الشبيبة - العمانية
بدأت اليوم فعاليات المنتدى الدولي للخبرات في مجال تطوير وفن التسويق والترويج للتمور "تسويق التمور تجارب رائدة وتوجهات مستقبلية"، تحت رعاية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي، وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
ويسلط المنتدى الذي يستمر يومين الضوء على أهمية التمور كفاكهة استثنائية ومساهمتها في الأمن الغذائي، ودورها في تحسين الصحة العامة، وتعزيز تقنيات الإنتاج، وعرض التجارب الرائدة في مجال الاستثمار بالصناعات التحويلية للتمور.
وقال سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة في كلمة له: يأتي المنتدى الدولي الأول للخبرات في مجال تطوير آفاق وممارسات التسويق والترويج للتمور، إيمانًا بأهمية النخلة كونها تشكل إرثًا تاريخيًّا ومحصولًا استراتيجيًّا واقتصاديًّا في المنطقة العربية ودول مجلس التعاون، ويبلغ الإنتاج حوالي (77%) عربيًّا و(21%) خليجيًّا من الإنتاج العالمي للتمور.
وأشار سعادته إلى أن نخيل التمر تعد المحصول الأول في سلطنة عُمان من حيث العدد والانتشار، ويوجد ما يقارب من (9) ملايين نخلة من (325) صنفًا. وتقدر المساحة المزروعة في الحيازات بـ (62) ألف فدان وتشكل ما نسبته (22%) من إجمالي المساحات المزروعة. وأضاف أن سلطنة عُمان تأتي في المرتبة الثانية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، والثامنة على الصعيد العالمي من حيث الإنتاج الكلي للتمور.
وأوضح البكري بأن الاستراتيجية الوطنية للنهوض بنخيل التمر ساعدت في رفع إنتاج التمور حيث بلغ (374) ألف طن لعام 2021 بنسبة نمو وقدرها (49%) للفترة من 2005 إلى 2021.
وبيّن سعادة الدكتور أن من أهم مخرجات الاستراتيجية الوطنية للنهوض بنخيل التمر هو إكثار وتوزيع حوالي مليون فسيلة نخيل نسيجية لأهم الأصناف الاقتصادية خلال الـ (20) سنة الماضية، وذكر أن الوزارة اتفقت في العام المنصرم مع شركة تنمية نخيل عُمان لإدارة وتشغيل مركز الزراعة النسيجية بولاية بهلاء، بهدف تنمية وتطوير قطاع النخيل والتمور لتلبية احتياجات السوق المحلي والعالمي. وتم التوصيف الخضري والثمري لـ (120) صنفًا وتحديد البصمة الوراثية لـ (61) صنفًا من أصناف النخيل العُمانية.
وكشف سعادته عن الدور الذي تقوم به الوزارة في مجال التسويق والترويج لقطاع التمور، إذ نفذت 8 مهرجانات محلية متخصصة للتمور العُمانية خلال الفترة من 2013 إلى 2022 استهدفت أكثر من (500) مستفيد لمختلف الفئات العاملة في مجال إنتاج وتصنيع وتسويق التمور، وأسهمت في فتح منافذ تسويقية للتمور ومشتقاتها وتوفير فرص عمل للعديد من الشباب العُمانيين.
وفيما يتعلق بالاستثمار في قطاع التمور، قال سعادة الدكتور: أنشئت شركة تنمية نخيل عُمان تحت مظلة الشركة العُمانية للاستثمار الغذائي القابضة لتكون الذراع الاستثماري المتخصص في مجال إنتاج وتسويق وتصنيع التمور، ويعد المجمع الصناعي للتمور بولاية نزوى المزمع افتتاحه خلال الربع الأول لهذا العام أحد الإنجازات التي ستسهم في تعزيز تسويق التمور العُمانية ومشتقاتها على المستويين المحلي والعالمي. ويختص المجمع بنقل وتخزين وفرز وتصنيع وتعبئة التمور وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية في الصناعات الغذائية، ويستهدف المجمع الوصول إلى طاقة إنتاجية بحوالي (85) ألف طن من التمور ومشتقاتها في عام 2025م.
وقال الدكتور عبدالرحمن الحبيب، المدير التنفيذي للمجلس الدولي للتمور: إن المنتدى يتناول قضايا الإنتاج والتسويق، وطرق التسويق للمستهلك، ومنافع استهلاك التمور لجميع حلقات سلسلة القيمة (المزارعين، المصنعين، المسوقين، التجار، المستهلكين الاقتصاد القومي، والبيئة، والتنمية المستدامة).
ويتضمن المنتدى في يومه الأول تقديم عرض مرئي للمجلس الدولي للتمور تناول أهمية قطاع النخيل ومراحل تنميته, ودوره المحوري في تحقيق الأمن الغذائي, كما تناول مراحل إنشاء المجلس الدولي للتمور ودوره في دعم خطط التسويق والإنتاج والتنمية الزراعية.
كما شهد اليوم الأول عقد جلسات عمل تركزت حول "قطاع النخيل والتمور.. توجهات وقضايا استراتيجية" و"الإنتاج من أجل التسويق" و"تعزيز القدرة التنافسية للتمور" و"تسويق وتجارة التمور".