تعرف على تفاصيل منتدى عمان الأول لإدارة التغيير.. برنامج التعاقب الوظيفي أبرزها

مؤشر الخميس ١٥/ديسمبر/٢٠٢٢ ١٥:١٥ م
تعرف على تفاصيل منتدى عمان الأول لإدارة التغيير.. برنامج التعاقب الوظيفي أبرزها

مسقط - الشبيبة

أطلقت وزارة العمل النسخة الأولى من منتدى عمان الأول لإدارة التغيير والذي يأتي بعنوان " التغيير التنظيمي و نموّ القيادات " تحت رعاية معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040 ويسلط المنتدى الضوء على اهم مرتكزات إدارة التغيير في السلطنة وبمشاركة عدد من خبراء إدارة التغيير من المؤسسات الحكومية والخاصة ، صاحب المنتدى في اليوم الأول ورشة عمل قدمها المتحدث الدولي راجيف كانّا من المعهد البريطاني اي بي ام والذي يعد احد المعاهد العالمية التي تقدم دورات متقدمة في ادارة التغيير ، تحدث راجيف عن استراتيجيات و تجربة الدول المتقدمة في ادارة التغيير وقدم حلقة عمل مكثفة حضرها صناع قرار وموضفو إدارة التغيير ومستشاري و خبراء التخطيط الاستراتيجي و المهتمين بإدارة التغيير من القطاعين العام و الخاص بعدد يفوق عن 200 مشترك .

واستمر المنتدى لليوم الثاني إطلاق المنتدى الرسمي ببيان الافتتاح لسعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل العمل لتنمية الموارد البشرية اشار خلالها

التغيير هو الثابت الوحيد في هذه الحياة وهو مطلب أساسي لأي مؤسسة تسعى للتطوير في ظل مختلف التغيرات الداخلية والخارجية المستمرة، فالتغيير حالة مستمرة تحصل سواء بفعل إرادي أو غير إرادي بتخطيط مسبق أو بصورة تلقائية ولقد أهتم الفكر الإداري الحديث بموضوع إدارة التغيير بشكل كبير لما له من تأثيرات إيجابية تعود بالنفع على المؤسسة والعاملين بها والمستفيدين منها.

وتعرف إدارة التغيير بأنها “تغيير موجه ومقصود يسعى لتحقيق التكيف البيئي الداخلي والخارجي بما يضمن الانتقال إلى حالة تنظيمية وإدارية أكثر قدرة على حل المشكلات” ولكي تصبح المؤسسة أكثر كفاءة وفاعلية في أدائها وفي تحقيق أهدافها عليها أن تستجيب لدواعي التغيير بشكل سليم ومنظم، من خلال التوظيف العملي السليم للموارد البشرية والإمكانات المادية والفنية المتاحة بالمؤسسة.

يصنف التغيير من حيث أسباب اطلاقه إلى ثلاثة أنواع: النوع الأول تغيير إضطراري ويكون نتيجة وقوع المؤسسة في أزمة فتجبر على التغيير (إطفاء الحرائق) وهذا النوع من التغيير مكلف جدا ونتائجه آنيه ومحدودة التأثير، النوع الثاني التغيير التفاعلي وتقوم به المؤسسة لوجود تحديات تعيق عملها وقد تنذر بأزمة قادمة، هذا النوع من التغيير متوسط التكلفة وتأثيره متوسط المدى، أما النوع الثالث والذي يتطلب إطلاقه وعي كبير من القيادة هو التغيير الأستشرافي التنبؤي، ويتميز هذا النوع من التغيير بأنه قادر على تجنيب المؤسسة المرور بأوقات صعبه وذلك لقدرته على استشراف المستقبل والتحضير الجيد له، ويجب على المؤسسات أن تولي أهتمام كبير بالنوع الثالث من التغيير إذا ما أرادت تحقيق مستوى نمو متصاعد قادر على التكيف مع مختلف التحولات والتحديات المستقبلية، وتشير الدراسات إلى أن التغيير الدائم الطويل الأجل يصبح أكثر فعالية عندما يحدث من خلال سلسلة من التغييرات المدروسة، وهذا ما تتبناه رؤية عمان 2040 من خلال محاورها الأربعة مجتمع إنسانه مبدع، اقتصاد بنيته تنافسية، بيئة عناصرها مستدامة، ودولة أجهزتها مسؤولة، ومن خلال أولوياتها الأثنى عشر والممكنات والبرامج، التي تهدف في مجملها لجعل عمان في مصاف الدول المتقدمة.

وباعتماد سلطنة عمان لرؤية 2040 تكون بذلك قد أطلقت رحلة التغيير، والسؤال هنا ما هو دوري كفرد في مواكبة هذه المرحلة؟ والإجابة تكمن في ضرورة أن نوائم أنفسنا مع التجديدات الكثيرة التي يتطلبها التغيير لكي لا نكون نحن من يضع العصا التي تعيق دوران العجلة بتحركنا ضد التغيير خوفاً من مغادرة منطقة الراحة، لذا وجب علينا أن نمتلك عقلية تتبنى التغيير وترى فيه فرصة للأرتقاء إلى آفاق جديدة.

ولكي نكون داعمين حقيقيين للتغيير وجب علينا أن نتصف بالمرونة لنستطيع مواكبة التغيير والمقصود بالمرونة هنا أن لا نشترط اكتمال وتوفر كافة المعلومات الخاصة بمبادرات التغيير وننطلق بما يتوفر من معلومات لمساندة تلك المبادرات.

• ولابد أن نؤكد هنا على أهمية دعم الإدارات العليا للتغيير باعتباره العامل الأهم إذ تشير إحدى الدراسات إلى أن دعم الإدارات العليا يشكل 84% من حيث الأهمية، وبالتالي المؤسسات التي تحظى بقيادات داعمة للتغيير قادرة بشكل كبير على تسريع عملية التغيير وتحقيق أهدافه.

• ختاماً، عملية التغيير في عمان أنطلقت مع اطلاق رؤية عمان 2040 ومواكبة التغيير لم يعد خيار لمن يريد أن يكون جزء من مستقبل عمان، إما أن تتغير أو أن تغير.

وقدمت الاستاذة غادة بنت محمد اليوسف المديرة التنفيذية للتواصل و الإستدامة كلمة الراعي الأستراتيجي لمجموعة نماء يعد هذا المنتدى الأول من نوعه في سلطنة عمان لتسليط الضوء على إدارة التغيير والذي بلا شك أصبح أهم أساسيات التحول المؤسسي والفردي والسبيل إلى نجاحها وتجويد خدماتها.

يسهم التغيير والتطوير المؤسسي في ضمان تحقيق الاستراتيجيات التنموية والتكيف مع متطلبات المستقبل خاصة في ظل المتغيرات والتطورات التي تشهدها المجالات التكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المجالات التنموية الأخرى

ولعل أبرز ما يميز مجموعة نماء أنها كانت من ضمن أوائل المؤسسات في سلطنة عمان التي وضعت منهجية متكاملة لإدارة التغيير بدءاً من إعادة هيكلتها في عام 2005 ومروراً بإطلاق هويتها التجارية "نمــاء" في عام 2014 يليها التخصيص الجزئي لشركة نقل الكهرباء إنتهاءاً بإضافة قطاع المياه والصرف الصحي إلى منظومتها الخدمية المتكاملة في العام الماضي.

كما تقوم المجموعة الان بالعمل على تنفيذ التوجيهات الحكومية لاعادة هيكلة شركات توزيع وتزويد الكهرباء بالاضافة الى العديد من المشاريع الاستراتيجية في قطاعات التوليد والنقل بهدف زيادة جاهزية نماء لمستقبل القطاع الخدمي في سلطنة عمان.

ونتيجة لهذه التجارب اكتسبت المجموعة خبرة عالية في مجال إدارة التغيير مستخدمةً أبرز المنهجيات العالمية من أجل ممارسة العمليات الإدارية بكفاءة وفاعلية وصولا إلى الهدف المنشود وتطوير قدراتها البشرية و خلق علاقات متوازنة وفاعلة داخلياً ضمن إطار المؤسسة وخارجياً مع المجتمع.

ولذا أتت رعاية نماء الإستراتيجية لهذا المنتدى تأكيداً وتشجيعاً للتغيير المؤسسي الإيجابي/والمشاركة بتجاربها وعرض اهم المحاور الاستراتيجية واطار حكومتها لمتابعة ادائها وتحقيق جميع الاهداف المرجوة.. حيث نؤمن بالعمل المشترك لصناعة واتخاذ القرار المناسب والاعتراف بحاجات الأفراد داخل المنظمة مع مراعاة قيمنا المؤسسية..

وفي الختام أود أن أشكر جميع القائمين على هذا المنتدى لإتاحة الفرصة لمجموعة نماء للتواجد فيه ومشاركة تجربتها مع الحضور متمنين أن يكلل الله مساعكم بكل خير لما فيه مصلحة وطننا العزيز

وتحدثت الفاضلة ياسمين بنت يوسف البلوشية اخصائية التواصل و إدارة التغيير بمجموعة نماء بورقة عمل لمجموعة نماء عرضت من خلالها تجربة مجموعة نماء في إدارة التغيير وبدأتها بمفهوم إدارة التغيير انه عملية التحول من الواقع الحالي للمنظمة او الافراد إلى واقعمنشود خلال فترة زمنية قصيرة و تعود بالنفع للمؤسسة و الفرد وتحدثت ايضا عن المراحل الملحوظة لمجموعة نماء في التغيير بدأتها من إعادة الهيكلة و الجاهزية وانهتها بالفرص الواعدة في قطاعي الكهرباء و المياه و الصرف الصحي ، كما ركزت ياسمين البلوشي في تجربة نماء منذ 2005 بإعادة هيكلة المؤسسة لشركات الكهرباء و تبعتها بإطلباق الهوية للعام 2014 إلى 2022 إعادة هيكلة قطاع الكهرباء و ركزت ورقة نماء على أدوات التغيير من خلال اشراك الموظفين في نجاح التغيير و التي تعد احد ابرز التجارب التي اثبتت نجاحها على مستوى الشركات والتي اصبح لها بالغ الأثر في إدارة التغيير.

بعدها قدم طلال بن عبدالله البلوشي مدير التطوير الإداري بوزارة العمل ورقة عمل عرض خلالها عن المنظمة الوطنية الإبتكار وإدارة التغييروالتي تهدف إلى تحقيق التناغم والتكامل في العمل الإداري في كافة وحدات الجهاز الإداري المدنية و مواكبة التطورات والمناهج الإدارية الحديثة في إدارة كافة تقسيمات الوحدات وتصميم خارطة للعمل الإداري في جميع وحدات الجهاز الحكومي المدنية، توضح نقاط التفوق وفرص التحسين في مجالات الإدارة في كل الوحدات

و ايضا توجيه التطوير والتدريب وفق الاحتياج الفعلي تصميم نظام فاعل لتبادل المعرفة فيما يتعلق بأفضل الممارسات الإدارية بين الوحدات الحكومية.

والاستفادة من تجارب القطاع الخاص في تطوير أنظمة العمل الإداري في الوحدات الحكومية. الاستفادة من الدراسات والبحوث في تطوير العمل الإداري، وتحويل النتائج النظرية إلى واقع تطبيقي . و ركز البلوشي على اهم الممارسات المختارة و بيوت الخبرة من القطاعين العام و الخاص و اثبت نجاح وحدة متابعة تنتفيذ رؤية عمان 2040

لبرنامج التعاقب الوظيفي الذي يصنف ضمن افضل الممارسات في القطاع الحكومي

واشار مدرب إدارة التغيير بشركة تنمية نفط عمان حمود المحروقي في عرضه ان مشاركة شركة تنمية نفط عمان كداعم رئيسي في هذا المنتدى من إيمانها المطلق بأهمية إدارة التغيير في ظل الظروف الحاليه التي تعصف بها امواج المتغيرات من كل اتجاه. ركزت ورقة العمل المعنونه ب *الارتقاء في التغيير* على شرح معنى إدارة التغيير والحاجه الملحه لتطبيقها في المؤسسات سواء الحكوميه منها او الخاصه. كما انها سلطت الضوء على الفرق بين مفهومي البقاء اثناء التغيير والارتقاء في التغيير كون الأخير يركز على النظر الى المتغييرات كفرصه لتحسين الوضع الحالى إلى ما هو أفضل بدل أن يكون عبئا اضافيا للمؤسسه والافراد.

واختتمت الورقه بتلخيص رحلة التحول التي قامت بها الشركة لتطبيق مبادئ إدارة التغيير على مختلف المشاريع والمبادرات.

--

كما قدم الدكتور علي بن سعيد الهاشمي ، مدير عام الشبكات بعمانتل ورقة عمل عن تمكين التقنيات من التغييرات اشار خلالها ان عمانتل تعد احد ابرز المؤسسات التي اعتمدت إدارة التغيير في السلطنة منذ وقنت مبكر واصبح لها بالغ الأثر في حياتنا اليومية و التي حازت على اشادات قصوى من خلال تطبيق برامج و وضع خطط للموظفين وتطبيق ممارسات حيوية و عصرية تسهل أليات التعامل مع الموظف و المستهلك .

وختاماً عرضت الاستاذة حنان بنت حمد السالمية مشرف إدارة تغيير برنامج التحول الرقمي الحكومي بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات عن إدارة التغيير و أثره قي نجاح برنامج التحول الرقمي الحكومي عرضت خلالها ورقة العمل سلطت الضوء على اهمية توظيف التقنيات الحديثة في تحسين بيئة الاعمال مع الوضع فالاعتبار العنصر البشري الذي سوف يتعامل مع هذه التقنية كما تم استعراض بعض من مبادرات الوزارة فيما يختص بادارة التغيير المصاحب للتحول الرقمي منها مبادرة وجه الدفة

وتخللت عروض المنتدى لعروض مرئية للمؤسسات الداعمة و الرعاة ضمنها عرض مرئي للشركة العمانية الهندية للسماد ( اوميفكو ) و دورها البارز في إدارة التغيير على مستوى الموارد البشرية و دعمها للمورد البشري وتنميته وخلق عنصر مستدام يحتذى به .