خاص - الشبيبة
أوضح الملازم أول علي بن سعيد الفارسي من الفريق الوطني للبحث والإنقاذ والموجود ضمن الفريق في جمهورية تركيا في اتصال هاتفي لإذاعة "الشبيبة" عبر برنامج "مع الشبيبة" أن هناك صعوبات كثيرة تواجه الفريق لأداء واجباته في البحث والإنقاذ ومن أهمها صعوبة الاتصال والتواصل مع مركز عمليات الفريق الوطني والفرق الآخر المتحركة، وكذلك شبكة الطرق شبه منعدمة جراء الزلزال؛ ولكن كل هذه التحديات والصعوبات عمل الفريق الوطني على تسهيلها والتعامل معها.
وأضاف بأنه تبقى التحدي الأكبر والأصعب للفريق وهي الهزات الارتدادية والتعامل معها والتي تعرض لها الفريق أثناء العمل لما يزيد عن 4 هزات ارتدادية وهناك ضابط مختص للتعامل مع الهزات الأرضية بإطلاق صافرته عند الشعور بأي هزة أرضية ليقوم الجميع بالخروج من أماكنهم والتوجه لنقطة التجمع الآمنة وهذا ما أدى لسلامة جميع أعضاء الفريق ولله الحمد.
وعن الخطوة القادمة للفريق قال الملازم أول علي الفارسي بإن الفريق مستمر في عمليات البحث والإنقاذ وتمشيط المواقع المتضررة جراء الزلزال، ولا توجد إلى الآن أي توجيهات من السلطات بتوقيف عمليات البحث عن ناجين، وبالتالي فعملنا مستمر والفريق متوزع على قسمين القسم الأول يقوم بعمليات التمشيط والتحري وعن العثور على أي إشارة لوجود ناجين في الموقع يقوم بإرسال الموقع مباشرة للقسم الثاني المكون من فريق العمليات والذي بدوره يتوجه للموقع ويقوم بعمليات استخراج الناجين تحت الأنقاض وقد يكون المعثور عليه مفارقًا للحياة وفي بعض الأحيان يكون على قيد الحياة.
ووصف الفارسي بأن الأمر جدًا مؤسف فيما يتعلق بحالة ذوي المفقودين ومأساوي لحدٍ كبير، حيث توجد مناطق سكنية منهارة بالكامل والتي يقطنها أكثر من ألف نسمة وأثناء تمشيطنا لها تحصلنا على الكثير من الجثث من مختلف الأعمار، وقال إن هناك العديد من المواقف الصعبة التي رأيناها بأعيننا لأطفال يبحثون عن أسرهم التي أصبحت جثث هامدة تحت الركام، وفي جانب آخر قام الفريق الوطني بتقديم العناية الطبية لأحد الأطفال كسرت قدمه جراء الزلزال ونقله للمستشفى بعد ذلك ومن ثم تسليمه لإحدى جمعيات رعاية الطفولة بعد فقدانه لجميع أفراد أسرته.