بدء عودة قسم من سكان حلب غداة تمديد الهدنة لثلاثة ايام

الحدث الأحد ٠٨/مايو/٢٠١٦ ١٤:٠٧ م
بدء عودة قسم من سكان حلب غداة تمديد الهدنة لثلاثة ايام

بدأ قسم من سكان احياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة بالعودة تدريجيا الى منازلهم السبت واعادت المدارس فتح ابوابها غداة الاعلان عن تمديد الهدنة في المدينة لمدة 72 ساعة اضافية. وقتل اكثر من 300 مدني خلال اسبوعين من المعارك الطاحنة بين قوات النظام والمعارضة في حلب (شمال) فيما اعلنت وسائل اعلام رسمية ايرانية مقتل 13 "مستشارا" من الحرس الثوري الايراني في هذه المنطقة. وافاد مراسل وكالة فرانس برس عن بدء عودة بعض العائلات الى منازلها تزامنا مع اعادة فتح المدارس غداة اعلان وزارة الدفاع الروسية "تمديد نظام التهدئة في محافظة اللاذقية وفي مدينة حلب.

واكدت وزارة الخارجية الاميركية من جهتها التزام واشنطن "بالحفاظ على هذه الهدنة لاطول وقت ممكن" بهدف "التوصل الى الالتزام بوقف الاعمال القتالية في سائر انحاء سوريا". ويظهر شريط فيديو التقطه مصور فرانس برس في الاحياء الشرقية حركة طبيعية في الاسواق التجارية التي فتحت ابوابها، في وقت تعمل جرافة على رفع ركام الابنية التي تهدمت بفعل القصف في الاسبوعين الاخيرين. وقال ابو محمد (45 عاما) بعد عودته مع زوجته واولاده الستة الى حي الكلاسة بعد ان نزحوا الى ريف ادلب لفرانس برس "نزحنا الاسبوع الماضي بسبب اشتداد الغارات الجوية وحصول مجازر في الحي" متمنيا ان "يستمر الهدوء".

المدارس تعود بعد اسبوعين من الإقفال

واوضح احمد وهو تلميذ في الصف الثالث الابتدائي "كانت الحارة تتعرض لكثير من القصف لذا خاف اهالينا من ارسالنا الى المدرسة" مضيفا "الحمدلله توقف القصف الان وعدنا". واشار المدرّس ابو عمار الى ان "الدوام توقف لمدة اسبوعين" مشيرا الى انه بهدف تعويض التقصير في المنهاج "سنعطي درسين في كل حصة تعليمية". وبدأ سريان الهدنة المؤقتة في حلب الخميس بعد انهيار وقف الاعمال القتالية الذي تم تطبيقه منذ 27 شباط/فبراير في مناطق سورية عدة بموجب اتفاق اميركي روسي تدعمه الامم المتحدة والتزمت به قوات النظام والفصائل قبل ان يتعرض لخروقات كبرى تحديدا في حلب، حيث قتل 300 شخص من 22 نيسان/ابريل الى 5 ايار/مايو. - مقتل 13 ايرانيا - ولحلب اهمية رمزية كبيرة بالنسبة الى النظام السوري باعتبارها تشكل معركة حاسمة في انهاء صراعه مع الفصائل المسلحة وفق محللين، في وقت من شأن خسارة الفصائل لحلب ان يوجه ضربة شبه قاضية لها بعد تراجع نفوذها مع تصاعد نفوذ التنظيمات الاخرى. وفي مقابل الهدوء في مدينة حلب والذي لم يخرقه الا سقوط قذائف على اطراف الاحياء الغربية وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، تستمر المعارك في محافظة حلب ومحافظات دير الزور (شرق) ودمشق وحمص (وسط) ودرعا (جنوب) بين قوات النظام والفصائل المعارضة.

وقتل بحسب المرصد ستة مدنيين بينهم نساء واطفال بالاضافة الى اربعة عناصر من تنظيم داعش بينهم قيادي، جراء قصف لطائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة اميركية ليلا على بلدتين تحت سيطرته في ريف حلب الشمالي. كما قتل 12 جهاديا جراء اشتباكات بين التنظيم والفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي. وفي ريف حلب الجنوبي، احصى المرصد السبت مقتل 62 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، نصفهم من المقاتلين الايرانيين والعراقيين ومن حزب الله اللبناني خلال المعارك المستمرة منذ ليل الخميس قرب بلدة خان طومان التي سيطرت عليها جبهة النصرة والفصائل الاخرى امس.

ونقلت وسائل اعلام ايرانية السبت ان 13 "مستشارا عسكريا" من الحرس الثوري الايراني قتلوا واصيب 21 اخرون في الايام الماضية في محافظة حلب. وليل السبت دان نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان سيطرة النصرة وحلفائها على خان طومان، معتبرا هذه الخطوة انتهاكا للهدنة. وقال عبد اللهيان في تصريح نقلته وكالة الانباء الايرانية الرسمية "ارنا" ان "الاجراء المشترك للارهابيين والجماعات المسلحة اللامسؤولة التي تسمى خطأ بالمعارضة المعتدلة تثبت من خلال استغلالها اجواء الهدنة بانها تسعى بدعم خارجي لمواصلة اعمالها العسكرية ولا تؤمن اطلاقا بطريق الحل السياسي".

وكالات