مسقط - الشبيبة
احتفلت كلية مجان الجامعية صباح الأربعاء بتخريج الدفعة السادسة و العشرين من طلبتها في برامج الماجستير والبكالوريوس بمرتبة الشرف و دبلوم التعليم العالي للعام الأكاديمي 2020-2021 و 2021-2022 وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ نصر بن عامر الحوسني وكيل وزارة العمل للعمل وبحضور أصحاب السعادة من مختلف مؤسسات الدولة و ممثلين من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار و القطاع الخاص وسط لفيف من أهالي وأقارب الخريجين.
بدأ الحفل المهيب بدخول الهيئة الأكاديمية برفقة عميدة الكلية الدكتورة مها كوبيل و نائب رئيس جامعة بيدفورشاير البريطانية السيد أدريان دوتش بينما وقف جميع الخريجين والضيوف لاستقبال راعي الحفل والهيئة الأكاديمية، ثم تلى ذلك السلام السلطاني و الترحيب براعي الحفل والضيوف ، ثم افتتح الحفل بتلاوة عطرة من كتاب الله الكريم تلاها الخريج محمد بن عبدالله بن مستهيل شماس ، بعدها ألقت الدكتورة مها كوبيل عميدة الكلية كلمة بهذه المناسبة بدأتها بالترحيب براعي الحفل والضيوف وممثلي جامعة بيدفورد شاير كما رحبت بالخريجين و هنأت صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله و رعاه بالعيد الوطني المجيد الذي لا نزال نعيش أيام احتفالاتنا به كما ثنت بالتهنئة على الشعب العماني و جميع الحاضرين بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع، ثم وجهت خطابها إلى جموع الخريجين بالتهنئة لهم باجتيازهم هذه المرحلة من حياتهم و استشراف حياة جديدة نحو مستقبل أفضل، و أعربت الدكتورة مها كوبيل عن اعتزازها بتخريج 710 خريجا في المستوى الجامعي و 389 في مستوى دراسات الماجستير، و الذين سينطلقون إلى سوق العمل و هم مسلحين بالعلم و المعرفة و المهارة اللازمة لمواكبة متطلبات العصر.
و قد ذكرت عميدة الكلية في كلمتها أنها تفخر بأن يكون ضمن الخريجين مجموعة من موظفي الكلية مؤكدة أن كلية مجان الجامعية تسعى دوما لتطوير و تنمية مهارات موظفيها بما يضمن تحسين مهاراتهم و تزويدهم بالخبرات اللازمة عبر منحهم فرصة الدراسة المجانية للحصول على منح للشهادات العليا.
و قد أوضحت الدكتورة مها في حديثها أن الكلية تضع مهمة التعمين إحدى أولوياتها ، لذلك فإنها تسعى جاهدة لاستقطاب الكفاءات العمانية و تطويرها بما يتناسب و متطلبات الكلية.
ثم دعت العميدة في كلمتها جميع الخريجين إلى الاستمرار في طلب العلم و تحسين مهاراتهم واكتساب خبرات جديدة بما يتيح لهم المنافسة على الوظائف الجيدة، و قد قالت في معرض حديثها عن التطورات التي تشهدها الكلية من الناحية الأكاديمية: إن التكنولوجيا هي لغة العصر والمستقبل وبالتالي هي أساسية في عملية التعلم ومتطلب في الصناعات الحديثة لذا تقوم الكلية بمراجعة برامجها باستمرار وتضمينها مسارات تتواكب ومتطلبات السوق لذا تم إضافة مسارين جديدين هما "ريادة الأعمال" في قسم إدارة الأعمال و "الترجمة" إلى قسم دراسات اللغة الإنجليزية كما يتم العمل على برامج جديدة في مجالات التمويل والتكنولوجيا و الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات (مسار الوثائق والأرشفة الرقمية) و (مسار الأمن السيبراني) حيث إنها قيد التنفيذ. مثل هذه البرامج تلبي متطلبات رؤية عمان 2040 واحتياجات الصناعة المحلية و العالمية .
كما تحدثت عميدة الكلية عن برنامج الدكتوراه في إدارة الأعمال (DBA) و الذي تم طرحه مؤخرا في كلية مجان الجامعية بالتعاون مع جامعة برادفورد إذ يوفر فرصًا لـلحصول على مؤهل دكتوراه من إحدى جامعات المملكة المتحدة.
و متابعة لحديث الدكتورة مها إلى الخريجين فقد دعتهم إلى الاستفادة مما يتاح لهم من فرص و تعلم المزيد و المساهمة في تنمية الوطن مقتبسة عبارة من النطق السامي لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله و رعاه " "إن بناء الأمم وتطورها مسؤولية عامة يلتزم بها الجميع، ولا يستثنى أحد من القيام بدوره فيها، كل في مجاله وبقدر استطاعته".
هذا و قد لفتت الدكتورة مها عناية الجميع إلى أن الكلية تستفيد من البحوث والاستقصاءات و الاستبيانات التي تأتي إليها من سوق العمل لتطوير برامجها وتحسين جودة خدماتها مستعينة بالكوادر الجيدة في سوق العمل و التي تمتلك الكلية علاقات قوية معهم.
و في ختام كلمتها دعت الدكتورة مها جميع الخريجين إلى يكونوا قدوات حسنة، و أن يمثلوا وطنهم و المؤسسة التي تخرجوا منها خير تمثيل بمساهمتهم في نشر قيم التسامح و التعاون و المساواة و الإيثار و التي هي السمات الأساسية التي يتميز بها خريجو كلية مجان الجامعية.
أما الفاضل أدريان دوتش نائب رئيس جامعة بدفوردشاير البريطانية فقد رحب بسعادة الشيخ راعي الحفل كما هنأ الخريجين و أهاليهم بهذه المناسبة و قدم لهم تهاني جامعة بيدفورد شاير البريطانية و التي تعد الشريك الأكاديمي لكلية مجان الجامعية حيث عبر في بداية كلمته عن سعادته بزيارة سلطنة عمان للمرة ألأولى كما عبر عن سروره بالشراكة مع كلية مجان الجامعية و التي يفتخر بها.
ثم توجه بالحديث إلى الخريجين و دعاهم إلى بذل كل ما يستطيعون للاستفادة من العلوم و المهارات التي تعلموها خلال دراستهم بكلية مجان الجامعية كما دعاهم إلى تجسيد كل السمات و الصفات التي يجب أن يتمتع بها الخريج في هذه المؤسسة.
وفي كلمة الخريجين باللغة العربية و التي ألقاها الخريج أحمد بن حمد بن سعيد القاسمي فقد بدأها بالحمد والثناء لله و الشكر له على توفيق جميع الخريجين ليشهدوا هذا اليوم مع أهلهم و ذويهم كما أجزل الشكر للكلية و طاقمها الأكاديمي و الإداري على كل ما بذلوه ليبلغوا بطلابهم هذه اللحظة التاريخية من حياتهم ، كما توجه بالشكر لأهالي الخريجين الذين وقفوا معهم طوال مدة الدراسة داعمين و مشجعين لهم، و في ختامها دعا القاسمي زملاءه الخريجين إلى إكمال مسيرة نجاحاتهم في الحياة العملية كما كانت في الحياة العلمية.
وعن الخريجين أيضاً قدم الخريج رستم بن عمر سماوي كلمته باللغة الانجليزية حيث أعرب فيها عن سعادته بالتخرج مع زملائه رغم الصعوبات التي واجهتهم في جائحة كورونا و اضطرارهم إلى الدراسة عن بعد فترة من الزمن و مواجهة كل تلك المشكلات الفنية التي صاحبت هذا النوع من التعليم ، و لكن رغم ذلك فها هم يتخرجون وهم يحملون في أيديهم شهادات نجاحهم و تفوقهم.
ثم قامت الخريجة خلود بن ابراهيم السدراني بسرد قصة نجاحها في فقرة تم تخصيصها لهذا الغرض لتكون مصدر إلهام للآخرين مهما كانت الصعوبات التي يواجهونها في خضم هذه الحياة، فقد سردت الخريجة قصة نجاحها و التي تتالت فيها الصعوبات في بدايتها إلى أن توجتها بالنجاح بامتياز في تخصص ماجستير اللغويات التطبيقية و الحصول على وظيفة أستاذ في مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي.
هذا و قد تخلل الحفل تقديم الهوية المرئية الجديدة لكلية مجان الجامعية في عمل درامي قدمه الخريج سعيد بن محمود المنذري و قد تضمن ذلك عرضين مرئيين تضمنا الشعار الجديد و الهوية الجديدة للكلية تحت شعار " معا نغير الحياة"
بعد ذلك تفضل سعادة الشيخ نصر بن عامر الحوسني ، راعي الحفل والفاضل أدريان دوتش نائب رئيس جامعة بدفورد شاير بتقديم الشهادات والهدايا للخريجين من حملة شهادة الماجستير في اللغويات التطبيقية و ماجستير إدارة الأعمال و تقنية المعلومات و برنامج الماجستير في إدارة الموارد البشرية العالمية ثم تكريم الخريجين من حملة شهادة البكالوريوس بمرتبة الشرف ودبلوم التعليم العالي من تخصصات مختلفة في إدارة الأعمال وتقنية المعلومات واللغة الانجليزية .
ثم في ختام الحفل تم تبادل الهدايا التذكارية لراعي الحفل و نائب رئيس جامعة بيدفورد شاير كما تم أخذ الصور التذكارية مع الخريجين و راعي الحفل و الطاقم الأكاديمي و الإداري بالكلية.
الجدير بالذكر أن الكلية استحدثت نظاما جديدا لإرسال بطاقات الدعوة للخريجين و تنظيم دخولهم لقاعة الحفل هذا العام وذلك عن طريق استخدام قارئ الباركود حيث تم ارسال بطاقة الدعوة على شكل رمز باركود خاص إلى كل خريج عبر إيميله ليتسنى له الحضور رفقة أفراد عائلته بشكل منظم، و قد عمدت الكلية لاتخاذ مثل هذا الإجراء حفاظا على البيئة للتقليل من استخدام الأوراق، و الاعتماد على الدعوات الألكترونية
كلية مجان الجامعية
كشف النقاب عن الهوية الجديدة
في حفل تخرج الدفعة السادسة و العشرين و بحضور سعادة الشيخ نصر بن عامر الحوسني وكيل وزارة العمل للعمل و عدد من أصحاب السعادة و ممثلي المؤسسات الحكومية و الخاصة فقد أعلنت كلية مجان الجامعية عن هويتها الجديدة تحت شعار "معا نغير الحياة" حيث يعد هذا انطلاقة جديدة للكلية لمزيد من التميز في أدائها وبرامجها وجودة مخرجاتها.
فبعد أن أكملت كلية مجان الجامعية ٢٧ عاما حافلة بالتميز الأكاديمي والمساهمة في تحقيق الجودة في التعليم والبحث العلمي على مستوى السلطنة، فقد ارتأت الكلية في هذا اليوم المميز أن تعلن عن بدء انطلاقة مسيرة أخرى نحو تحقيق أهداف أكثر بناء على ما تم تأسيسه خلال الحقبة الماضية.
و لأن هدف الكلية هو تقديم حياة أفضل لكل طلابها وخريجيها و تشكيل مستقبلهم بما يتيح لهم المساحة في التغيير فقد تمحور الهدف كشعار مميز هو "معًا نغير الحياة" حيث سيتجسد هذا الشعار عبر برامج و سلوكيات وأخلاقيات تسير نحو تحقيق هذا الهدف .
إن شعار الكلية الجديد يمثل أهداف المؤسسة العريقة و التي دأبت على تشكيل و تغيير حياة الكثيرين نحو الأفضل بما تقدمه من جودة تعليم و سمات و مهارات مكنت الكثير من منسوبيها إلى بلوغ أهدافهم في الحياة والعمل. و قد كشف عن الهوية الجديدة خلال حفل التخرج هذا احتفاء بالدفعة الجديدة من الخريجين مؤكدين دعمنا المستمر لهم للوصول بهم إلى إمكانياتهم الكاملة في عالم متجدد و متغير و متطور بشكل سريع.
كما تمثل الهوية الجديدة رمزا للمرونة التي يجب أن يتحلى بها منتسبو الكلية بحيث يمكنهم التعلم و التطور و مواكبة التغيرات في هذا الزمن.
تأتي الهوية الجديدة استجابة للتغيرات في ديناميكيات متطلبات التعليم العالي العماني وتأثير جائحة كورونا كوفيد19 و التي أعادت تشكيل و تغيير طرق التعليم واحتياجات الطلاب و سوق العمل. فقد أدركت كلية مجان الجامعية أهمية إعادة تقييم استراتيجية التسويق والعلامات التجارية الخاصة بها للتأكد من أنها يمكن أن تتواءم مع متطلبات الحقبة الجيدة سواء في نوعية البرامج أو سوق العمل أو جودة المخرجات. في هذا الصدد،كان لابد من كلية مجان الجامعية أن تظهر بهوية جديدة تناسب هذا التحول الحاصل والتغيير مع المحافظة و الالتزام بتقاليد الكلية و سماتها المؤثرة و البناءة التي تعد من الايجابيات التي تعول عليها لصنع مخرجات أفضل و بشكل دائم و مستمر بما يتوافق مع احتياجات العصر .