الرياض تحتضن المؤتمر الترويجي للشركات المدرجة في بورصة مسقط

مؤشر الاثنين ٢٧/فبراير/٢٠٢٣ ١٦:١٠ م
الرياض تحتضن المؤتمر الترويجي للشركات المدرجة في بورصة مسقط

مسقط - ش

تنظم بورصة مسقط النسخة الثانية من المؤتمر الترويجي للشركات المدرجة في البورصة يوم الخميس المقبل 2 مارس في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى من المؤتمر التي عُقدت بمسقط في سبتمبر 2022 وشاركت فيه كبرى الشركات المدرجة في البورصة والشركات المقبلة على الاكتتاب ضمن خطة التخارج التي ينفذها جهاز الاستثمار العُماني. ويأتي المؤتمر في نسخته الثانية بشراكة مع «أومنفست» و «أوكيو لشبكات الغاز» و «بنك مسقط».


أكبر اقتصاد عربي

وقال الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط هيثم بن سالم السالمي أن احتضان الرياض للنسخة الثانية من المؤتمر الترويجي للشركات المدرجة بورصة مسقط بعد نجاح النسخة الأولى منه يعد فرصة سانحة للشركات لتقوم بالترويج لأنشطتها في السوق السعودي الذي يعد أكبر اقتصاد عربي، وأحد أكبر 20 اقتصاد على مستوى العالم.

توسيع الشراكات

وأشار السالمي إلى أن المشاركة في المؤتمر ستمنح الشركات فرصة كبيرة لتوسيع الشراكات مع الجانب السعودي سواء في قطاع الأوراق المالية أو في القطاعات الاقتصادية الآخرى ذات العلاقة بأنشطة كل شركة ، إضافة إلى ذلك ستُعرف الشركات الحضورالذين يمثلون شرائحًا متنوعة من المستثمرين الخليجيين والإقليمين والدوليين على أدائها المالي وأبرز المشاريع التي تعمل عليها وخططها المستقبلية ومشاريعها التوسعية.

تعزيز مكانة البورصة

وأكد السالمي أن استمرارانعقاد المؤتمر يأتي من باب حرص بورصة مسقط على أهمية التسويق للفرص التي تقدمها، إضافة إلى استقطاب رؤوس الأموال وتعزيز الاستثمار الأجنبي فيها وذلك في ظل التحول الذي شهدته بورصة مسقط بتغير كيانها إلى شركة تعمل وفق أسلوب تجاري. وأضاف هيثم بن سالم السالمي أن البورصة ستواصل دورها في إقامة مثل هذه المؤتمرات الترويجية التي تعزز مكانتها على خارطة الإستثمار العالمية، وتعرف بمكانة سلطنة عمان والفرص الإستثمارية التي تزخر بهاا


لهدف

ويهدف المؤتمر إلى تعريف الصناديق الاستثمارية الإقليمية والعالمية بالشركات المدرجة في بورصة مسقط لاستكشاف خيارات الاستثمار المتاحة، ومنح الفرصة للشركات المدرجة لعرض خططها المستقبلية أمام المستثمرين في المنطقة، وجذب أنظار مجتمع الاستثمار الإقليمي نحو الشركات المدرجة في بورصة مسقط .علاوة على ذلك فإن المؤتمر يشجع الشركات المدرجة على أهمية زيادة رؤوس أموالهم عبر عقد شراكات مع مستثمرين إقليمين وعالميين.

فرصة للالتقاء بالمستثمرين

وقال عبدالعزيز بن محمد البلوشي الرئيس التنفيذي للمجموعة في الشركة العمانية العالمية للتنمية والاستثمار «أومينفست»: نثمن الخطوات التي تقوم بها بورصة مسقط للترويج للفرص الاستثمارية الجاذبة بها سواء في داخل السلطنة أو خارجها وهذا يعكس حرصها على تعزيز أداء الشركات المدرجة فيها من خلال استمرار إقامة هذا المؤتمر محليًا وخارجيًا. وأضاف: هذه المرة المؤتمر له طابع خاص وفريد إذ يُقام في المملكة العربية السعودية الشقيقة التي تمتاز بمقومات اقتصادية واعدة ليس فقط على مستوى المنطقة بل على المستوى العالمي أيَضا، ويعد فرصة لجميع الشركات لتقوم بالترويج لأعمالها في سوق كبير مثل السوق السعودي. وأشار البلوشي أن المؤتمرات الخارجية تعد فرصة للالتقاء بالمستثمرين والمهتمين ورجال الأعمال من مختلف الجنسيات الراغبين في الاستثمار في سلطنة عمان، كما تشكل بوابة لدخول استثمارات جديدة إلى البلاد في مجالات متنوعة وخاصة للشركات الكبيرة التي لديها تاريخ عريق وسلسلة من النجاحات مثل «أومينفست» التي تأسست عام 1983 وتعد واحدة من أكبر شركات الاستثمار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.واختتم حديثه قائلًا: نتطلع من خلال هذا المؤتمرالتعريف بـ «أومينفست» وأنشطتها وأدائها والفرص الاستثمارية التي تقدمها عبر مختلف القطاعات.

 التواصل مع الأسواق المالية

أعرب خليفة بن عبدالله الحاتمي، نائب مدير عام خدمات الاستثمار وسوق المال ببنك مسقط، عن سعادته بمشاركة بنك مسقط في النسخة الثانية من أعمال المؤتمر الترويجي للشركات المدرجة ببورصة مسقط الذي سينظم قريبا في مدينة الرياض، مضيفًا إن البنك يلتزم، باعتباره الرائد في تقديم الخدمات المصرفية في سلطنة عُمان، بالمحافظة على الشفافية وتعزيز التواصل مع الأسواق والبورصات المالية لمواكبة أفضل التوجهات العالمية في القطاع، معربًا الحاتمي عن شكره وتقديره لبورصة مسقط على تنظيم هذا الحدث المهم كونه سيساهم في إحداث نقلة نوعية في تطوير أسواق رأس المال وتوفير مناخ إيجابي للاستثمار في سلطنة عُمان.

لماذا السعودية؟

وتعد المشاركة في المؤتمر في نسخته الثانية بالرياض فرصة ترويجيةً لشركات المساهمة العامة المدرجة في البورصة للتعريف بأنشطتها وأدائها المالي و المشروعات التي تعمل عليها وخططها المستقبلية أمام مستثمرين خليجيين وعالميين. وجرى اختيار الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية لإقامة المؤتمر في نسخته الثانية كون المملكة العربية السعودية تمتلك واحدة من الاقتصادات المزدهرة التي تسشترف المستقبل وتوفر فرصًا استثمارية واعدة. كما تعد السعودية عضوًا من أعضاء مجموعة العشرين ويزيد سكانها على 34 مليون نسمة. وتطمح رؤية السعودية 2030 إلى تشكيل فرص تجارية جديدة ترفع من الأصول الاستراتيجية للمملكة، كما تستهدف الرؤية أن تصبح الرياض أكثر المدن استدامة وتنافسية، وأن تكون من أكبر 10 مدن اقتصادية في العالم بحلول العام 2030.

 

العلاقات الاقتصادية بين عمان والسعودية

خطت العلاقات العمانية السعودية في السنتين الماضيتين نحو مزيد من التعاون والتنسيق والتكامل في كافة المجالات وخاصة بعد زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم أبقاه الله إلى المملكة العربية السعودية في يوليو 2021 ، وزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد السعودي إلى سلطنة عمان في ديسمبر 2021 ، حيث صاحب هاتين الزيارتين توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات في مجالات متنوعة. وبالذهاب إلى الأرقام التي تعكس عمق العلاقات بين البلدين فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين السلطنة والمملكة نحو 2.231 مليار ريال عماني بنهاية أكتوبر 2022 ، مقارنة بـ 868.169 مليون ريال عماني في العام 2017، وذلك حسب تقرير أعدته غرفة تجارة وصناعة عمان حول حجم التبادل التجاري بين البلدين. أما فيما يتعلق بحجم الواردات من السعودية فقد بلغ بنهاية أكتوبر الفائت 1.496 مليار ريال عماني مقارنة بـ 356.707 مليون ريال عماني في العام 2017 . كما بلغ حجم الصادرات العمانية إلى السعودية بنهاية أكتوبر 2022 نحو 734.741 مليون ريال عماني، مقارنة بـ 511,462 مليون ريال عماني. وبشأن الاستثمارات السعودية المسجلة في سلطنة عمان حسب القطاعات، شكل الاستثمار السعودي في قطاع التجارة 44 % من حجم الاستثمارات، وجاء قطاع الخدمات ثانيًا بنسبة 20 %، تلاه قطاع الإنشاءات بنسبة 24 %.

العلاقات العمانية السعودية في القطاع المالي

أشار تقرير غرفة تجارة وصناعة عمان أن الاستثمارات السعودية في القطاع المالي سُجلت في 11 شركة، تساهم فيها المملكة العربية السعودية بنسبة 19.2% حيث بلغ إجمالي رأس المال المستثمر من الجانب السعودي في القطاع المالي العماني 2,291,000 ريال عماني. وكشفت أرقام شركة مسقط للمقاصة والإيداع أن عدد المستثمرين السعودين في بورصة مسقط بلغ 403 مستثمر بنهاية العام 2022 مقارنة بـ 396 بنهاية العام 2021. وفي ديسمبر 2022 وقعت بورصة مسقط اتفاقية مع تداول السعودية بهدف تمكين الشركات من الإدراج المزدوج في السوق المالية السعودية ونظيرتها العُمانية، وتعزيز قدرة المستثمرين للوصول إلى اثنتين من الأسواق المالية المزدهرة في المنطقة الخليجية.

«استمرار انعقاد المؤتمر يأتي من باب حرص بورصة مسقط على أهمية التسويق للفرص التي تقدمها، إضافة إلى استقطاب رؤوس الأموال وتعزيز الاستثمار الأجنبي فيها»

«المؤتمرات الخارجية تعد فرصة للالتقاء بالمستثمرين والمهتمين ورجال الأعمال من مختلف الجنسيات الراغبين في الاستثمار في سلطنة عمان»

عبدالعزيز البلوشي

«سعداء بمشاركة بنك مسقط في النسخة الثانية من أعمال المؤتمر الترويجي للشركات المدرجة ببورصة مسقط الذي سينظم قريبا في مدينة الرياض»

خليفة الحاتمي