الشبيبة - العمانية
تنظم وزارة الثقافة والرياضة والشباب مهرجان الثقافة العُماني لعام 2023م، وذلك خلال الفترة من 19 وحتى 22 من مارس المقبل وبمشاركة عدد من الشعراء والضيوف من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
يضم المهرجان مجموعة من الفعاليات منها مجال الشعر بشقيه الشعبي والفصيح، والفنون الشعبية، وتأتي أولى الفعاليات في الجلسات الشعرية بشقيه الشعر الشعبي والفصيح، وسيُلقَى خلالها النصوص الشعرية المتأهلة من خلال لجنة التحكيم لاختيار أفضل المشاركات. وسيشارك في المهرجان ستة عشر شاعرًا عُمانيًّا، بالإضافة إلى شعراء من دول الخليج والدول العربية.
أما فعالية الفنون الشعبية العُمانية فستقدِّم خلالها الفرق الشعبية المتأهلة للمشاركة لوحاتها الفنية التي تمثل بعض الفنون العُمانية من مختلف المحافظات خلال فترة المهرجان، وذلك باختيار اثنتي عشرة فرقة للفنون الشعبية العُمانية.
وقد أوضح سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، أن مهرجان الثقافة العُماني في هذه النسخة جاء ليلامس واقع وتطلعات المجال الثقافي ليكون أحد الملتقيات الثقافية للشعراء والفنانين والمهتمين ومحبي ومتذوقي الفنون من داخل وخارج سلطنة عُمان، مشيرًا سعادته إلى أن المهرجان يجمع بين مفرداته مجال الشعر بشقيه الشعبي والفصيح، فالشعر هو هوية المجتمعات وتراثه، والمهرجان يعد فرصة للشعراء العُمانيين لإبراز إبداعاتهم في مشهد تتناغم فيه لغة الإبداع والرؤى الفنية بين القصيدة الفصحى والقصيدة الشعبية.
وأضاف سعادته أن المهرجان يتضمن كذلك مجال الفنون الشعبية العُمانية التي تعد جزءًا من شخصية المواطن تعكس تفاعله مع بيئته ومجتمعه، وتمثل أنماط حياته وهويته، وهناك ثراء كبير تتميز به سلطنة عُمان بنتاجات من الفنون الشعبية أفرزتها الحضارة العُمانية، مؤكدًا سعادته على أن هذا المهرجان يعد فرصة مواتية لإبراز المجال الثقافي والفني.
تأتي فكرة المهرجان تجسيدًا للتراث العُماني وما يصاحبه من فنون مختلفة، حيث يسلط المهرجان الضوء على الشعر بشقيه الفصيح والشعبي، وكذلك الفنون الشعبية، وفق رؤية إبداعية يلتقي فيها نخبة من الشعراء العُمانيين وضيوف من داخل وخارج سلطنة عُمان.
وفي هذا الإطار قال عبدالله بن محمد الحارثي مدير عام المعرفة والتنمية الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: إنه سيتم إتاحة الفرصة للمشاركة في المهرجان للشعراء العُمانيين من الجنسين، ولن تقتصر المشاركة الشعرية على موضوع محدد أو فئة عمرية معينة، أو انتماء القصيدة لأي شكل من أشكال الشعر (المقفى، التفعيلة، النثر) الفصيح والشعبي.
وأكد الحارثي أنه سيتم الإعلان عن الشعراء المتأهلة قصائدهم عبر المنصات الإعلامية المختلفة، قبل إقامة المهرجان بوقت كاف، كما يجب على أصحاب النصوص المتأهلة حضور فعاليات المهرجان.
من جانبه أوضح أحمد بن عبدالله البوسعيدي مدير عام الفنون بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، أن الفنون الشعبية العُمانية ستكون الإضافة المتميزة في المهرجان، والهدف هو تسليط الضوء على الفنون الشعبية لما تتميز به من تنوع في الفنون في مختلف محافظات سلطنة عُمان، وسيتم اختيار الفرق المشاركة من خلال لجنة لاختيار أفضل اللوحات الفنية لهذه الفرق، وذلك من خلال تحديد شروط وهي أن تكون الفرقة مسجلة لدى الوزارة، وتحمل ترخيصًا ساري المفعول.
وسيتضمن برنامج المهرجان العديد من الفعاليات؛ منها: ندوة في الشعر الشعبي والشعر الفصيح، وندوة في حفظ الموروث العُماني، بالإضافة إلى عروض فردية وجماعية للفرق الشعبية وعدة وصلات للأداء الفردي في الفنون الشعبية. وسيصاحب المهرجان إقامة معرض خاص بالفنون الشعبية، إلى جانب جولة سياحية للضيوف المدعوِّين من داخل وخارج السلطنة، وهم من الشخصيات التي لها حضور في الساحة المحلية والعربية، وساهمت في الحراك الثقافي العُماني خارج حدودها.