انطلاق الانتخابات البلدية اللبنانية وسط إجراءات أمنية مشددة

الحدث الأحد ٠٨/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٣٥ م

بيروت – ش – وكالات
انطلقت في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل اللبنانية، يوم أمس الأحد، المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية (المخاتير)، في ظل إقبال متفاوت من الناخبين، وإجراءات أمنية مشددة للجيش وقوى الأمن الداخلي داخل دوائر الاقتراع وخارجها وعلى الطرق العامة.
وفتحت صناديق الاقتراع في محافظة بيروت أمام الناخبين، الذين بلغ عددهم 467 ألفاً و21 ناخباً، لانتخاب 24 عضواً في مجلس البلدية، من أصل 95 مرشحاً بينهم 19 سيدة، إلى جانب انتخاب 108 مخاتير، من أصل 211 مرشحاً بينهم 8 امرأة.
وشهدت كثير من مراكز الاقتراع في محافظة بيروت إقبالاً ضعيفاً من قبل الناخبين، في ساعات الصباح الأولى، في حين شهد عدد قليل من المراكز إشكالات بين مندوبي المرشحين، إلا أن تدخل القوى الأمنية ساهم في حلها على الفور.
كما فتحت صناديق الاقتراع في محافظة البقاع أمام الناخبين، الذين بلغ عددهم 610 آلاف و415 ناخباً. أما في محافظة بعلبك الهرمل، ففتحت صناديق الاقتراع أمام الناخبين، الذين بلغ عددهم 303 آلاف و102 ناخب، لاختيار 58 مجلساً بلدياً، بعد فوز 16 بلدية بالتزكية، وانتخاب 203 مخاتير بعد فوز 72 مختاراً بالتزكية.
وتجري الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان، يوم الأحد المقبل (15 مايو الجاري)، وفي محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية الأحد الذي يليه (22 مايو الجاري)، على أن تختتم العملية في محافظتي لبنان الشمالي (طرابلس) وعكار يوم الأحد 29 مايو الجاري، ليكون العدد الإجمالي للبلديات المنتخبة في كل لبنان 1027 والمخاتير 2500.
وتجري هذه الانتخابات التي يتنافس فيها شخصيات من المستقلين والمجتمع المدني والأحزاب السياسية، في لبنان، مرة كل 6 سنوات، وشهدت البلاد آخر انتخابات من هذا النوع عام 2010.
وأصدرت وزارة الداخلية والبلديات، امس، بياناً أشارت فيه إلى أن "غرفة العمليات المركزية في الوزارة، برئاسة الوزير نهاد المشنوق، تتابع منذ الصباح الباكر انطلاق العملية الانتخابية"، وقالت: إنها "تجري في ظل أجواء هادئة ومن دون أي حادث يذكر".
من ناحيته قال رئيس الحكومة، تمام سلام، في تصريحات للصحافيين بعد إدلائه بصوته في ثانوية "خديجة الكبرى"، بمنطقة عائشة بكار في بيروت: إن "لبنان أمام لحظة وطنية بامتياز، ونحن أمام مبارزة ديمقراطية يقول فيها الشعب اللبناني كلمته".
وأمل سلام أن "يؤسس هذا اليوم بداية لشهر كامل من الاستحقاق الديمقراطي ينعش الحياة، ويُشعر اللبنانيين بأن لهم كلمة في إدارة وطنهم"، مجدداً الدعوة لانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد سنتين من الفراغ الرئاسي.
وأقر مجلس النواب اللبناني في يونيو 2014 قانوناً بتمديد ولايته سنتين و7 أشهر حتى يونيو 2017، بعد تمديد أول أقر في 31 مايو 2013 لمدة سنة وخمسة أشهر، حتى 20 نوفمبر 2014، وهو التمديد الثاني للمجلس الذي انتخب أعضاؤه الـ128 في العام 2009 لولاية من أربع سنوات.
يشار إلى أن مجلس النواب اللبناني أخفق على مدى 38 جلسة له على التوالي، في انتخاب رئيس جديد للبلاد؛ بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، الناتج عن خلافات سياسية حادة بين القوى السياسية. وكانت ولاية الرئيس السابق، ميشال سليمان، انتهت في 25 مايو 2014.