الشبيبة - العمانية
اعتمد بنك التنمية العُماني بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه قروضًا تنموية بلغت 10 ملايين و91 ألف ريال عُماني للمشاريع الزراعية المتضررة من آثار الأنواء المناخية " إعصار شاهين"، وذلك في إطار اختصاصه بإدارة برامج القروض والمنح التي تقدمها الحكومة.
وبلغ عدد القروض الموافق عليها 249 قرضًا مستوفيًا للشروط من أصل 415 طلبًا تم استلامها ودراستها وتحليلها من حيث الأضرار ووجود الجدوى الاقتصادية للمشروع وغيرها من معايير التقييم التي كانت تراعي ضمان إعادة إحياء المشاريع الزراعية المتضررة في ولايات بركاء والمصنعة والسويق والخابورة وصحم وعبري واستدامتها على المدى المتوسط والبعيد لما لها من أهمية بالغة في تحقيق الأمن الغذائي وضمان العائد المجزي لأصحابها والعاملين بها.
وتأتي هذه القروض التي تدعمها الحكومة دون أن يتحمل أصحاب المشروع المتضرر أية عوائد أو رسوم لصالح القرض كجزء من المساعدات والمعونات وبرامج الدعم التي قدمتها الحكومة للمواطنين الساكنيين في الولايات المتأثرة بالأنواء المناخية وإعادة الحياة إلى الوضع الطبيعي الذي كانت عليه قبل الإعصار.
وأشار حمد بن سالم الحارثي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي ببنك التنمية العُماني إلى أن إدارة برنامج القروض المخصصة للمشاريع الزراعية المتضررة من إعصار شاهين يأتي في إطار تحقيق البنك للغايات الرئيسة من إنشائه والمتمثلة في تقديم القروض للمشاريع ذات القيمة المضافة، وضمان القروض التي تقدمها المصارف الأخرى للمشاريع، وإدارة برامج القروض والمنح التي تقدمها الحكومة للحرفيين وذلك بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
وبيّن أنه تم تشكيل لجنة مشتركة للنظر في الطلبات وضعت بعض المعايير التي تضمن وصول القروض للمشاريع المتضررة والاستفادة منها في إعادة تشغيل هذه المشاريع.
من جهته ووضح الدكتور خير بن طوير البوسعيدي مدير دائرة الإرشاد والإنتاج الزراعي بوزارة الزراعة والثروة السمكية أن الوزارة حرصت بالتعاون مع بنك التنمية العُماني على تحقيق القروض الممنوحة للهدف الموضوع لها، وهو ضمان استمرار المشاريع الزراعية المنتجة في المحافظات والولايات المتضررة واستمرار تدفق منتجاتها إلى الأسواق المحلية والعالمية.