سفارة المملكة المتحدة بمسقط تحتفي بشاب عماني تقديرا لوصوله للمرحلة النهائية لجائزة دولية مرموقة

بلادنا الخميس ١٥/ديسمبر/٢٠٢٢ ١٢:٠٣ م
سفارة المملكة المتحدة بمسقط تحتفي بشاب عماني تقديرا لوصوله للمرحلة النهائية لجائزة دولية مرموقة

مسقط – خالد عرابي

نظمت سفارة المملكة المتحدة المعتمدة لدى سلطنة عمان مؤخرًا حفلًا للاحتفاء بالفاضل طلال حسن، مؤسس شركة 44.01 في عمان ، تقديرًا له على وصوله مرحلة الاختيار النهائي لجائزة إيرث شوت المرموقة، التي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير ويليام.

أُقيم الحفل بمقر إقامة سعادة السفير، وبحضور اللورد طارق أحمد، لورد ويمبلدون ووزير الدولة بوزارة الخارجية والتنمية بالمملكة المتحدة، وبحضور لفيف من رجال الأعمال والمعنيين بالبيئة والاستدامة العمانيين. وأكد اللورد أحمد في كلمته على ضرورة الاهتمام بالبيئة والاستدامة وبكوكب الأرض عمومًا، وأنه على كل إنسان أيًا كان في أي مكان أن يقوم بدوره ويولي أهمية للاهتمام بالبيئة والاستدامة. كما أكد اللورد أحمد أيضًا على ضرورة اهتمام القطاعين العام والخاص وكذلك منظمات المجتمع المدني والمجتمع عمومًا بالبيئة والاستدامة.  

طلال حسن، المؤسس والمدير العام لشركة 44.01، والفائز بالجائزة المرموقة "جائزة إيرث شوت" حث الشباب العماني على المضي قُدمًا والمساعدة على حماية أجيال المستقبل من تأثيرات التغير المناخي. 

وفي حديثه لل "الشبيبة" خلال حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة البريطانية في مسقط بمقر إقامة السفير البريطاني، قال طلال أنه يمكن للشباب أن يلعبوا دورًا محوريًا في مساعدة كوكبنا على التعافي. كما تقدم بالشكر أيضًا إلى "جائزة إيرث شوت" على نشر الوعي بالدور الذي يجب أن يلعبه الابتكار في مكافحة التغير المناخي حول العالم. 

وتقوم شركة 44.01 بإزالة غاز ثاني أكسيد الكربون نهائيًا من خلال تمعدنه في صخر البيريدوتيت، وهو نوع من الصخر الموجود بكثرة في عمان بالإضافة إلى وجوده في كل من أمريكا، وأوروبا، وآسيا وأستراليا. إن تمعدن صخر البيريدوتيت عملية طبيعية، ولكن الأمر يمكن أن تستغرق سنوات عديدة في الطبيعة لتمعدن كمية بسيطة من غاز ثاني أكسيد الكربون. أما شركة 44.01 فهي تسرع العملية من خلال حقن الكربون الذائب في الماء في مسام صخر البيريدوتيت على أعماق بعيدة تحت سطح الأرض. 

وخلال حفل الاستقبال، توجه اللورد طارق أحمد، وزير الدولة بوزارة الخارجية، والكمنولث والتنمية البريطانية، بحديثه إلى الشعوب حول العالم لاتباع نموذج شركة 44.01 ومكافحة التغير المناخي. 

وجاء على لسان اللورد طارق أحمد قوله: "إننا نتحدث كثيرًا عن الطقس في المملكة المتحدة، ولكن المناخ أمر هام. وستترتب على التغير المناخي تأثيرات كارثية على مستوى العالم. ولذلك يتعين على الشعوب في كل أنحاء العالم أن يتصرفوا لحماية كوكب الأرض". 

 

وتهدف شركة 44.01، التي جاءت تسميتها من الوزن الجزيئي لثاني أكسد الكربون، إلى تعدين 1 مليار طن من غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2040. وتأمل الشركة في التوسع في عملياتها على مستوى العالم خلال عام 2023. 

ومن جانبه، قال طلال: "جاءتنا فكرة إنشاء شركة 44.01 حينما رأينا تأثير التغير المناخي على أرض الواقع هنا في عمان وعلى امتداد منطقتنا. وإذا أردنا أن نوقف التغير المناخي ونعود بالساعة إلى الوراء، فإنه يتعين علينا أن نزيل غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي".

وعلى عكس "تخزين" الكربون، والذي يتضمن دفن غاز ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض في آبار النفط أو الطبقات الصخرية المائية المهجورة، فإن التمعدن يزيل غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الأبد. وهو ما يعني أنه لا توجد حاجة للرقابة أو التأمين طويل الأجل، وتصبح العملية في نهاية المطاف أقل تكلفة، وأكثر أمنًا مع إمكانية التوسع فيها. 

توظيف الشباب: 

نظرًا لأن عُمان لديها أكبر تركيز من صخر البيريدوتيت على مستوى العالم، فإن تمعدن الكربون يمكن أن يكون نعمة على العمال في المنطقة؛ فمن خلال البحث عن حل للمشكلات العالمية، ستجد شركة 44.01 حلًا للمشكلات المحلية أيضًا.

وعلق طلال قائلًا: "سنتمكن أيضًا من توفير فرص عمل جديدة للمهندسين والجيولوجيين مع تحول العالم للأشكال النظيفة من الطاقة". 

وتتكون "جائزة إيرث شوت" من خمس فئات، وهي: حماية الطبيعة وتجديدها، وتنظيف الهواء، وإحياء محيطاتنا، وإصلاح مناخنا وبناء عالم خالٍ من النفايات.