العمانية - الشبيبة
يعد مشروع المزرعة النموذجية للاستزراع الأحيومائي في منطقة الزروب في ولاية محضة بمحافظة البريمي من المشروعات الناجحة حيث بلغ حجم الإنتاج الشهري من سمك البلطي 500 كيلو جرام، فيما بلغ الإنتاج من الخضروات ٣ أطنان شهريًّا وتحتوي على سبعة بيوت محمية لزراعة محصول الطماطم والخيار والكوسة والباذنجان وغيرها من الخضروات التي تعتمد بشكل كبير على حاجة السوق المحلي.
وقال المكرم الشيخ عبد المحسن بن صقر النعيمي صاحب المشروع: إن فكرة المشروع جاءت تماشيًا مع توجّه سلطنة عُمان نحو تحقيق الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن منتجات المزرعة يجري تسويقها في سوق المحافظة ومحافظة مسقط، مع وجود خطة لتوسعة نطاق التسويق ليشمل باقي المحافظات، مضيفًا أن الخطة المستقبلية تتمثل في استزراع الروبيان في المياه العذبة وأنواع أخرى من الأسماك، ومجموعة من الخضروات الثمرية.
من جانبه قال المهندس محمد بن سالم الكعبي مدير دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بولاية محضة: إن من أهم الفوائد المترتبة على تطبيق تقنية الزراعة الأحيومائية هو وجود نظام غذائي مستدام ومكثف، من خلال إنتاج نوعين من المنتجات وهي الزراعية والسمكية وترشيد استهلاك المياه وعدم استخدام الأسمدة أو المبيدات الكيماوية، كل ذلك يسهم في إنتاج محاصيل ذات جودة عالية، مؤكدًا نجاح هذا المشروع في محافظة البريمي.
وأضاف أن الدائرة تقوم بمتابعة المشروع والوقوف على التحديات التي قد تواجه تنفيذه، وتقديم التسهيلات الخاصة بالتصاريح، إضافة إلى الدعم الفني المتمثل في الزيارات المبرمجة للمشروع.
يذكر أن مشروع الزراعة الأحيومائية أنشئت على مساحة تقدر بـ 2300 متر مربع وتحتوي على ثمانية أحواض للاستزراع السمكي يُستفادُ من مخلفاتها في زراعة الخضروات الورقية والعشبية والثمرية، إضافة إلى أربعة أحواض للفلترة، وثمانية أحواض لزراعة الورقيات والأعشاب، وهو من المشاريع الواعدة في سلطنة عمان حيث يعتمد على استغلال المساحات الصغيرة وتوفير المياه من خلال نظام تدوير الماء المغلق دون الحاجة إلى تربة ويمكن تطبيقه في أماكن زراعية أو في المنازل، أو أي مكان آخر شريطة توفر درجات حرارة مناسبة وخلو المكان من التلوث، وتكمن أهميته في توفير المنتجات المتنوعة طوال العام.