رعت جهات حكومية عدة منها الشرطة في السعودية، التي تحظر التفحيط، يوم الجمعة الماضي، حلبة استعراضات تفحيط لأول مرة في تاريخ المملكة بشكل نظامي.
وقالت صحيفة "الوطن" السعودية إن نحو 6 آلاف شاب تابعوا استعراضات "تفحيط" نظامي لـ 63 مركبة في حلبة الاستعراضات التابعة لأمانة الأحساء؛ المجاورة لمتنزه الملك عبدالله البيئي جنوب الهفوف بالمنطقة الشرقية، وذلك بتنظيم من أمانة الأحساء وفريق "درفت فورس"، وبالتنسيق مع المكتب الرئيسي لرعاية الشباب والشرطة والمرور والدوريات والدفاع المدني والهلال الأحمر.
وأدى قائدو تلك المركبات استعراضاتهم أمام وكيل محافظ الأحساء خالد البراك، ومدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب في الأحساء عبداللطيف العرادي، ومساعد مدير الدفاع المدني العقيد إبراهيم العويض.
ونقلت الصحيفة اليومية عن أمين الأحساء المهندس عادل الملحم على هامش الفعالية إنها شبابية بالكامل، وهذا وعد من الأمانة التزمت بتنفيذه لهؤلاء الشباب، مع الاستمرار بتنفيذ مثل هذه الفعالية، لافتاً إلى أن هذه الفعالية هي واحدة من برامج الأمانة في التواصل مع المجتمع.
وقال "الملحم" إن العديد من المركبات المطورة والمعدلة كهربائياً وميكانيكاً، شاركت في الاستعراض والتفحيط، الذي حظي بتصفيق ودعم الشباب المتابعين للفعالية، وتولى قيادتها محترفون في الاستعراض والتفحيط من داخل المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف أن حضور المتابعين فاق التوقعات، مؤكداً أن جهات الاختصاص في الأمانة، هيأت كافة المواقع لاستقبال المزيد من الجماهير عبر تخصيص مواقف للسيارات ومقاعد "مدرجات".
والتفحيط، هو قيادة السيارة بطريقة استعراضية وجنونية تعتمد على السرعة الفائقة، وتمارس بكثرة من قبل الشباب السعودي. ويلجأ هواة التفحيط في السعودية إلى ممارسة رياضتهم الخطرة في الطرقات العامة، حيث يتجمع جمهور كبير لمتابعة المتسابقين، وكثيراً ما ينتهي الأمر بحوادث أليمة.
وتنتشر ظاهرة التفحيط في العديد من مناطق المملكة، وتغطي الصحافة السعودية بشكل شبه يومي تقريباً حوادث التفحيط التي يسقط ضحيتها العشرات سنوياً بين قتيل وجريح، وتتصدر المنطقة الشرقية (الخُبر، الدمام، الظهران) مع العاصمة الرياض قائمة أكثر مناطق السعودية تفحيطاً.