المنتخب المغربي يحقق المستحيل والصعب ويبكي كريستيانو
بقلم لميس الكعبي
لم يكن المنتخب المغربي ضمن قائمة المرشحين للوصول إلى دور الثمانية في تصفيات دور الستة عشر الا انه أستطاع التغلب على منتخب إسبانيا بركلات الترجيح في بطولة قطر 2022 ، وأثبتت للعالم والمحللين الكرويين انه أكبر من توقعاتهم العقيمة وإنه قادر على المنافسة وبقوة وبذلك أصبح المغرب أول فريق عربي وأفريقي يبلغ نهائي كأس العالم لكرة القدم وأكثر فريق عربي يخوض عدد من المباريات في تاريخ كأس العالم ، ولا ننسى دور حارس المرمى ياسين بونو الذي حافظ على هدوءه خلال المباراة واستطاع ان يمنع الكرة من دخول شباك المرمى المغربي خلال ثلاث مباريات خاضها ورغم ان هذه المباراة كانت حد فاصل ومهم بالنسبة للمغرب والجمهور الكروي الذي عاش لحظاته في حالة من شد الأعصاب لطول وقت المباراة، الا أنهم إستطاعوا في اخر المطاف الفوز على نظيرهم المنتخب الأسباني .
عذراً لم أنتهي من مقالي الكروي الأول لان هذا الفوز العالمي يستحق مني ان أكتب وبمشاعر صادقة وسعادة كبيرة وانا أسطر كلماته بفرحة عارمة لايمكن وصفها لكم بعد ذلك الفوز الساحق والتحدي الكبير أمام اسبانيا اعتقد العالم ان هذه هي حدود المنتخب المغربي الاخيرة ولايمكن له مواجهة المنتخب البرتغالي وبالأخص البطل الكروي العالمي كريستيانو ، ولكن هنا انا أختلفت معهم في الرأي والتصور وكنت اتمنى ان أكون ضمن فريق المحللين الكرويين الذين يظهرون في التلفاز وأتحدث الا أنني كنت خير من يكتب ولا يتحدث لذلك كنت أول من يراهن على فوز المنتخب المغربي على خصمه البرتغالي، وهذا الرهان لم يأتي من فراغ بل كان من يقين شعرت به في قلبي وثقة كبيرة في الله أننا نستطيع الفوز وهنا أقصد ان معركة المنتخب المغربي أصبحت عربية بحتة وأصبحنا نتحدث بلغة الجمع اي الكل وليس بلغة الفريق الواحد ، بل اصبح العالم يرى فوز المغرب هو فوز العرب أجمع وأصبحنا نشعر ان المغرب هي العراق وسلطنة عُمان وقطر والسعودية ومصر وتونس وفلسطين وكل الفرق العربي .
هنا جاءت الصدمة وقصدت بها صدمة حقيقية وليس برنامج الصدمة الذي يعرض على قناة mbc بل صدمة كروية عالمية صقعت القلوب وصدمت الجماهير وأشعلت الشموع وأيقظت الطبول وتعالت صرخات الفرح والحماس فصاح الناس من الفرح حتى شعرت بأن أصواتهم وصلت ألينا ووصلت لكل بيت عربي ، وسط دموع وزغاريد الفرح وتصفيق لحظات نادرة وجميلـة عاشها الجماهير داخل الملعب في قطر وخارجه حول العالم لايمكن لها ان تنسى بل انها سطرت انتصار حقيقي عظيم سيكتب في تاريخ الكرة العالمي وفي تاريخ المغرب وهنآ أحببت أن اقول ان الكرة مدورة تدور حول نفسها يوم لك ويوم عليك واليوم كانت للمنتخب المغربي الذي إستطاع التغلب ببساطة على المنتخب البرتغالي واستطاعت إن تذرف دموع البطل الكروي العالمي كريستيانو .
اليوم المنتخب المغربي أعلن بكل صراحة ووضوح أننا قادرين على الوصول الى نهائيات تصفيات كأس العالم والحصول على الكأس الذهبي ولايوجد مع الله مستحيل فتقبلوا معنا المستحيلات في بطول كأس العالم قطر 2022