خاص - الشبيبة
كشف الملازم أول علي بن سعيد الفارسي ، أحد أفراد الفريق الوطني العماني للبحث والإنقاذ الموجود في جمهورية تركيا للمساعدة في عمليات الإنقاذ جراء الزلزال المدمر تفاصيل إنقاذ حياة شخصيين على قيد الحياة من تحت الأنقاض.
وشرح الفارسي خلال حديثه مع إذاعة "الشبيبة" عبر برنامج "مع الشييية" بأن بعد وصول الفريق للمناطق المتضررة من الزلزال تم تقسيم المنطقة إلى مربعات ويُسلم كل مربع إلى فريق معين يتبع دولة معينة.
وقال إن الفريق الوطني العماني قام بالتمشيط في أكثر من 17 موقع باستخدام معدات وكاميرات حرارية ومجسات للأصوات وكذلك الكلاب على أمل العثور على مفقودين تحت الأنقاض،.
وأضاف أن معظم العمليات التي قام بها الفريق في الأيام الأولى أسفرت عن انشال عدد كبير من جثث المفقودين مفارقين للحياة من تحت الركام.
وأضاف أن جهود البحث تركز على أولويات للعمل على أنقاذ الأحياء، حيث يقوم الفريق بترك الأموات والعمل على موقع آخر قد يكون فيه أحياء.
وأوضح أن خلال الفترة السابقة تكللت جهود الفريق الوطني وتوّفق في العثور على امرأة وتم الكشف عنها بواسطة مجسات الصوت، وتبين أن هناك حركة تحت الأنقاض وقام الفريق بالعمليات المخصصة لهذا الأمر من تمشيط وحفر وتأمين لموقع الحفر حتى الوصول لهذه المرأة، وتم تقديم العناية الطبية الطارئة لها من خلال حُقن وريدية وأوكسجين وهي تحت الأنقاض وبعدها تم إخراجها بعد عمل أمتد لما يقارب 4 ساعات متواصلة، قائلا : "لله الحمد الآن المرأة بصحة جيدة، بعد قضائها لما يزيد عن 176 ساعة تحت الركام".
وأضاف الفارسي أن الفريق أنتقل إلى موقع آخر عن طريق المترجم الموجود في الفريق والذي يعمل على الاستماع لذوي المفقودين الذين يوجهوه للأماكن التي من المحتمل أن يوجد بها بعض المفقودين، وبذلك تمكن الفريق من إنقاذ شخص آخر وإخراجه من تحت الركام وهو بصحة جيدة ولله الحمد.
الجدير بالذكر يواصل الفريق الوطني للبحث والإنقاذ التابع لهيئة الدفاع المدني والإسعاف بسلطنة عُمان منذ وصوله الأراضي التركية، عمليات البحث والإنقاذ، وتقديم العناية الطبية للمصابين المتضررين في مواقع مختلفة بالجنوب التركي جرَّاء الزلزال المدمر الذي تعرضت له.