهداف المحددة .
الخطوة والمبادرة الجديدة التي دشنتها مؤخراً وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار والمتمثلة في افتتاح صالة " أستثمر في عمان " تمثل مرحلة مهمة لتطوير بيئة الاعمال وجلب المزيد من الاستثمارات الاجنبية وتعد استكمالا للخطوات السابقة في هذا المجال واحدى توصيات ونتائج المختبرات التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية بمشاركة العديد من المختصين حيث سيجد المستثمر سواء المحلي او الاجنبي كافة المعلومات والارقام والاحصائيات عن المشاريع والفرص الاستثمارية التي تطرحها السلطنة بين فترة واخرى وفي مختلف القطاعات وابرز التسهيلات والحوافز التي تقدمها الحكومة ويمكن للمستثمر ان يستفيذ ايضا من وجود مدراء علاقات في هذه الصالة لديهم خبرة ومعرفة في هذا المجال ويقومون بتقديم الخدمات الاستشارية ومرافقة المستثمر في كافة المراحل وتذليل الصعوبات (ان وجدت ) كما ان مايميز صالة " أستثمر في عمان " وجود ممثلي لمختلف المؤسسات المعنية الحكومية او الخاصة بحيث يمكن للمستثمر الحصول على كافة التصاريح والموافقات المطلوبة لبدء العمل في المشروع بدون اي تأخير كما سيعزز من ثقة المستثمرين في الخدمات والطريقة الاحترافية التي يتم التعامل بها مع الراغبين في الاستثمار بالسلطنة كذلك وجود ممثلي للمؤسسات الحكومية المشاركة في الصالة تحت سقف واحد سيساهم في تبادل المعلومات والعمل كفريق واحد لانجاز المعاملات المختلفة كل هذه النقاط وغيرها ستكون امام تقييم من قبل الجميع سواء المسؤولين في وزارة التجارة او من المستثمرين انفسهم او من المؤسسات الحكومية المعنية الموجودة في الصالة فنجاح هذه المبادرة او الخطوة يعتمد على مدى تنفيذها بالشكل الذي يحقق النتائج الايجابية ولكن في نفس الوقت علينا مواصلة تنفيذ خطط التسويق والترويج للمقومات والفرص الاستثمارية الموجودة والتعريف بالحوافز التي تقدمها الحكومة للمستثمرين والتي تجعلهم يختاروا السلطنة كوجهة استثمارية واعدة لمشاريعهم المقبلة فخطط التسويق مهمة لانجاح مبادرة صالة " استثمر في عمان " مع تكاملية عمل كافة المؤسسات المعنية علينا ان نتفائل بالمرحلة المقبلة خاصة واننا امام منهجية عمل جديدة تعطي مؤشرات ايجابية نستطيع ان نبني عليها مستقبل واعد لمختلف القطاعات تساهم في تعزيز التنويع الاقتصادي الذي يعد من اهم محاور رؤية عمان 2040 كما نأمل ان تشهد المرحلة المقبلة مجموعة من المبادرات والبرامج التي تساهم في ظهور العديد من الشركات والمؤسسات الاجنبية الجديدة لما لذلك من مردود وايجابيات متعددة والعمل على تذليل الصعوبات وتحقيق متطلبات واحتياجات المستثمرين بمختلف مستوياتهم .