مسقط -ش
بدأ المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أمس استطلاعا للرأي حول رضا المستفيدين عن خدمات النقل بالسلطنة والذي يستمر حتى الـ26 من مايو الجاري ويهدف لمعرفة مدى تقييم الجمهور ومدى الرضا عن البنى الأساسية للطرق كخصائص الطريق ، ومرفقاته ومعدات السلامة و جوانب الحركة التشغيلية كالقوانين المعمول بها و القيام بالصيانة الدورية للطرق والتقيد بالمدة المعلن عنها لتنفيذ المشاريع .
ويسعى الاستطلاع الذي يستهدف المواطنين والمقيمين في السلطنة ممن هم في عمر 18 سنة أو أكثر عبر عينة من 3 آلاف فرد كحدٍ أدنى من مختلف محافظات السلطنة الى معرفة مدى إقبال الجمهور على استخدام وسائل النقل العام ومدى رضاهم عن الجوانب الخاصة بها .
ويتيح هذا العدد الذي تشمله العينة الحصول على تقديرات لأغلب النسب المراد تقديرها في الاستطلاع على المستوى الإجمالي للسلطنة ومستوى المحافظات في حدود هامش خطــأ لا يتعدى 3% .
ويأتي مقترح استطلاع الرأي حول رضا المستفيدين عن خدمات النقل في السلطنة، تماشيا ً مع الجهود التي تبذلها الجهات المعنية لتطوير منظومة النقل في السلطنة ، و دعمــا لمتخذي القرار والمختصين في هذا المجال .
الجدير بالذكر أن العديد من دول العالم تقوم بتفيذ دراسات متخصصة لقياس مدى رضا المستفيدين من خدمات النقل المختلفة بهدف تحسين الخدمة والارتقاء بها إلى مستوى تطلعاتهم ومن أمثلة هذه الدراسات المسح السنوي للطرق السريعة والمواصلات العامة في المملكة المتحدة والذي تجرية مؤسسة ( ipsos mori) للأبحاث بهدف التعرف على اتجاهات الجمهور في المملكة المتحدة حول مختلف جوانب خدمات الطرق المقدمة لهم ومدى رضاهم عنها والذي يتم جمع بياناته من خلال إرسال استمارة المسح لعينة عشوائية من عنوانين المنازل في المملكة المتحدة .
ويعد قطاع الطرق والنقل البري من اهم قطاعات البنية الأساسية، نظراً لارتباطه المباشر بالأنشطة الاجتماعية ( كالتنقل والتواصل بين المدن والقرى ) والأنشطة الاقتصادية (كنقل البضائع بمختلف أنواعها) ، ومن هنا كان التطوير في شبكات الطرق والمواصلات مطلباً ضرورياً ليتواكب مع النمو السكاني والاقتصادي المتسارع .
وحسب إحصاءات وزارة النقل والاتصالات لعام 2014 ، فإن إجمالي طول الطرق الاسفلتية الواقعة تحت مسؤولية الوزارة تبلغ 13568 كم ، مقارنة بـ 9319 كم في العام 2005م . أما في جانب النقل العام فقد تم تدشين العمليات الخاصة بالشركة الوطنية العمانية للنقل (مواصلات) خلال نوفمبر من العام 2015 ، والتي بلغ عدد ركابها حتى نهاية مارس 2016 حوالي 1.1 مليون راكب
وعلى الصعيد العالمي ، يتجه العالم إلى تطوير وتحسين منظومة المواصلات لاسيما النقل العام ، حيث تعتبر الحافلات والباصات هي الوسيلة الأمن من بين وسائل نقل الركاب بالإضافة لكونها اقتصادية وأقل إضراراً بالبيئة مقارنة بوسائل نقل الركاب الأخرى .