«الجزيرة» تقاضي «إسرائيل» أمام الجنائية الدولية بشأن اغتيال أبو عاقلة

الحدث الثلاثاء ٠٦/ديسمبر/٢٠٢٢ ١٥:٥٩ م
«الجزيرة» تقاضي «إسرائيل» أمام الجنائية الدولية بشأن اغتيال أبو عاقلة
تم تقديم أدلة تؤكد مقتل أبو عاقلة عمداً

الدوحة - الشبيبة

أعلنت شبكة "الجزيرة" القطرية، اليوم الثلاثاء، مقاضاة حكومة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بشأن اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.

وجاءت الدعوة بعد 6 أشهر من مقتل مراسلة الجزيرة التي كانت تحمل أيضاً الجنسية الأمريكية على يد جيش الاحتلال في مايو الماضي خلال تغطيتها اقتحاماً لمخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت الشبكة القطرية في بيان إنها قدمت للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أدلة جديدة على استهداف شيرين عمداً، مشيرة إلى تقديم مقاطع فيديو تؤكد تعرض فريق الجزيرة لإطلاق رصاص مباشر.

وأكد بيان الجزيرة أن مزاعم الاحتلال بشأن مقتل الصحفية الفلسطينية عن طريق الخطأ "لا أساس لها"، مضيفة: "كافة الأدلة المقدمة للمحكمة تؤكد عدم وجود تبادل لإطلاق النار في المكان، باستثناء الرصاصات التي استهدفتها".

ورحبت الجزيرة "باهتمام المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والهيئات المدافعة عن حرية الإعلام بالقضية، ومواصلتها الدعوة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة".

وقال فريق الدفاع عن أبو عاقلة، في مؤتمر صحفي من لاهاي اليوم الثلاثاء: إن التحرك جاء بعد أن لم يتخذ المدعي العام للمحكمة أي خطوة للتحقيق في الجريمة، وإنهم قدموا كافة الملفات والأدلة وشهادات الشهود التي تؤكد مقتل شيرين عمداً.

وأضاف فريق الدفاع: "لا بد أن يتحمل المدعي العام للمحكمة الجنائية مسؤوليته في محاسبة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم من القادة السياسيين والعسكريين وليس الجنود فقط".

وتابع: "المدعي له صلاحية محاسبة كل من قام وأشرف وساهم في هذه الجريمة وحتى من لم يحاولوا منعها؛ لأنهم شركاء في الجريمة وفق القانون الدولي".

وأكد الفريق أن المدعي العام لم يتحرك في قضية شيرين وغيرها من الجرائم التي وقعت بحق الفلسطينيين، مشددة على ضرورة أن تقوم المحكمة بتحقيقات جدية في هذه الجرائم.

وأضاف: "لا يوجد سبب لتجميد التحقيق من أجل تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) في القضية؛ لأن الملف يؤكد وجود هجمة متواصلة ضد شبكة الجزيرة وقد وصلت إلى مرحلة القتل"، مشيراً إلى قصف مكتب الجزيرة في غزة عام 2021.

وقال فريق الدفاع: "تحدثنا عن الصحفيين بشكل عام الذين يتعرضون للتعذيب والترهيب لمنع وصول الحقيقة إلى الناس وبالتالي ليست حادثة منفردة وإنما حادثة ضمن حملة ممنهجة، ومن ثم فقد رفعنا القضية في إطار جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية".

وخلال المؤتمر، قالت لينا أبو عاقلة، ابنة شقيق شيرين: "إن المحكمة الجنائية لم تتخذ إجراءات جدية للتحقيق، ولدينا الكثير من الأدلة والتقارير التي تؤكد استهداف شيرين، وما زلنا لا نعرف من هو الذي قتلها ولا من الذي أعطاه الأمر بذلك".

وفي سبتمبر الماضي، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي نتائج تحقيق أجراه في الحادث، وكشف أن هناك "احتمالاً كبيراً أن تكون أبو عاقلة قد أصيبت بنيران الجيش الإسرائيلي خلال تبادل لإطلاق النار مع من تم تحديدهم على أنهم مسلحون فلسطينيون".

وأكد جيش الاحتلال أنه "لا يزال من غير الممكن تحديد من قتل أبو عاقلة بشكل قاطع"، مشيراً إلى أن "هناك فرضية أخرى أقل احتمالاً، وهي أن أبو عاقلة أصيبت بنيران فلسطينية".

وقُتلت أبو عاقلة في 11 مايو الماضي برصاصة في عنقها خلال تأدية عملها، وخلصت تحقيقات مؤسسات إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إلى أنها قتلت على يد جيش الاحتلال.