العمانية - الشبيبة
وقعت وحدة أعمال الطاقة البديلة في أوكيو مذكرة تعاون مع مجموعة أسياد وشركة ايه بي مولر ميرسك وشركة سوميتومو كوربوريشن ميدل ايست، تتعلق بدراسة جدوى توفير وتزويد الوقود الأخضر في سلطنة عُمان.
وتهدف المذكرة التي تم توقيعها على هامش قمة عُمان للهيدروجين الأخضر 2022، إلى قيام الأطراف المشتركة ببحث الجدوى التجارية والتقنية لتوفير وتزويد الأمونيا الخضراء والميثانول الأخضر في ميناءي الدقم وصلالة بغرض استخدامها في تشغيل الموانئ، فضلًا عن إمكانية تصديرها للخارج في المستقبل.
وقال عصام بن ناصر الشيذاني نائب رئيس الاستدامة في مجموعة أسياد: إن المذكرة تتكون من مرحلتين، المرحلة الأولى تتعلق بدراسة الجدوى لاستغلال البنية الأساسية الموجودة في الموانئ مع مشروعات النطاق الأخضر، فيما تتعلق المرحلة الثانية باختيار أي نوع من الوقود يكون تجاريًّا حاليًّا خاصة وأن سفن العالم تستخدم الوقود الأحفوري وهناك منافسة قوية بين بعض الموانئ لإنتاج هذا النوع من الوقود.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن الدراسة ستضع سلطنة عُمان على خارطة الوقود الأخضر، موضحًا أن اختيار ميناءي الدقم وصلالة لتزويد الأمونيا والميثانول الأخضر جاء نظرًا لتوفر الأراضي الشاسعة وإقامة أغلب المشروعات المتعلقة بالهيدروجين الأخضر بهما مما سيعمل على خفض تكلفة نقل الوقود الأخضر.
كما وقعت وحدة أعمال الطاقة البديلة في أوكيو مذكرة تفاهم مع الشركة العُمانية الهندية للسماد (أوميفكو) لدراسة خطة لتحقيق اقتصاد تدوير الكربون (تقنيات وتطبيقات حجز الكربون وتخزينه) واستخدامه بهدف تعزيز الجهود الوطنية لتنويع مصادر الطاقة وتوظيف تكنولوجيا الطاقة المتجددة للمساهمة في تحقيق سلطنة عُمان للحياد الكربوني بحلول 2050، كما تهدف إلى دراسة جدوى إنتاج الأمونيا الزرقاء في ولاية صور واستخداماتها في عمليات الإنتاج بالشركة.
وأوضح قاسم بن محمد البلوشي مدير التخطيط الاستراتيجي للاستدامة بالشركة العُمانية الهندية للسماد (أوميفكو) أن مذكرة التفاهم جاءت للاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال الطاقة المتجددة وتقنيات الكربون المنخفض وذلك من أجل الوصول إلى إنتاج الأمونيا الزرقاء في الشركة.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن المذكرة ستخدم توجه الشركة نحو الوصول إلى الأمونيا الزرقاء وبالتالي الاستفادة من الكربون في عمليات الشركة داخليًّا، كما تأتي في خدمة التوجه العام لسلطنة عُمان من أجل الوصول إلى الحياد الصفري للكربون المخطط له عام 2050.
وأشار إلى أن المذكرة تعد الخطوة الأولى لإعداد الدراسات التي ستوضح كيفية الوصول إلى التكنولوجيا المناسبة وتخزين هذا الكربون الذي سيتم احتواؤه للاستفادة منه للوصول إلى إنتاج الأمونيا الزرقاء. موضحًا أن الدراسة ستبدأ خلال العام المُقبل على أن تنتهي في أقرب وقت ممكن.