القدس المحتلة - وكالات
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواته في الضفة الغربية المحتلة استعدادا لعملية اقتحام واسعة، وذلك في أعقاب عملية إطلاق النار قرب معبد يهودي في القدس المحتلة، والتي أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين وإصابة 10 آخرين.
ووصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو العملية بأنها الأعنف منذ سنوات، فيما أصدرت وزارة الدفاع الإسرائيلية أوامر بحماية المستوطنات والاستعداد لأي تطورات ميدانية.
وقال نتنياهو في تصريح مقتضب أدلى به بعد تفقده موقع الهجوم إن العملية "هجوم قاس ومن أصعب ما شهدته إسرائيل خلال السنوات الأخيرة"، وفق قناة الجزيرة.
وأضاف أنه جمع كافة أجهزة الأمن في جلسة تقييم للموقف، وتم اتخاذ قرارات بشأن عدة إجراءات فورية.
كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه جرى تعزيز فرقة الضفة الغربية بكتيبة إضافية بناء على تقييم الوضع.
وعقب العملية أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت -الذي قطع زيارته للولايات المتحدة- أوامره بحماية المستوطنات والاستعداد لأي تطورات ميدانية أخرى.
من جانبه، توعد وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف إيتمار بن جفير برد قوي وبتغيير الأوامر المنظمة لإطلاق النار.
وكان نتنياهو وبن جفير قد هرعا إلى موقع الهجوم وسط إجراءات أمن مشددة، واستقبل المسؤوليْن حشد إسرائيلي غاضب هتف بالموت للعرب، وبتحريض المسؤولين على القيام بعمليات انتقامية واسعة ضد الفلسطينيين.
فيما خرجت مسيرات في شوارع مدن وبلدات فلسطينية عدة - من بينها نابلس وجنين في الضفة الغربية- ابتهاجا بالعملية.
وردد المتظاهرون هتافات تندد بالاحتلال وتبارك عملية القدس وتحيي منفذها باعتبارها "ردا على مجازر الاحتلال".
وشهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مسيرات شعبية للاحتفاء بالعملية.
وتأتي عملية القدس بعد يوم من استشهاد 9 فلسطينيين -بينهم سيدة مسنة- وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي لدى اقتحامها مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، وهو ما أثار غضبا فلسطينيا واسعا وتحذيرات دولية من عواقب التصعيد.
كما باركت فصائل المقاومة الفلسطينية العملية باعتبارها ردا على ما فعلته قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين.