السدود بالخليج.. ’درع الأمان’ أمام الفيضانات .. فماذا عن جهود سلطنة عمان؟

بلادنا الخميس ٢٦/يناير/٢٠٢٣ ١٠:٢٤ ص
السدود بالخليج.. ’درع الأمان’ أمام الفيضانات .. فماذا عن جهود سلطنة عمان؟

الشبيبة - وكالات

تصنف دول الخليج العربي على أنها ضمن الأفقر في موارد المياه نظراً لطبيعتها الصحراوية، ما يجبرها على تسخير كل الإمكانيات من أجل حصار المشكلة واستمرار تدفق المياه لمواطنيها وأراضيها الزراعية خاصة في ظل خططها الاستراتيجية لتحقيق الاكتفاء الغذائي وتقليص الاعتماد على الواردات.

ووفق تقرير مطول لصحيفة "الخليج أون لاين" ، كانت السدود أحد أهم الحلول التي تلجأ إليها غالبية دول الخليج لمواجهة أزمة المياه وعملت منذ سنوات طويلة على بنائها، وفي الأعوام الأخيرة بدأت بوضع خطط لتطويرها؛ لتوسيع الاستفادة منها.

السعودية

وفي العام 2021، أعلنت المملكة إجراء دراسة لبناء ألف سد جديد تنضم لمنظومة السدود البالغ عددها 564 سداً في البلاد.

وحسب تقرير صادر عن وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، فإن المملكة بنت 11 سداً خلال العام 2019 في مختلف أنحاء المملكة، وتجري دراسة لإقامة ألف سد ليضاف للمنظومة التي تديرها الوزارة.

ولفت التقرير إلى قيام الوزارة بإنشاء إدارة جديدة تحمل اسم "إدارة تشغيل وصيانة السدود"، نقلت لها جميع المهام والمسؤوليات المتعلقة بتشغيل وصيانة السدود وعقودها.

وأكد تقرير الوزارة، الصادر في العام 2021، أنه تم أيضاً تشغيل أجهزة الشبكة الهيدرولوجية لجمع معلومات الرصد المائي وإصدار نشرة بمعدلات الأمطار اليومية، وتركيب 31 محطة إضافية لقياس مياه الأمطار.

وتتوزع سدود المملكة في معظم المناطق؛ حيث تملك 86 سداً في منطقة عسير، و72 سداً في منطقة الرياض، و40 سداً في منطقة مكة المكرمة، و34 سداً في منطقة الباحة.

كما تملك 27 سداً في منطقة حائل، و26 سداً في منطقة المدينة المنورة، و18 سداً في منطقة نجران، و11 سداً في منطقة القصيم، وأخيراً 10 سدود منطقة جازان.

وفي أبريل من العام الماضي، كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة، عن شروعها في مبادرة لفرص استثمارية، هي الأولى من نوعها، لطرح مشروعات سدود مياه إلى الاستثمار واستغلال المناطق المحيطة بها في التطوير والأنشطة الترفيهية.

وأعلنت الوزارة، في بيان لها، طرح 4 مشروعات سدود مياه بمنطقة عسير (جنوب المملكة) للاستثمار أمام شركات ومؤسسات القطاع الخاص.

وتسعى السعودية إلى استغلال كل الممكنات الطبيعية لتحقيق الأمن المائي وضمان توفير الممكنات اللازمة لدعم الموارد المائية للبلاد في إطار تطلعات أهداف "رؤية 2030"، حسب بيان الوزارة.

وتزيد السعة التخزينية للسدود في السعودية على 2.6 مليار متر مكعب من المياه، وفق البيانات الرسمية.

وحسب التقرير العالمي لتنمية المياه الصادر عن الأمم المتحدة في مارس 2022، تهدف السعودية من وراء تبني مشروع السدود إلى أغراض متنوعة كتغذية الطبقات الحاملة للمياه وعمليات الري، والحد من الفيضانات، وسد جزء من حاجة الاستخدام الحضري.

وفي تغريدات له العام الماضي، قال أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقاً، عبد الله المسند، إن السدود في السعودية تم تشييدها على الأودية لتحقيق 5 أهداف رئيسية.

ولفت المسند إلى أن من ضمن أهداف السدود الحماية من الفيضان، وجمع الماء من أجل تغذية التكوينات الجوفية، والاستفادة من المياه المحجوزة للري أو للشرب، وتوليد الطاقة الكهرومائية، ووجهة سياحية، وقيمة ترفيهية خاصة عندما تكون البحيرة ممتلئة.

وتابع أن في السعودية نحو 564 سداً، إجمالي طاقتها التخزينية نحو 2.6 مليار م3، وموزعة على جميع المناطق، وأكثرها شُيد فوق الدرع العربي، وعلى وجه التقريب في المناطق الجبلية الوعرة.

الإمارات

وتتبنى الإمارات ذات النهج السعودي، حيث تملك 104 سدود موزعة على أنحاء البلاد بسعة تخزينية مقدارها 80 مليون متر مكعب.

وهذا الرقم ارتفع من 4 سدود فقط بسعة تخزينية تبلغ 20 مليون متر مكعب فقط في العام 1982.

وكشف تقرير لوزارة الطاقة والصناعة في العام 2022، عن أن السدود حصدت 36 مليوناً و816 ألفاً و255 متراً مكعباً من مياه الأمطار بداية العام.

ويعتبر هذا الرقم هو الأكبر من نوعه منذ عام 1982 وهو بداية التاريخ المرصود في سجلات الوزارة لكميات الأمطار في الإمارات.

وتتنوع مهام السدود في الإمارات، فعلى سبيل المثال يعد سد "وادي حام"، وهو سد حصوي، واحداً من أقوى سدود البلاد ويقع في الشرق منها.

الخليج

ويقوم هذا السد بتغذية مناطق الفجيرة وكلباء، حيث يستفيد من المياه السطحية لوادي حام، من خلال استخدامها في تغذية الطبقة الحاملة للمياه الجوفية، ويستطيع تخزين نحو 211 كيلومتراً مربعاً من مياه الأمطار.

ومن أبرز السدود بالإمارات أيضاً سد "وادي البصيرة" (شرق)، ويغذي منطقة الدبا، ويعمل على حجز المياه من الأودية التي تقع خلف السد، وهو سد ترابي صخري جيبوتي، ويتسع لتخزين نحو 116 كيلومتراً مربعاً.

أما سد "الشويب" في مدينة العين فيستخدم للحفاظ على الثروة السمكية، والحفاظ على مياه الري.

كما استعمل سد "الشويب" لإصلاح الأراضي التي تحيط به من أجل الاستفادة منها من خلال زراعتها، واستخدامها كمنتجعات وواحات سياحية.

وتقدر سعته التخزينية بنحو 31 مليون متر مكعب من المياه، ونحو سبعة مليارات غالون من مياه الأمطار.

وفي العام 2020، اعتمدت لجنة مبادرات رئيس الدولة الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حزمة من مشروعات السدود والقنوات المائية، وأعمال الحمايات العاجلة، في عدد من مناطق الدولة.

وشملت الحزمة الجديدة إنشاء سد في "وادي نقب" بإمارة رأس الخيمة، بارتفاع 22 متراً وعرض 257 متراً، وطاقة استيعابية تقارب المليون متر مكعب.

ويجري إنشاء السد في "وادي نقب" الرئيس، الذي يبعد ستة كيلومترات عن التقاء الأودية الثلاثة بمنطقة الفحلين، ما سيقلل تدفق المياه إلى الأحياء السكنية، ويعزز مخزون المياه الجوفية في المناطق الزراعية.

سلطنة عمان

وأحدث الإجراءات لبناء وتطوير السدود كانت في سلطنة عمان، حيث أكدت وزارة الزراعة، في 21 يناير الجاري، أنها تعمل حالياً على إنشاء سدين للحماية من المياه، يقع أحدهما على مجرى "وادي عدونب" في محافظة ظفار، والثاني على مجرى وادٍ في صلالة.

وقالت الوزارة العُمانية في بيان لها، إن "السد الأول بسعة تخزينية تبلغ أكثر من 83 مليون متر مكعب من المياه، حيث يعد ثاني أكبر السدود في سلطنة عُمان بعد سد وادي ضيقة بمحافظة مسقط".

وأضافت: "يقع السد الآخر على مجرى وادي أنعار بمنطقة ريسوت بسعة تخزينية تبلغ 16 مليون متر مكعب من المياه، إضافة إلى إنشاء الحماية الجانبية لميناء صلالة".

وأوضحت أن السدين يمثلان جزءاً من منظومة الحماية من مخاطر الفيضانات التي تتضمن إنشاء 5 سدود حماية في ولاية صلالة.

وبينت أنه من المؤمل أن يتم تشييد السدود الثلاثة المتبقية في المستقبل القريب لتحقيق أقصى درجات الحماية.

وحسب البيان نفسه، قال مدير دائرة موارد المياه بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفـار، علي بن بخيت بيت سعيد، إن نسبة الإنجاز في مشروع سد وادي "عدونب" بلغت 22%، بتكلفة إجمالية تقدّر بـ24 مليون ريال عُماني (62.3 مليون دولار).

وتوقع "سعيد" الانتهاء من تشييد السد في النصف الثاني من عام 2024.

وبيَّن أن المشروع يتضمن إنشاء سد على مجرى "وادي عدونب" من الأتربة المدكوكة بطول 386 متراً وارتفاع 68 متراً، إلى جانب إنشاء قناة تصريف المياه لتفريغ بحيرة السد التي تصل سعتها التخزينية إلى نحو 83.3 مليون متر مكعب من المياه.

وأشار إلى أن الحماية الجانبية لميناء صلالة تتضمن إنشاء جدار خرساني يمتد لمسافة 1610 كيلومترات بارتفاع يتراوح بين مترين و4 أمتار.

ولفت إلى أن المشروع سيعمل على حماية ميناء صلالة من المياه القادمة من وادي عدونب وتوجيهها إلى البحر.

وفي أكتوبر 2022، أوصت دراسة أعدتها وزارة الثروة الزراعية وموارد المياه العمانية، بإنشاء 56 سداً وتأهيل مجاري الأودية وإعداد خرائط الفيضانات لمحافظتي شمال وجنوب الباطنة لدرء مخاطر الفيضانات.

ووفق بيانات وزارة الثروة الزراعية فإن عدد السدود في السلطنة وصل حتى 2022، إلى 174 سداً، منها 56 سداً للتغذية الجوفية، و3 سدود للحماية من مخاطر الفيضانات، و115 سداً للتخزين السطحي.

تصنف دول الخليج العربي على أنها ضمن الأفقر في موارد المياه نظراً لطبيعتها الصحراوية، ما يجبرها على تسخير كل الإمكانيات من أجل حصار المشكلة واستمرار تدفق المياه لمواطنيها وأراضيها الزراعية خاصة في ظل خططها الاستراتيجية لتحقيق الاكتفاء الغذائي وتقليص الاعتماد على الواردات.

ووفق تقرير مطول لصحيفة "الخليج أون لاين" ، كانت السدود أحد أهم الحلول التي تلجأ إليها غالبية دول الخليج لمواجهة أزمة المياه وعملت منذ سنوات طويلة على بنائها، وفي الأعوام الأخيرة بدأت بوضع خطط لتطويرها؛ لتوسيع الاستفادة منها.

السعودية

وفي العام 2021، أعلنت المملكة إجراء دراسة لبناء ألف سد جديد تنضم لمنظومة السدود البالغ عددها 564 سداً في البلاد.

وحسب تقرير صادر عن وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، فإن المملكة بنت 11 سداً خلال العام 2019 في مختلف أنحاء المملكة، وتجري دراسة لإقامة ألف سد ليضاف للمنظومة التي تديرها الوزارة.

ولفت التقرير إلى قيام الوزارة بإنشاء إدارة جديدة تحمل اسم "إدارة تشغيل وصيانة السدود"، نقلت لها جميع المهام والمسؤوليات المتعلقة بتشغيل وصيانة السدود وعقودها.

وأكد تقرير الوزارة، الصادر في العام 2021، أنه تم أيضاً تشغيل أجهزة الشبكة الهيدرولوجية لجمع معلومات الرصد المائي وإصدار نشرة بمعدلات الأمطار اليومية، وتركيب 31 محطة إضافية لقياس مياه الأمطار.

وتتوزع سدود المملكة في معظم المناطق؛ حيث تملك 86 سداً في منطقة عسير، و72 سداً في منطقة الرياض، و40 سداً في منطقة مكة المكرمة، و34 سداً في منطقة الباحة.

كما تملك 27 سداً في منطقة حائل، و26 سداً في منطقة المدينة المنورة، و18 سداً في منطقة نجران، و11 سداً في منطقة القصيم، وأخيراً 10 سدود منطقة جازان.

وفي أبريل من العام الماضي، كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة، عن شروعها في مبادرة لفرص استثمارية، هي الأولى من نوعها، لطرح مشروعات سدود مياه إلى الاستثمار واستغلال المناطق المحيطة بها في التطوير والأنشطة الترفيهية.

وأعلنت الوزارة، في بيان لها، طرح 4 مشروعات سدود مياه بمنطقة عسير (جنوب المملكة) للاستثمار أمام شركات ومؤسسات القطاع الخاص.

وتسعى السعودية إلى استغلال كل الممكنات الطبيعية لتحقيق الأمن المائي وضمان توفير الممكنات اللازمة لدعم الموارد المائية للبلاد في إطار تطلعات أهداف "رؤية 2030"، حسب بيان الوزارة.

وتزيد السعة التخزينية للسدود في السعودية على 2.6 مليار متر مكعب من المياه، وفق البيانات الرسمية.

وحسب التقرير العالمي لتنمية المياه الصادر عن الأمم المتحدة في مارس 2022، تهدف السعودية من وراء تبني مشروع السدود إلى أغراض متنوعة كتغذية الطبقات الحاملة للمياه وعمليات الري، والحد من الفيضانات، وسد جزء من حاجة الاستخدام الحضري.

وفي تغريدات له العام الماضي، قال أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقاً، عبد الله المسند، إن السدود في السعودية تم تشييدها على الأودية لتحقيق 5 أهداف رئيسية.

ولفت المسند إلى أن من ضمن أهداف السدود الحماية من الفيضان، وجمع الماء من أجل تغذية التكوينات الجوفية، والاستفادة من المياه المحجوزة للري أو للشرب، وتوليد الطاقة الكهرومائية، ووجهة سياحية، وقيمة ترفيهية خاصة عندما تكون البحيرة ممتلئة.

وتابع أن في السعودية نحو 564 سداً، إجمالي طاقتها التخزينية نحو 2.6 مليار م3، وموزعة على جميع المناطق، وأكثرها شُيد فوق الدرع العربي، وعلى وجه التقريب في المناطق الجبلية الوعرة.

الإمارات

وتتبنى الإمارات ذات النهج السعودي، حيث تملك 104 سدود موزعة على أنحاء البلاد بسعة تخزينية مقدارها 80 مليون متر مكعب.

وهذا الرقم ارتفع من 4 سدود فقط بسعة تخزينية تبلغ 20 مليون متر مكعب فقط في العام 1982.

وكشف تقرير لوزارة الطاقة والصناعة في العام 2022، عن أن السدود حصدت 36 مليوناً و816 ألفاً و255 متراً مكعباً من مياه الأمطار بداية العام.

ويعتبر هذا الرقم هو الأكبر من نوعه منذ عام 1982 وهو بداية التاريخ المرصود في سجلات الوزارة لكميات الأمطار في الإمارات.

وتتنوع مهام السدود في الإمارات، فعلى سبيل المثال يعد سد "وادي حام"، وهو سد حصوي، واحداً من أقوى سدود البلاد ويقع في الشرق منها.

الخليج

ويقوم هذا السد بتغذية مناطق الفجيرة وكلباء، حيث يستفيد من المياه السطحية لوادي حام، من خلال استخدامها في تغذية الطبقة الحاملة للمياه الجوفية، ويستطيع تخزين نحو 211 كيلومتراً مربعاً من مياه الأمطار.

ومن أبرز السدود بالإمارات أيضاً سد "وادي البصيرة" (شرق)، ويغذي منطقة الدبا، ويعمل على حجز المياه من الأودية التي تقع خلف السد، وهو سد ترابي صخري جيبوتي، ويتسع لتخزين نحو 116 كيلومتراً مربعاً.

أما سد "الشويب" في مدينة العين فيستخدم للحفاظ على الثروة السمكية، والحفاظ على مياه الري.

كما استعمل سد "الشويب" لإصلاح الأراضي التي تحيط به من أجل الاستفادة منها من خلال زراعتها، واستخدامها كمنتجعات وواحات سياحية.

وتقدر سعته التخزينية بنحو 31 مليون متر مكعب من المياه، ونحو سبعة مليارات غالون من مياه الأمطار.

وفي العام 2020، اعتمدت لجنة مبادرات رئيس الدولة الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حزمة من مشروعات السدود والقنوات المائية، وأعمال الحمايات العاجلة، في عدد من مناطق الدولة.

وشملت الحزمة الجديدة إنشاء سد في "وادي نقب" بإمارة رأس الخيمة، بارتفاع 22 متراً وعرض 257 متراً، وطاقة استيعابية تقارب المليون متر مكعب.

ويجري إنشاء السد في "وادي نقب" الرئيس، الذي يبعد ستة كيلومترات عن التقاء الأودية الثلاثة بمنطقة الفحلين، ما سيقلل تدفق المياه إلى الأحياء السكنية، ويعزز مخزون المياه الجوفية في المناطق الزراعية.

سلطنة عمان

وأحدث الإجراءات لبناء وتطوير السدود كانت في سلطنة عمان، حيث أكدت وزارة الزراعة، في 21 يناير الجاري، أنها تعمل حالياً على إنشاء سدين للحماية من المياه، يقع أحدهما على مجرى "وادي عدونب" في محافظة ظفار، والثاني على مجرى وادٍ في صلالة.

وقالت الوزارة العُمانية في بيان لها، إن "السد الأول بسعة تخزينية تبلغ أكثر من 83 مليون متر مكعب من المياه، حيث يعد ثاني أكبر السدود في سلطنة عُمان بعد سد وادي ضيقة بمحافظة مسقط".

وأضافت: "يقع السد الآخر على مجرى وادي أنعار بمنطقة ريسوت بسعة تخزينية تبلغ 16 مليون متر مكعب من المياه، إضافة إلى إنشاء الحماية الجانبية لميناء صلالة".

وأوضحت أن السدين يمثلان جزءاً من منظومة الحماية من مخاطر الفيضانات التي تتضمن إنشاء 5 سدود حماية في ولاية صلالة.

وبينت أنه من المؤمل أن يتم تشييد السدود الثلاثة المتبقية في المستقبل القريب لتحقيق أقصى درجات الحماية.

وحسب البيان نفسه، قال مدير دائرة موارد المياه بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفـار، علي بن بخيت بيت سعيد، إن نسبة الإنجاز في مشروع سد وادي "عدونب" بلغت 22%، بتكلفة إجمالية تقدّر بـ24 مليون ريال عُماني (62.3 مليون دولار).

وتوقع "سعيد" الانتهاء من تشييد السد في النصف الثاني من عام 2024.

وبيَّن أن المشروع يتضمن إنشاء سد على مجرى "وادي عدونب" من الأتربة المدكوكة بطول 386 متراً وارتفاع 68 متراً، إلى جانب إنشاء قناة تصريف المياه لتفريغ بحيرة السد التي تصل سعتها التخزينية إلى نحو 83.3 مليون متر مكعب من المياه.

وأشار إلى أن الحماية الجانبية لميناء صلالة تتضمن إنشاء جدار خرساني يمتد لمسافة 1610 كيلومترات بارتفاع يتراوح بين مترين و4 أمتار.

ولفت إلى أن المشروع سيعمل على حماية ميناء صلالة من المياه القادمة من وادي عدونب وتوجيهها إلى البحر.

وفي أكتوبر 2022، أوصت دراسة أعدتها وزارة الثروة الزراعية وموارد المياه العمانية، بإنشاء 56 سداً وتأهيل مجاري الأودية وإعداد خرائط الفيضانات لمحافظتي شمال وجنوب الباطنة لدرء مخاطر الفيضانات.

ووفق بيانات وزارة الثروة الزراعية فإن عدد السدود في السلطنة وصل حتى 2022، إلى 174 سداً، منها 56 سداً للتغذية الجوفية، و3 سدود للحماية من مخاطر الفيضانات، و115 سداً للتخزين السطحي.