مسقط – الشبيبة
بمناسبة صدور مرسوم سلطاني سامي اليوم الأربعاء، بتعديل مسمى يوم الحادي عشر من ديسمبر من "يوم القوات المسلحة" إلى "يوم قوات السُّلطان المسلحة" وفق مادته الأولى، وفي مادته الثانية بأن يكون يوم قوات السُّلطان المسلحة إجازةً رسميّةً لجميع أفراد قوات السُّلطان المسلحة في كافة أنحاء سلطنة عُمان، ترصد الشبيبة في هذا التقرير معلومات حول هذا اليوم المجيد من أيام السلطنة.
وقد حظيت قوات السلطان المسلحة بالعديد من أوجه التطوير والتحديث ومظاهر التقدم والازدهار منذ بزوغ عهد النهضة المباركة التي أرسى دعائمها المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه - لتظل دوماً الحصن الحصين والدرع المتين للوطن، والدفاع عن مكتسباته والذود عن حياضه، وتستمر فيما تقدمه من الدعم والاسناد لخطط التنمية في البلاد والإسهام الفاعل في مختلف الظروف والمواقف، جنباً إلى جنب ومع باقي المؤسسات الحكومية الأخرى.
يشكل العنصر البشري في قوات السلطان المسلحة دوما موضع التقدير ومحل الاهتمام ومحط الرعاية من قبل جلالة القائد الأعلى - حفظه الله ورعاه - باعتباره الثروة الحقيقية والمكوّن الأساسي الأهم في منظومة خطط التطوير والتدريب والتسليح في قوات السلطان المسلحة بأسلحتها الرئيسية، الجيش السلطاني العُماني، وسلاح الجو السلطاني العُماني، والبحرية السلطانية العُمانية، هذا إلى جانب الحرس السلطاني العُماني، والمبني على التدريب الهادف لتحقيق أقصى كفاءة في الأداء، لتكون المحصلة قوات حديثة التنظيم والتسليح تضم بين صفوفها كافة عناصر منظومة الأسلحة المشتركة، وأصبح منتسبوها البواسل قادرين وبكل كفاءة على استيعاب التعامل مع أحدث العلوم التقنية العسكرية من تقنيات حديثة في شتى المجالات.
وقد حرصت سلطنة عُمان على تكامل المنظومة العسكرية بما فيها من قوى بشرية تتمتع بكفاءة عالية وقدرات مادية ومعنوية، والتي يؤدي الارتقاء بها في العدة والعتاد إلى ما يمكنها من أداء دورها الوطني المقدس، ومن هذا المنطلق انتهجت السلطنة خططًا لتزويد قوات السلطان المسلحة بمعدات وأسلحة متطورة من دبابات، وناقلات جند مدرعة، ومنظومات صاروخية، ومدفعية وعربات مدرعة، وطائرات مقاتلة ونقل وعمودية، كما زودت هذه القوات بمختلف أنواع السفن خاصة سفن الإنزال والقرويطات والزوارق المتطورة دعمًا للدور الوطني الجسيم الذي تضطلع به قوات السلطان المسلحة، بالإضافة إلى عمليات التطوير والتأهيل المستمرة لأسلحة الإسناد التي تمكنها من القيام بواجبها الوطني على أكمل وجه، هذا فضلاً عن خطط وبرامج تأهيل القوى البشرية بما يتواكب والمكانة العلمية والتدريبية التي وصل إليها الجندي العُماني، والذي أصبح قادراً على التعامل مع التقنية الحديثة بكل حرفية وإتقانا