مدير بمكافحة المخدرات للشبيبة: موقع سلطنة عمان الجغرافي أحد أسباب انتشارها

بلادنا الثلاثاء ١٠/يناير/٢٠٢٣ ١١:٣٨ ص
مدير بمكافحة المخدرات للشبيبة: موقع سلطنة عمان الجغرافي أحد أسباب انتشارها

خاص - الشبيبة

قال المقدم عبدالحكيم بن صالح السيابي؛ مدير إدارة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بقيادة شرطة محافظة جنوب الباطنة في لقاء عبر برنامج "مع الشبيبة" بإذاعة الشبيبة، إن سلطنة عمان تتأثر بآفة المخدرات لأمرين مهمين أحدهما الموقع الجغرافي للسلطنة والسبب الأخر لقربها من مواطن انتاج هذه المواد والسموم.

وأضاف أن السلطنة قامت باعتماد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وقامت بوضع العديد من الآليات والاجراءات للتصدّي لهذه الآفة ومكافحتها تشريعيًا وأمنيًا ووقائيًا وعلاجيًا.

وعن ناحية التشريع قال السيابي إن السلطنة قامت بإصدار قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في عام 1999م وصادقت على العديد من الاتفاقيات الدولية التي تكافح الاتجار والتعامل غير المشروع بالمواد المخدرة، ومن الناحية الأمنية أنيطت هذه النواحي إلى شرطة عمان السلطانية بحيث تقوم بالتعاون مع الأجهزة المعنية الأخرى من خلال القيام بعمليات الضبط والبحث والتحرّي في هذا المجال وضبط جرائم المخدرات وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.

وعن الناحية الوقائية قال السيابي إنها أسندت إلى إدارات ذات علاقة تقوم بتنفيذ العديد من البرامج والفعاليات التوعوية بهدف تعريف المجتمع بالمخدرات وأضرارها ومخاطرها، ومن الناحية العلاجية قامت السلطنة بتوفير خدمة العلاج للمدمنين وذلك بغرض التعافي من هذه السموم والعودة كأفراد صالحين للمجتمع.

وأشار إلى أن أن آفة المخدرات والمؤثرات العقلية انتشرت في جميع دول العالم، واهتمت دول العالم بهذا الموضوع لما للمخدرات من العديد من الأضرار سواءً في الجانب الصحي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، إضافةً إلى أن هذه الآفة مسّت فئة مهمة من فئات المجتمع وهي فئة الشباب كونها الفئة التي تعتمد عليها أي دولة في مسيرتها التنموية.

وأضاف : "لهذا وضعت الكثير من الدول عددًا من السياسات والاجراءات التي تهدف إلى التصدّي لهذه الآفة ومكافحتها، حيث تقوم هذه السياسات على أمرين مهمين أولهما التجريم والعقاب والثاني هو الوقاية والعلاج، والهدف منها هو التصدي لهذه الآفة ومكافحتها كونها تعتبر طريق نهايته إما السجن أو المرض أو الموت".

 وفيما يتعلق بالمخدرات والفرق بينها وبين المؤثرات العقلية قال السيابي إنهما في الواقع مثيلان فهي تعرّف بأنها إما أن تكون مواد طبيعية أو تركيبية والتي نص عليها قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية من خلال الجداول المدرجة في هذا القانون، فحسب نوع الجدول تسمى المادة سواءً كانت مخدر أو مؤثر عقلي.

وكان قد ثمّن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء الموقر والذي عُقد بيوم الثلاثاء الموافق 3 يناير 2023 الجهود التي تبذلها الجهات المعنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والحد منها، مؤكدًا على أنه تم اعتماد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بسلطنة عُمان للأعوام 2023 – 2028م، موجّهًا جلالته الجهات المعنية باتخاذ الاجراءات اللازمة ووسائل الردع الضرورية للحد من هذه الظاهرة نظرًا لآثارها السلبية صحيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وأمنيًا.