القاهرة – ش – وكالات
أعلن تنظيم داعش المتشدد في بيان نشر على الانترنت مسؤوليته عن هجوم بالرصاص أسفر عن مقتل ثمانية من رجال الشرطة المصرية بينهم ضابط في وقت مبكر من صباح يوم أمس الأحد.
من جانبها؛ أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس الاحد ان مسلحين قتلوا ثمانية شرطيين مصريين في منطقة حلوان جنوب القاهرة. وكان الشرطيون يقومون بدورية امنية في حافلة صغيرة عندما قطع المسلحون في سيارة بيك آب الطريق امامهم وقاموا باطلاق النار من رشاشاتهم على حافلتهم، حسبما ذكرت الوزارة.
واضافت الوزارة انه "اثناء قيام قوة امنية من مباحث شرطة حلوان يرتدون الملابس المدنية بتفقد الحالة الامنية بدائرة القسم مستقلين سيارة ميكروباص (...) قام مجهولون يستقلون سيارة ربع نقل بإعتراض سيارة المأمورية".
وتابعت "ترجل منها عدد أربعة أشخاص كانوا مختبئين بالصندوق الخلفي للسيارة وقاموا بإطلاق أعيرة نارية كثيفة تجاة السيارة من أسلحة آلية كانت بحوزتهم ولاذوا بالفرار".
واضافت ان ذلك اسفر عن مقتل ملازم اول وسبعة عناصر اخرين. واوضحت الوزارة ان الاجهزة الامنية "تقوم بتمشيط المنطقة وتكثف جهودها لضبط الجناة، ثم اتخاذ الاجراءات القانونية".
وفي يونيو قتل مسلحون رجل شرطة امام متحف في منطقة حلوان حيث وقع الهجوم ضد الشرطيين مساء أمس الأول.
واعلن تنظيم داعش انه شن هجمات في القاهرة بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية في 2013 واعتداء بتفجير امام القنصلية الايطالية في يوليو 2015.
وتبنى التنظيم المتطرف أيضا مسؤولية تفجير طائرة روسية كانت تقل سياحا بعد اقلاعها من مطار شرم الشيخ ما ادى إلى سقوطها في سيناء في تشرين الاول/اكتوبر 2015 ومقتل 224 شخصا كانوا على متنها.
وتكثفت هجمات المسلحين ضد قوات الامن والجيش في سيناء منذ الاطاحة بمرسي. وتقول هذه الجماعات ان هجماتها تأتي ثارا لضحايا حملة القمع التي تشنها السلطات المصرية ضد انصار مرسي والتي اسفرت عن قتل 1400 على الاقل من انصار مرسي وتوقيف قرابة 40 الف شخص، بحسب منظمة حقوقية دولية.
وتعد شمال سيناء معقلا لجماعة "ولاية سيناء"، الفرع المصري لتنظيم داعش الذي يخوض حربا شرسة ضد قوات الامن.