مسقط - ش
عملاً بشعار "كلنا شرطة"، وتزامنا مع احتفالات شرطة عمان السلطانية بيومها السنوي الخامس من يناير "يوم الشرطة"، بثت شرطة عمان السلطانية فيلما توعويا بعنوان "العريش" جسدت خلاله مفهوم الشراكة المجتمعية وترجمت معاني التعاون بين المواطن ورجل الشرطة، وقد حقق الفيلم نجاحاً مشهوداً وحضوراً جماهيرياً رصدت صداه مواقع التواصل الاجتماعي.
للوقوف حول الفيلم وكيف جاءت فكرته والرسالة الإعلامية التي حملها تحدث الوكيل يعقوب بن محفوظ الخنجري كاتب سيناريو ومخرج فيلم "العريش" قائلاً: جاءت فكرة وإنتاج فيلم العريش انطلاقا من الدور الذي تقدمه قيادة شرطة خفر السواحل في تأمين السواحل من جميع الأخطار وأهمية دور المواطن ليكون رجل شرطة في تعاونه وتفاعله مع قيادة مع قيادة شرطة خفر السواحل كما يجسد الفيلم الصعوبات التي تواجهها في تأمين الشريط الساحلي وإبراز المشاركة المجتمعية في حماية أمن البلد من الأخطار والأفعال السلبية التي يمكن أن تتسلل إليه، فأمن وسلامة المجتمع مسؤولية جماعية أدركت شرطة عمان السلطانية أهميته منذ فترة طويلة، وأطلقت ترجمة له شعار كلنا شرطة وهذا الفيلم يجسد هذا الشعار.
وقد تم اختيار مسمى العريش ليكون اسماً للفيلم إحياء للتراث العماني الأصيل حيث يعد (العريش) مكاناً لجلوس البحارة على الشاطئ مع إخوانهم الآخرين منذ قديم الزمان وتصديهم للمخاطر وذلك عبر ساحل يمتد لمسافة تبلغ (3165) كم وهذه هي الرسالة الأمنية والشرطية التي يحملها فيلم العريش.
وعن مراحل وخطوات تصوير الفيلم والأماكن التي تم اختيارها والتقنيات الحديثة المستخدمة قال: نشكر القيادة العامة للشرطة على دعمها اللامحدود وتوجيهها المستمر لنا في إنتاج هذا الفيلم ومراحل تنفيذ الفكرة وكتابة السيناريو واختيار الاماكن والوسائل والمعدات التي سوف يتم استخدامها واختيار طاقم العمل ومن ثم البدء بالتصوير، فقد تم تحضيرها مسبقاً بفترة طويلة بعد التنسيق بشأنها، وقد استغرق تصوير الفيلم مدة شهر كامل ومدته ثلاث وعشرون دقيقة وخمس وخمسون ثانية، باستخدام أجهزة ومعدات ذات جودة عالية بالتعاون مع مؤسسة (البرواز للإنتاج الفني) وتم الإشراف على العمل من قبل قيادة شرطة خفر السواحل بالتعاون مع إدارة العلاقات العامة.
وأوضح الوكيل يعقوب الخنجري أن الفيلم تم عرضه لأول مرة في السادس من يناير من الشهر الجاري بتلفزيون سلطنة عمان بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
وجاءت أصداء التميز والثناء من مختلف شرائح المجتمع كما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي التعليقات والتغريدات الإيجابية، وحظي بحضور واسع وهناك توجيه لترجمة الفيلم للغة الانجليزية والفرنسية مستقبلاً والمشاركة به في المحافل والمسابقات الداخلية والخارجية.