مسقط - العُمانية
تحتفل سلطنة عُمان اليوم الأربعاء بذكرى تولِّي حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد الذي يوافق الحادي عشر من يناير سنويًّا.
وقد كان للعزم الوَقَّاد لقائد النهضة المتجدّدة وبسند متين من أبناء عُمان أثر إيجابي في تجاوز التحدّيات ومواصلة مسيرة البناء والعطاء، وهو ما أكّد عليه -أعزّه الله- في خطابه السامي عام 2022 م "وإننا واثقون أنكم جميعًا، تُدركون ما مرَرْنَا بهِ من تحدّياتٍ، تعاملنا معها بحكمةٍ وصبرٍ، ومضينا قُدُمًا في تنفيذِ خُطَطِنَا وبرامِجِنَا الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ، بتوفيقٍ من اللهِ سبحانه وتعالى، مُسترشدينَ برؤيةِ عُمان 2040، فتحسَّنَ أَداؤنَا الاقتصاديُّ والماليُّ".
وحملت رؤية عاهل البلاد المفدى -أيّده الله- لإرساء النهج الحديث للإدارة المحلية اللامركزية في عمل محافظات سلطنة عُمان بُعدًا ساميًا تجلى " في تحديد أولوياتها تنمويًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا والاستفادة من الميزة النسبية بينها، وتبسيط الإجراءات الخدمية للمواطنين".
وتعد تنمية المحافظات إحدى أولويات الخطة الخمسية العاشرة التي تهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة يراعى فيها البعد المكاني للتنمية والبعد القطاعي للقطاعات الاقتصادية المختلفة.
وقد جاء برنامج تنمية المحافظات بناء على الدعم السامي الذي تفضّل به حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بمبلغ 20 مليون ريال عُماني لكل محافظة خلال الخطة الخمسية العاشرة، لتقديم الدعم للمحافظات وصرفه على مشروعاتها الإنمائية من خلال النظام الإلكتروني الخاص بالموازنة الإنمائية العامة.
ويصل إجمالي المخصصات المالية المحددة لهذه المشروعات لعام 2023م إلى مليار و200 مليون ريال عُماني تتم مراجعتها بين الحين والآخر؛ اعتمادًا على التطوُّرات المالية والاقتصادية في الدولة.
وبهذه المناسبة كان قد تفضّل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- فأصدر عفوه السّامي الخاصّ عن مجموعة من نُزلاء السّجن المُدانين في قضايا مختلفة.
وذكر مصدر مسؤول بشرطة عُمان السُّلطانية أن الذين تشرّفوا بالعفو السّامي بلغ عددهم (۱۲۱) مائة وواحدًا وعشرين نزيلًا، منهم (٥٧) سبعة وخمسون نزيلًا أجنبيًّا.
ويأتي العفو السّامي من قبل جلالة القائد الأعلى -أيّده الله- بمناسبة يوم تولّي السُّلطان مقاليد الحكم ومراعاة لأسـر هؤلاء النزلاء.