العُمانية - الشبيبة
قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم: إن التقدم العالمي نحو تحقيق كفاءة الطاقة تسارع هذا العام نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة والاختلالات في إمدادات الوقود، إلا أنه لا يزال غير كافٍ لتحقيق أهداف مكافحة تغير المناخ.
ودعت الوكالة في بيان لها الحكومات لإعطاء الأولوية للجهود المبذولة لتحسين كفاءة الطاقة في المباني ووسائل النقل، إذ لا يمكن تلبية طموحات تقليل الانبعاثات والحد من ارتفاع درجات الحرارة من خلال التركيز فقط على التوسع في إنتاج الطاقة المتجددة.
وقال المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول: "دفعت صدمات النفط في السبعينيات الحكومات للتحرك بكثافة لتحقيق كفاءة استهلاك الطاقة، مما أدى إلى تحسينات جوهرية في كفاءتها في السيارات والأجهزة والمباني". مضيفًا: "وفي ظل أزمة الطاقة اليوم، نشهد مؤشرات إلى أن كفاءة استهلاك الطاقة عادت لتصبح من الأولويات مرة أخرى".
ووفقًا للوكالة فإن هناك بيانات أولية تشير إلى أن الاستثمارات العالمية في كفاءة الطاقة، مثل المضخات الحرارية وعزل المباني، سترتفع 16 بالمائة هذا العام إلى 560 مليار دولار.
وأدت الاستثمارات إلى زيادة كفاءة استهلاك الطاقة 2 بالمائة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يعادل نحو ضعف المعدل للسنوات الخمس الماضية، إلا أنه أقل من 4 بالمائة سنويًّا الذي تقول الوكالة إنه ضروري هذا العقد للوصول إلى صفر انبعاثات بحلول 2050.
وذكرت الوكالة أنه من المتوقع بيع ما يقرب من ثلاثة ملايين مضخة حرارية، تستخدم طاقة ميكانيكية تعمل بالكهرباء وليس الوقود الأحفوري لتدفئة المباني وتبريدها في أوروبا هذا العام تعادل ضعف الوحدات التي بيعت في 2019.