الشبيبة - العمانية
تحتفل وزارة الصحة غدًا الثلاثاء بوضع حجر الأساس للمختبر المركزي للصحة العامة بولاية السيب بمحافظة مسقط الذي تبلغ تكلفة إنشائه حوالي 18 مليونًا و200 ألف ريال عُماني على مساحة تبلغ 18 ألفًا و155 مترًا.
ويحتوي المبنى الرئيس للمختبر المركزي للصحة العامة على العديد من الأقسام من ضمنها: المختبر الكيميائي، الكيمياء الحيوية، السموم مختبر الفاشيات الغذائية، المختبر الجرثومي (مختبر مرجعي لفحوصات الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية ومختبر جزيئي مرجعي).
وسيتضمن المبنى قسمًا لإدارة الجودة والمخاطر (مختبر يوفر برنامج الجودة الإقليمي) وشؤون مختبرات الصحة العامة، والمختبر الفيروسي (مختبر شلل الأطفال الإقليمي المرجعي، مختبر الحصبة والحصبة الألمانية الإقليمي، مختبر الانفلونزا الوطني ومختبر فيروس سارس كوفيد الإقليمي وغيرها).
وسيشتمل المبنى على مختبر السل الرئوي المرجعي، والوبائيات والترصد المخبري، مختبر الطفيليات والملاريا والفطريات، مختبر فحص حديثي الولادة، التسلسل الجيني وقسم المعلوماتية الحيوية، والمركز الاقليمي مع منظمة الصحة العالمية للأمراض الناشئة والمستجدة، بالإضافة إلى الأقسام الإدارية والمالية.
وتسعى وزارة الصحة لإنشاء مبنى حديث متكامل للمختبر يحتوي على أحدث التقنيات والمعدات التي توصل إليها العلم في مجال الفحوصات المخبرية ليكون مختبرًا متطورًا.
ومما يؤكّد على دور المختبرات المركزية فقد تفضّل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/ خلال ترؤسه أحد اجتماعات اللجنة العُليا المكلّفة ببحث آلية التعامل مع التطوُّرات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 بتاريخ 2 يونيو 2020، وأمر بإنشاء مختبر مركزي جديد للصحة العامة يواكب التطور التقنيّ والأنظمة الفنيّة الحديثة ويُغطي الاحتياجات المطلوبة في أيّ ظرف من الظروف.
وتواصل مختبرات الصحة العامة في سلطنة عُمان جهودها الكبيرة في الكشف عن الفيروسات المستجدة وهذا ما ظهر جليًا وبشكل كبير خلال جائحة كورونا ودورها في التأهب الوبائي والاستجابة علاوة على الدور الكبير الذي لعبته مختبرات الصحة العالمية في السنوات السابقة أثناء الجوائح التي عصفت بالعالم كجائحة فيروس السارس عام 2003م، وإنفلونزا الخنازير H1N1، وفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وجاء إعلان منظمة الصحة العالمية أخيرا في اختيار المختبر المركزي للصحة العامة بسلطنة عُمان كمركز متعاون في مجال الأمراض المُعدية الناشئة والمُستجدة ويُعدُّ الأول من نوعه على مستوى إقليم الشرق المتوسط ويُمثل إضافةً جديدةً في سجل إنجازات سلطنة عمان في المجال الصحي.
ويُمثل اختيار المختبر إنجازًا مُهمًّا لسلطنة عُمان حيث سيخدم المركز إقليم الشرق المتوسط وسيكون له دور عالمي ضمن المراكز المتعاونة والمعتمدة عالميًّا.
ويُعدُّ هذا المركز الأول إقليميًّا في هذا المجال مما يؤكّد ريادةَ سلطنة عُمان في العديد من القطاعات والمجالات ومدى ارتقائها ونجاحها في مبادراتٍ وبرامجَ صحية عديدة سواء كانت على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، بما فيها التصدي للأمراض المعدية ومكافحة عوامل الخطورة المسببة لها مما يؤهلها أن تكون نموذجا على الصعيد الدولي في مجال مختبرات الصحة العامة وفي مجالات التصدي والاستجابة للأوبئة والسيطرة عليها.