وكالات - الشبيبة
تستعد فرنسا لليلة حامية من الاحتفالات، إما بفوز منتخب البلاد، أو بفوز المنتخب المغربي في نصف نهائي كأس العالم المقام في قطر، حيث ستسود صرخات الفرح في الحالتين، كون المغاربة ثاني أكبر جالية حجما في فرنسا.
ووفقا لبيانات المعهد الوطني للإحصاء في فرنسا، فإن حوالي 835 ألف مغربي يعيشون في البلاد، حيث يشكلون ثاني أكبر جالية حجما بعد الجزائريين، وقبل البرتغاليين، حسب ما ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، ونقلته سكاي نيوز.
ونشرت الصحيفة تقريرا يؤكد أن شارع "الشانزليزيه" الشهير في العاصمة باريس، سيعج بالاحتفالات أيا كانت نتيجة المباراة المصيرية، بين حامل اللقب (فرنسا)، وأول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى نصف نهائي المونديال، وذلك في إشارة رمزية إلى كل الشوارع والميادين الرئيسية في فرنسا.
ولتؤكد الصحيفة على تغلغل المغاربة في المجتمع الفرنسي، تحدثت مع ابن مالك مطعم للوجبات الخفيفة في مارسيليا، وهو من أصول مغربية يدعى عصام، حرص على تزيين مطعمه ببالونات حمراء وخضراء تتدلى من السقف بألوان العلم المغربي.
وقال الشاب البالغ من العمر 27 عاما: "الأربعاء، سأكون فائزا في كل الأحوال. ولدت في فرنسا وعائلتي من المغرب".
وفي إشارة إلى مدى دعمه لفريق أسود أطلس، قام عصام بإغلاق المطعم لمدة ساعة، السبت 10 ديسمبر، للاحتفال بفوز المغرب على البرتغال في ربع نهائي المونديال، مع 3600 شخص آخرين، وفقا لأرقام رسمية في مارسيليا.
وتابع: "اشتريت الألعاب النارية والصفارات والأعلام. بعد ساعة، عدت لأفتح مجددا وأرفع الأعلام الفرنسية".
وفي مواجهة الأربعاء (بين المغرب وفرنسا)، أعاد عصام ملء مخزونه من الألعاب النارية"، قائلا: "الضغط يتصاعد. أتلقى مكالمات لحجز طاولات أمام أجهزة التلفاز كما لو كنت مطعما كبيرا!".
وبدوره، أكد عبد المهيل (43 عاما)، الذي ولد في مارسيليا بعد قدوم عائلته من الدار البيضاء، تشجيعه للفريقين المغربي والفرنسي.
وقال لصحيفة "لو موند": "نحن ندعم الفريقين.. لكن أود أن يفوز المغرب.. لأنه سيكون أول فريق إفريقي في المباراة النهائية".