مسقط - الشبيبة
وقعت وزارة الطاقة والمعادن مع شركة عمان شل مذكرة تفاهم واتفاقيتين في مجال الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين الأخضر، جاءت الأولى حول عقود بيع الغاز المسال لما بعد فترة العقود الحالية ، والثانية مذكرة تفاهم لتسريع وتطوير مشاريع الشق العلوي للغاز ، والثالثة اتفاقية إعلان نوايا المشتركة لاستكشاف فرص إنتاج الغاز المسال المستدام في سلطنة عُمان، وهو الذي يتم استخراجه باستخدام الهيدروجين الأخضر مع تفعيل التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون الناتج عن العملية، ومن ثم تسييل هذا الغاز منخفض الكربون وضخه في شبكات الغاز القائمة بما فيها محطات الغاز الطبيعي المسال التابعة للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال وصولاً إلى المستخدم النهائي، وقع الاتفاقية من جانب الوزارة معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن وجانب شركة شل وليد هادي رئيس شركات شل في سلطنة عمان.
وتعليقًا على هذه الاتفاقيات، صرح معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن: "تعتبر هذه الاتفاقيات دليلاً على ثقتنا بمستقبل سلطنة عُمان كمصدر للطاقة وتنوعها، فضلا عن التطور المتسارع في اهتمامها بالطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث تعمل الوزارة بحرص واهتمام على تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية لسلطنة عمان، من خلال توظيف الإمكانات والتقنيات الحديثة في مجالات الطاقة مع شركائنا في القطاع".
ووقعت الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، وشركة شل العالمية للتجارة في الشرق الأوسط اتفاقية البنود الملزمة بهدف إنتاج وتسليم الغاز الطبيعي المسال من الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال إلى شركة شل بإجمالي 0.8 مليون طن متري سنوياً لمدة عشر سنوات بدءاً من عام 2025. كما قامت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال بنهاية العام الماضي بتوقيع اتفاقيات مع 3 شركات يابانية والتي ساهمت في ترسيخ حضور سلطنة عمان في خارطة تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية.
وقع الاتفاقية عن العمانية للغاز الطبيعي المسال حمد بن محمد النعماني- الرئيس التنفيذي للشركة، وعن شركة شل العالمية للتجارة في الشرق الأوسط وليد هادي رئيس شركات شل في سلطنة عمان.
وتشكل الاتفاقية مرحلة هامة في تاريخ الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، إذ تساهم في تمهيد الطريق نحو سعي الشركة إلى توقيع عقود جديدة وتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع شتى الجهات بما يتناسب مع أهداف ورؤية الشركة لما بعد عام 2024م. كما تأتي هذا الاتفاقية لتعزز السمعة التجارية التي حققتها الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال والصورة الإيجابية التي رسمتها منذ إنشائها كمصدر معتمد وموثوق للغاز الطبيعي المسال في السوق العالمي.
وتعقيباً على هذه الاتفاقية، قال حمد بن محمد النعماني- الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال: "سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية المحورية مع شركة شل التي تربطنا بهم علاقة متينة على مدى أعوام مضت، كما تلعب هذه الاتفاقية دورا كبيرا في تعزيز جهودنا المتواصلة لتصدير الغاز العماني الطبيعي المسال إلى الأسواق العالمية واستكشاف فرص جديدة بالتعاون مع شركائنا".
من جانبها وقعت أوكيو وشل العالمية اتفاقية شراكة من أجل انتاج الهيدروجين الأخضر في عُمان بعد الاستحواذ على حصة 35% من مشروع عُمان للطاقة الخضارء ، حيث جاء التوقيع عبر كونسورتيوم دولي يضمّ شركة أوكيو، شركة طاقة متكاملة عالمية في سلطنة عُمان، وشركة إنتركونتيننتال إنرجي، شركة رائدة متخصصة بتطوير الوقود الأخضر، وشركة إنرتك، شركة كويتية مملوكة للدولة تركّز على تطوير قطاع الطاقة النظيفة والاستثمار فيه، وشركة غولدن ويلسبرينغ ويلث للتجارة ذ.م.م، اتفاقية تطوير وتعاون مشتركة مع شركة شل بهدف التعاون على تطوير مشروع عُمان للطاقة الخضراء.
وقّعت الاتفاقية بالإنابة عن الشركاء، من جانب أوكيو المجموعة العالمية المتكاملة للطاقة، نجلاء بنت زهير الجمالي الرئيس التنفيذي للطاقة البديلة بأوكيو، ووليد هادي، النائب الأول لرئيس شركة شل عمان والرئيس الإقليمي لشركة شل العالمية للاستتكشاف والانتاج.
بدأ العمل على المشروع عام 2018، ومن المتوقّع إنجازه على مراحل حتى يبلغ قدرته الإنتاجية الكاملة التي تقدّر بحوالى 1.8 مليون طنّ من الهيدروجين الأخضر. وستنضمّ شركة شل إلى الكونسورتيوم كشريك تشغيلي رئيسي بعد الاستحواذ على حصة 35% من المشروع.
وبهذه المناسبة، صرحت نجلاء بنت زهير الجمالي، الرئيس التنفيذي للطاقة البديلة في أوكيو، قائلة: "إن دخول شل في هذا المشروع الحيوي يشكل خطوة نوعية، حيث سيتمكن الكونسورتيوم من الاستفادة من خبراتها العالمية المتقدمة في هذا المجال، ما سيسهم بالتأكيد في تحقيق الأهداف المرجوة من المشروع. وتعتبر شل شركة رائدة في قطاع الطاقة البديلة، حيث تتمتع بخبرة فنيّة وعملية كبيرة من شأنها أن تساعد بشكل مباشر في تطوير جميع مراحل المشروع".
وأضافت: "نحن سعداء بالتقدم الذي أحرزه المشروع في خلال السنوات القليلة الماضية ونتطلع إلى تعزيز تعاوننا مع شركائنا في هذا الإطار. كما يسعدنا انضمام شل إلى الكونسورتيوم".
وأوضحت الجمالي أن مشروع عُمان للطاقة الخضراء من أفضل المشاريع المتخصصة التي تسعى لتوفير مصادر الطاقة الخضراء اللازمة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الوقود الخالي من الكربون.
وقد رحّبت شركة إنتركونتيننتال إنرجي بانضمام شل إلى الكونسورتيوم. وصرّح طوني نيمان، رئيس قسم الشرق الأوسط في الشركة قائلاً: "يسر شركتنا أن ترحب بشل كشريك تشغيلي مستقبلي في مشروع عُمان للطاقة الخضراء، فالتجربة والخبرة العميقتين لشل ستسهمان بشكل رئيسي بانتقال مشروعنا الضخم إلى المرحلة التالية. وقد بدأت شركة إنتركونتيننتال إنرجي شراكتها مع عُمان والشركاء الآخرين عام 2018، غير أن انضمام شل إلى الكونسورتيوم اليوم فيشكّل علامة فارقة مهمة في تحقيق رؤية مشروع عُمان للطاقة الخضراء الذي يهدف إلى توفير أكثر من 1.8 مليون طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر لتسريع عملية الانتقال إلى الطاقة البديلة في سلطنة عمان والعالم".
من جهته، صرح عبد الله المطيري، الرئيس التنفيذي لشركة إنرتك، "أن الشركة لطالما اعتبرت عُمان سوقاً إستراتيجياً لتطوير أعمالنا في مجال الطاقة النظيفة. لقد كنا من السباقين في مجال الهيدروجين الأخضر وبدأنا برؤية الآثار الإيجابية طويلة المدى لتطوير هذا القطاع في عمان على المنطقة والعالم. ويعتبر انضمام شل إلى الكونسورتيوم إثبات إضافي على أهمية هذا القطاع في المنطقة ونحن متحمسون لمواصلة تطوير مشروع الطاقة الخضراء بجانبهم".
منذ انشائه عام 2019، وزّع الكونسورتيوم مجموعة من صواري الأرصاد الجوية التي يبلغ ارتفاعها 140 مترًا عبر الموقع لجمع بيانات قيّمة عن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وفي خلال العام الماضي، أجرى سلسلة من الدراسات الرئيسة بغية التقدم في المشروع مثل دراسة جدوى المفهوم التي أجرتها شركة وورلي، ودراسة تقييم الأثر البيئي والاجتماعي التي أجرتها شركة ايتش. أم. آر بالإضافة إلى تقييم إنتاجية الطاقة الذي أجرته دي. أن. في.
وسيسهم المشروع، الذي يدعم رؤية عمان 2040، بتعزيز مهارات عمان وخبراتها الفنية في مجال الطاقة المتجددة، كما بتوفير قيمة كبيرة محتملة داخل البلد، بالإضافة إلى خلق فرص عمل في خلال دورة حياة المشروع.
وفي معرض حديثه عن الاتفاقيات الجديدة الموقعة مع وزارة الطاقة والمعادن، صرح وليد هادي رئيس شركات شل في سلطنة عمان قائلاً: "نحن سعداء بتوقيع هذه الاتفاقيات المهمة التي من شأنها توطيد شراكتنا مع سلطنة عمان. هذه هي الاتفاقية طويلة الأمد الأولى من نوعها لشركة شل لشراء الغاز المسال من سلطنة عُمان، كما ستدعم استمرار الشركة العُمانية للغاز المسال في عملها حتى عام 2030. نحن فخورون بالمساهمة التي قدمناها في نجاح المشروع حتى يومنا هذا ونتطلع لتعزيز هذه العلاقة في المستقبل".
وأضاف: "يشكل انضمامنا لمشروع الطاقة الخضراء في عُمان خطوة أخرى لإحراز تقدم في مشاريع الطاقة ذات الانبعاثات المنخفضة أو العديمة الانبعاثات في البلاد، وعلى الرغم من أن المشروع لا يزال في مراحله الأولى، لكنه يشكل علامة على الإمكانات الكبيرة التي تملكها سلطنة عُمان في مجال الطاقة المتجددة. نتطلع للعمل مع وزارة الطاقة والمعادن يدا بيد لاستكشاف وتطوير أول سلسلة قيمة متكاملة للغاز المسال المستدام في سلطنة عُمان".