مسقط - الشبيبة
يُحتفَل العالم اليوم بـ"اليوم العالمي" للإذاعة الذي يصادف 13 فبراير في كل عام، الذي أعلنته يونسكو في عام 2011، بعد أن اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميا —بموجب قرارها 124/67 المؤرخ 14 يناير 2013.
فالإذاعة لم تزل وسيلة قوية للاحتفال بالإنسانية بكل تنوعها، كما أنها لم تزل منصة للخطاب الديمقراطي. وعلى المستوى العالمي، تظل الإذاعة الوسيلة الإعلامية الأوسع انتشارا. وبسبب قدرة الإذاعة الفريدة على الوصول إلى الجمهور الأوسع، فإن بمقدروها تشكيل تجربة المجتمع في التنوع، وإتاحة ساحة عامة لكل الآراء. ويجب أن تخدم المحطات الإذاعية مجتمعات متنوعة، وأن تقدم مجموعة متنوعة من البرامج ووجهات النظر والمحتوى الغني، وأن تكون مرآة صادقة لتنوع الجماهير في إطار مؤسساتها وعملياتها.
والإذاعة بسبب يسر كلفتها مناسبة للوصول إلى المجتمعات النائية والفئات المستضعفة، حيث تتيح أمامهم منصة للدخول في النقاش العام، بغض النظر عن مستوى المعرفة. كما أن لها أهميتها في التواصل في حالات الطوارئ ولتقديم الإغاثة في حالات الكوارث.
كما أن للإذاعة قيمتها الفريدة في ما يتصل بالجمع بين المجتمعات وتعزيز الحوار الإيجابي بما يدفع قدما نحو التغيير. وتتيح الخدمات الإذاعية الاستماع إلى أصوات جماهيرها، وتشجع على تلبية احتياجاتهم، كما تتبح السبيل أمام تنوع الآراء والرؤى والأصوات بما يلبى الحاجة لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا جميعا.