خاص - الشبيبة
على أعقاب الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكيّ أنتوني بلينكن قال رئيس جمعية الصحفيين العمانيّة الدكتور محمد بن مبارك العريمي في مقابلة حصريّة على برنامج "مع الشبيبة" إنه لا يرى بأن زيارة وزير خارجية أمريكا ستكون لها الأثر الإيجابي نحو تهدئة التصعيد، بل أن هذه الزيارة ما هي إلا لتقديم التعازي للجانب الإسرائيلي بعد التقائه بالمسؤولين الإسرائيليين؛ بسبب ما وصفه بحكومة الولايات المتحدة الأمريكيّة المتصهينة والداعمة للكيان المُغتصب على حد تعبيره.
وأضاف بإن الشعب الفلسطينيّ فقد الثقة في الموقف الأمريكي وفي الموقف الأوروبي؛ لأنهم آمنوا بأن تلك المواقف تدعم الكيان الصهيوني في المقام الأول، فبذلك فإن زيارة وزير الخارجية الأمريكي لن تحدث فارقًا كبيرًا في هذا الملف.
كما أوضح بإن الموقف الأمريكي داخليًا وخارجيًا عاجز عن صناعة تأثير لحل هذا الصراع خصوصًا بعد الانتخابات النصفية التي حدثت في أمريكا شهر نوفمبر الماضي، فنلاحظ أن هناك عدم تركيز وعدم تمكن من الحكومة الأمريكية في احتواء الكثير من الملفات ليس فقط ملف القضية الفلسطينية؛ بل حتى ملف الحرب الروسية الأوكرانية فهناك تشرذم في القرار الأمريكي تجاهه.
بالإضافة لعدم التركيز في القرارات التي تحاول أن تمررها الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الناتو، وعدم الثقة في مُتخذ القرار في المنظومة السياسية للولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد العريمي لـ"الشبيبة" بإنه هناك ضغوط يمارسها الداخل الإسرائيلي على الحكومة الإسرائيلية نحو التهدئة وعدم التصعيد، وهذا ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز عندما قالت بإن قوى الاعتدال (الكيان الصهيوني) عاجزة عن خلق توازن في التصعيد، ووصفت الحكومة الإسرائيلية بإنها حكومة عنصرية وعسكرية ومجرمة ولا يوجد بها جناح معتدل فهي ذاهبة منذ استلامها للحكم اتجاه طريق التصعيد، ولن ترضخ الحكومة الإسرائيلية إلا من خلال ما يقوم به الأفراد الفلسطينيين من مقاومة ورد الفعل المشابه للهجمات الإسرائيلية للمحاربة من أجل الأرض واسترداد ما نهبه الكيان الصهيوني.
ووفقًا لبيان صادر عن الخارجية الأمريكية الخميس الماضي جاء فيه أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، سيزور كل من مصر وإسرائيل والضفة الغربية.
وأوضح البيان بأن وزير الخارجية الأمريكي سيلتقي بالرئيسين: الفلسطينيّ محمود عباس والمصريّ عبد الفتاح السيسي.