الخرطوم – ش – وكالات
عبر الرئيس السوداني عمر البشير عن تقديره لجهود دولة قطر في ارساء دعائم السلام في دارفور ومساندتها المتواصلة لاتفاقية الدوحة للسلام في دارفور حتى وصلت إلى المرحلة الحالية .
جاء ذلك لدى استقباله نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء القطرى سعادة أحمد بن عبد الله آل محمود ببيت الضيافة بالخرطوم بحضور دكتور أمين حسن عمر رئيس مكتب سلام دارفور .
وقال دكتور أمين في تصريحات صحفية عقب اللقاء إن البشير عبر عن تقديره للدور القطري الكبير الذي انتج النتائج الملموسة الآن على صعيد السلام في دارفور وتطور الحالة الأمنية واستكمال البنود الرئيسة في اتفاق الدوحة .
وأضاف أن اللقاء يجيء في اطار اجتماعات لجنة المتابعة رقم 11 لمتابعة سير تنفيذ اتفاقية الدوحة، مشيرا إلى أن الاجتماعات ستنطلق اليوم الاثنين بفندق كورينثيا بالخرطوم، مبينا أن الاجتماعات السابقة كلها عقدت بين الدوحة والفاشر ونيالا وهذه هي المرة الاولى التي تعقد في الخرطوم .
وأوضح أمين حسن عمر أن اجتماعات اللجنة ستستعرض تقارير التنفيذ في المجالات المختلفة والقضايا الجوهرية والتعافي المبكر في دارفور، منوها ان قضايا التنمية ستجد التركيز في هذه الاجتماعات .
وأبان أن النقاش في اللقاء دار حول رغبة بعض الحركات في عقد لقاء في قطر لمناقشة كيفية استكمال السلام وانضمام البعض إلى اتفاق الدوحة للسلام، مشيرا إلى أن هذا الأمر قيد النظر .
وأوضح آل محمود أنه بحث مع الرئيس البشير عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك على صعيد السلام في دارفور وعلى صعيد العلاقات الثنائية السودانية القطرية في المجالات المختلفة ناقلا تهاني دولة قطر للسودان بما تحقق من انفاذ للاستفتاء بنجاح حتى جاءت نتائجه معبرة عن تطلعات مواطن دارفور.
ونقل آل محمود للرئيس البشير والشعب السوداني تحايا أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني معبرا عن تقدير بلاده لالتزام الحكومة باتفاق الدوحة لسلام دارفور ولحرصها على انفاذ الاتفاق .
وعلى صعيد آخر؛ كشف المؤتمر الوطني السوداني عن ترتيبات لجمع السلاح من المتفلتين بدارفور وحصره على القوات النظامية، في وقت أعلن فيه عن شروع اللجنة العليا برئاسة النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول بكري حسن صالح في تنفيذ خطة محكمة استجابة لتوجيهات المؤتمر العام لجمع السلاح.
وقال عمار باشري أمين أمانة التعبئة السياسية بالحزب إن الوطني سيقوم بعقد عدد من الورش والندوات الجماهيرية لتوعية مواطني دارفور بضرورة قصر حمل السلاح على القوات النظامية، مبيناً أن الحزب يعمل على استنفار قواعده خلال المرحلة المقبلة لإنزال توجيهات الرئيس البشير وسط المجتمع تأكيداً لفرض هيبة الدولة وسيادة القانون.
وأوضح باشري ضرورة جمع السلاح بإعتبار أن وجوده يعتبر من أكبر التحديات التي تواجه عملية الاستقرار والسلام بدرافور التي تنتظر مرحلة جديدة عنوانها التنمية التي تعتبر خطوة خطوة أولى لإحداث السلام بالبلاد.