من بينها الغراب الهندي.. القضاء على 35 ألف طيرًا غازيًا لسلطنة عمان

بلادنا السبت ١١/فبراير/٢٠٢٣ ٠١:١٤ ص
من بينها الغراب الهندي.. القضاء على 35 ألف طيرًا غازيًا لسلطنة عمان
الغراب الهندي من أكبر المهددات السلامة التنوع الاحيائي

مسقط – الشبيبة

كشفت هيئة البيئة بسلطنة عمان عن النتائج الأولية للحملة الكبرى التي اطلقتها مؤخرا لمكافحة الطيور الغازية للسلطنة وعلى رأسها الغراب الهندي.

وأكدت الهيئة في بيان لها على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" رصدته "الشبيبة"، إنه تم القضاء على أكثر من 35 ألف طيرًا غازيًا منذ انطلاق الحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية في محافظة ظفار.

وكانت قد انطلقت الحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية يوم الأربعاء الماضي في محافظة ظفار وستتوسع في مراحلها اللاحقة خلال الأشهر القادمة لتغطي باقي محافظات سلطنة عُمان.

وأوضحت النتائج الأولية للحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية للفترة من 13 ديسمبر 2022 حتى 1 فبراير 2023 ، القضاء على 35154 طير غازي منها 25786 من طائر المينا و9368 من طائر الغراب الهندي، وذلك باستخدام آليات وتقنيات متبعة دوليا.

وأشارت النتائج الأولية إلى تناقص أعداد طائر المينا وطائر الغراب الهندي بشكل كبير في محافظة ظفار.

كما تم رصد مؤخرا 75 نوع من الطيور البرية في مختلف المواقع التي لم تتم مشاهدتها منذ فترة طويلة في ظفار.

وفي السياق نفسه، قالت بلدية ظفار في بيان لها على حسابها الرسمي بموقع "تويتر" إن الحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية والتي اطلقتها هيئة البيئة، سوف تشمل في مرحلتها القادمة المنشات الحكومية والخاصة والحدائق والمزارع حيث من المقرر البدء بالحدائق العامة التالية حديقة صلالة وحديقة السعادة وحديقة طاقة.

وأضافت أنه سوف يتم استهداف الطيور الغازية في هذه الحدائق من تاريخ 11 فبراير ولمدة اسبوعين من الخامسة صباحا حتى الساعة الحادية عشر صباحا.

ونوهت البلدية الجميع إلى اخذ الحيطة والحذر في الأماكن المذكورة والتعاون مع فرق العمل.

الجدير بالذكر أن أنواع الطيور الغريبة الغازية الغراب الدوري والمينا الشائعة انتقلت إلى البيئة العمانية عبر دول أخرى، وتنتشر حاليا في العديد من مدن المنطقة والعالم خاصة تلك التي يوجد بها موانئ وتعتبر الهند الموطن الأصلي للغراب الدوري أو ما يعرف بالغراب الهندي والذي ينتقل مع السفن القادمة عبر المحيط إلى عدد من مدن ودول الخليج العربي ودول أخرى.

أما طائر المينا فموطنه الأصلي الهند وأفغانستان ودول الهند الصينية، وتم جلبه إلى إحدى دول المنطقة كطائر زينة ومن ثم بدأ بالانتشار الى العديد من المدن في دول مختلفة ومن بينها سلطنة عمان.

والطيور الغريبة الغازية لها أضرار كبيرة على التوازن البيني والمحاصيل الزراعية وغيرها، وتعتبر تحدي كبير يواجه العديد من دول العالم، وهناك دول بدأت بمحاربة هذه الطيور منذ عقود ولكنها لم تنجح في القضاء عليها، بالرغم من أنها تعتبر من أكبر المهددات السلامة التنوع الاحيائي.

وهذه الأنواع تستوطن المناطق ذات التجمعات السكنية الكبيرة كالمدن والتي يوجد بها كثافة شجرية عالية لسببين، الأول لوجود الموائد المتمثلة في حاويات القمامة والأطعمة الملقاة في العراء، والثاني توفر الأشجار التي تأوي إليها في المساء وبأعداد كبيرة وتعشش داخلها.

زتعشش هذه الأنواع من الطيور بشكل رئيسي في أشجار المنشئات العامة والخاصة والمزارع والأشجار الكبيرة المتقاربة المزروعة على نواصي الطرق، وتنشط نهارا للحصول على الغذاء في أماكن القاء الأطعمة (المرادم التقليدية وحاويات القمامة والموانئ وبالقرب من المنازل التي قد تجد بها بعض الأطعمة والحشرات والطيور الأخرى.

وتتواجد هذه الطيور الغازية في المدن بشكل رئيسي وتتواجد أيضا بأعداد أقل في بعض المناطق الجبلية والسهلية المتاخمة للمدن.

وتقوم سلطنة عمان بجهود كبيرة لمواجهة هذا الطائر ويتم تشكيل فرق وطنية من جهات الاختصاص لمكافحة الطيور الغربية الغازية.

وكان قد أجرى المختصون في سلطنة عمان دراسة حول سلوك هذه الأنواع من الطيور الغازية وتبين أنها حادة الطباع والذكاء وإقصائية.

وتم تجربة عددًا من طرق المكافحة من بينها نصب أشكال مختلفة من الأقفاص، وتقديم أنواع مختلفة من الأطعمة، وقد تبين من الدراسة والتجارب أن هذه الأنواع من الطيور لا تدخل الأقفاص المنصوبة لها بل تنتظر دخول الطيور الأخرى، وكذلك بالنسبة للأطعمة فهي لا تتغذى عليها قبل الطيور الأخرى لشدة ذكائها.