مسقط - الشبيبة
تجسيدًا لرؤيتها الداعمة لجهود سلطنة عمان في مجال الاستدامة، أعلنت الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة “بيئة” المشاركة في رعاية فعاليات أسبوع عُمان للاستدامة، المقرر إقامته خلال الفترة من 12 إلى 16 مارس القادم ، كراع استراتيجي للحدث الذي تستضيفه وزارة الطاقة والمعادن بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
ويعكس أسبوع عُمان للاستدامة التزام سلطنة عمان بأهداف التنمية المستدامة، وتكريس ممارساتها في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، من خلال إطلاق مبادرات وبرامج مبتكرة وطموحة. تأتي مشاركة “بيئة” في رعاية هذا الحدث المهم تجسيدًا لجهودها في دعم توجهات السلطنة للاستدامة وتعزيز التنمية الشاملة في البلاد.
ومن المتوقع أن يشهد الأسبوع مشاركة واسعة من قبل جهات ومؤسسات محلية ودولية، علاوة على خبراء ومهتمين بقضايا الاستدامة. ويصاحب الحدث المؤتمر الدولي للاستدامة والموارد والتكنولوجيا بتنظيم من شركة "بيئة" في حين أن شركة Economist Impact معد لبرامج المؤتمر والذي سيقام يومي 13 و14 مارس القادم ، إذ يُعد المؤتمر منصة مهمة للمختصين والمهتمين بمجال الاستدامة لتبادل المعرفة ومناقشة وطرح أفضل الممارسات والتطورات لزيادة الوعي بمفهوم الاستدامة وأهدافها.
سيشهد المؤتمر مشاركة ما يزيد على 50 متحدثًا محليًا ودوليًا، بالإضافة إلى 450 من ممثلي مختلف الجهات الرسمية والخاصة، وسيعقد على هامشه عددًا من الورش النقاشية والتفاعلية تتناول العديد من المواضيع المتعلقة بقضايا الاستدامة من بينها الابتكار من أجل مستقبل أخضر، والرقمنة في التمويل الأخضر، والاقتصاد الدائري، وإدارة الموارد بشكل مستدام.
وحول أهمية مشاركة "بيئة" في أسبوع عُمان للاستدامة، قال المهندس طارق بن علي العامري، الرئيس التنفيذي للشركة " تماشيا مع الأجندة الوطنية الهادفة إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في البلاد، نحرص على تبني استراتيجيات مبتكرة لاستدامة الموارد واستعادة القيمة من النفايات، ونواصل العمل مع مختلف الشركاء والمعنيين لابتكار ممارسات من شأنها أن تساهم في تكريس الوعي بأهمية تبني أساليب أكثر استدامة ،إضافة إلى زيادة الوعي بأهمية إعادة الاستخدام والتدوير، والاستثمار بشكل مستمر في بناء القدرات والبنى التحتية لمساندة جهود السلطنة الرامية للتخفيف من الأثار السلبية للتغيرات المناخية لتغطية احتياجات السلطنة من موارد ومصادر للطاقة البديلة. مشيرا إلى أن الجهود التي تبذلها الشركة ظلت على الدوام متناغمة مع رؤية سلطنة عمان نحو قضايا الاستدامة.
وأضاف العامري: " نحرص في "بيئة" على أن تنسجم أجندتنا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 ورؤية عمان 2040 ونلتزم بتبني أفضل الممارسات الدولية في مجال الاستدامة في عملياتنا، وتشجيع الشركات المحلية على الابتكار في هذا القطاع. ولا شك أن فعاليات أسبوع عُمان للاستدامة ستساهم في إحداث تغيير جذري على صعيد دعم جهود السلطنة لتبني الممارسات المستدامة."
وأشار العامري "فخورين أننا أيضا سنعلن عن الفائزين في جائزة عمان للاستدامة في نسختها الثانية وهو البرناج الذي اعدته شركة "بيئة" بالتعاون مع مركز الاستدامة والتميّز ومقره في الولايات المتحدة الأمريكية، وصُمّم ليتخلل فعاليات "أسبوع عمان للاستدامة"
جدير بالذكر بأن شركة "بيئة" ستستعرض على هامش مشاركتها في أسبوع عُمان للاستدامة عددًا من المشاريع المبتكرة الهادفة إلى إنتاج الطاقة النظيفة، بما فيها مشروع الغاز الحيوي الذي يسعى إلى توليد قيمة اقتصادية من النفايات العضوية والسماد. كما ستسلط الشركة الضوء على مشروع محطة إنتاج الطاقة من النفايات بولاية بركاء بالتعاون مع الشركة العُمانية لشراء الطاقة والمياه ودور المشروع في تنويع مصادر الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية، وتحويل النفايات عن المرادم والتحوّل نحو الاقتصاد الدائري، علاوة على المساهمة في التقليل من تكاليف ردم النفايات وإنشاء مرادم جديدة، ودعم جذب الاستثمارات الأجنبية، وخلق فرص العمل في السوق المحلية.
إضافة إلى استعراض الجهود التي تبذلها في مجال معالجة النفايات الصناعية والتخلص السليم والآمن منها وأبرز مبادراتها على صعيد دعم الجهود الوطنية الرامية الى تحقيق الحياد الصفري لانبعاثات الكربون بحلول عام 2050.
وظلت شركة "بيئة" حريصة على تبني العديد من المبادرات لزيادة الوعي حول مفهوم الاستدامة، بما فيها مشروع المدارس الخضراء الذي يعد من المشاريع الطموحة التي تهدف إلى تثقيف الطلبة والمعلمين، والمجتمع المحلي، بقضايا البيئة والاقتصاد الدائري والاستدامة. وإطلاق مبادرة أجهزة تجميع قنينات الماء البلاستيكية المستعملة ، الذي ساهم في غرس ثقافة إعادة التدوير، علاوة على ذلك برامج الشركة المتخصصة التي تستهدف الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال والتي تهدف إلى مساعدتهم على دمج الاستدامة في عملياتهم.
وبصفتها مؤسسة مسؤولة ظلت شركة "بيئة" حريصة على دعم مختلف المبادرات المستدامة، والمشاركة في تطوير السياسات والمبادئ التوجيهية الحالية لاستدامة الموارد واستعادة القيمة من النفايات بما يتماشى مع الممارسات الدولية، وتعزيز الاقتصاد الدائري، والمعالجة الآمنة للنفايات الخطرة وغير الخطرة. علاوة على دعم المؤسسات والمبادرات التعليمية المحلية التي تهدف إلى خلق جيل من الشباب العماني معني بقضايا الاستدامة.