مجموعة أسياد : ميناء صلالة ثاني أفضل ميناء في العالم من حيث الكفاءة التشغيلية

بلادنا الثلاثاء ٢٩/نوفمبر/٢٠٢٢ ١٨:٥٨ م
مجموعة أسياد : ميناء صلالة ثاني أفضل ميناء في العالم من حيث الكفاءة التشغيلية
ميناء صلالة

تعمل مجموعة أسياد على دعم الجهود الوطنية الرامية لتأكيد القيمة الاقتصادية لمحافظة ظفار باعتبارها منصة متكاملة للحلول والخدمات اللوجستية وربطها بمختلف سلاسل الامداد عبر ميناء صلالة والمنطقة الحرة بصلالة، وتعزيز الدور المتنامي للقطاع اللوجستي لبناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على الابتكار والمعرفة، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص في السلطنة والشركات العالمية لترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز لوجستي عالمي.

المنطقة الحرة بصلالة تشهد انطلاق مشاريع جديدة

استطاعت المنطقة الحرة بصلالة، التابعة لمجموعة أسياد، تطوير مرافقها وتعزيز مستوى التكامل فيها لتصبح منطقة لوجستية متكاملة ومقصدًا للاستثمارات المحلية والأجنبية الباحثة عن أرضٍ خصبةٍ تقدّم جميع الخدمات اللازمة لتسهيل الأعمال والحركة الصناعية والتجارية. وبفضل جهود التطوير المستمرة، وصل إجمالي عدد المشاريع قيد التشغيل وقيد البناء في المنطقة الحرّة إلى 76 مصنعًا ومحطة، والتي تعكس الجودة العالية لمرافق المنطقة والتي أهلتها لاحتضان مختلف المشاريع الصناعية والإنتاجية، منها الصناعات التحويلية والدوائية ومصانع الأغذية ومستحضرات التجميل.

وسجّلت المنطقة الحرّة بصلالة إنجازات عدّة خلال العام الجاري 2022، كتوقيع اتفاقيات استثمارية جديدة واستضافة شركات ومصانع أخرى. فقد أطلقت ستة مصانع عملياتها التشغيلية في منطقتي ريسوت وأدهان، وكان أبرزها على صعيد الاستثمارات المحلية مشاريع مجموعة أوكيو لاستخراج الغاز البترولي المُسال باستثمار يزيد عن 315 مليون ريال عُماني وبمساحة إشغال تبلغ 214 ألف متر مربع، ومشروع محطة إنتاج الأمونيا التي تغطي 118 ألف متر مربع وباستثمار تزيد قيمته عن 173 مليون ريال عُماني.

بالإضافة إلى ذلك، باشر مصنع البحر العربي للأسماك في تجهيز وتحضير مجموعة من الأسماك والأحياء البحرية ويمتلك المصنع مساحة تخزين وحفظ الأسماك ما يقارب 1200 طن وإنتاج تجميد بمعدل 48 طن يومي بحجم استثمار يبلغ 538 ألف ريال عُماني.

كما أنهت الشركة العالمية للألواح الجبسية أعمال توسعة وحدتها الإنتاجية بمساحة 50 ألف متر مربع وباستثمار يزيد عن 3.4 مليون ريال عُماني.

ومن المصانع الأخرى التي بدأت عملها هذا العام أيضًا, مصنع هاي ديجريز لصناعة مستحضرات التجميل باستثمار تبلغ قيمته 346 ألف ريال عُماني، ومصنع جلف تيك لتصنيع منتجات التعبئة والتغليف والبروبيلين والبولي إيثيلين باستثمار تبلغ قيمتة 1.9 مليون ريال عُماني تقريبا.

بالإضافة إلى ذلك، تم الانتهاء من أعمال البناء في عددٍ من المصانع أبرزها مجمع فيلكس للصناعات الدوائية، وهو مشروع قطري، يشغل مساحة تزيد عن 109 آلاف متر مربع وبقيمة استثمارية ضخمة تزيد عن 140 ألف ريال عُماني لإنتاج الأدوية والمنتجات الغذائية التخصصية. كما تم الانتهاء من أعمال البناء في مصنع النمارق للتعدين الذي يغطي مساحة 60 ألف متر مربع، ويعدّ مشروعًا عراقيًا عُمانيًا مشتركًا لإنتاج الجير السريع تبلغ قيمته الاستثمارية 4 مليون ريال عُماني. ويستعد مصنع جلوبال بلاستيك سوليوشنز لبدء عملياته في مجال إنتاج حبيبات البوليمير ومعالجتها باستثمار يبلغ 192 ألف ريالٍ عُماني، بالإضافة إلى مصنع زادي للصناعات الغذائية لبدء الإنتاج مع مطلع العام القادم بحجم استثمار يصل إلى 384 ألف ريال عُماني.

وحرصت المنطقة الحرة بصلالة على توفير كافة التسهيلات الممكنة للمشاريع الصناعية التي تستضيفها، تماشيًا مع رؤيتها المُتمثلة في بناء شراكة طويلة الأمد مع عملائها من خلال إنشاء بنية أساسية حديثة متكاملة في موقع جغرافي مميّز، وتقديم حوافز مغرية وبيئة آمنة وخدمات موثوقة. وتتضمن هذه التسهيلات بناء وتجهيز ممرّ للبضائع السائبة والسائلة بطول 5740 مترًا يصل بين المنطقة الحرة وميناء صلالة لخدمة مشاريع الميثانول والغاز الطبيعي المسال والأمونيا، إلى جانب إنشاء شبكة خطوط غاز بسعة انتاج يومي تبلغ مليون متر مكعب لتلبية احتياجات المصانع القائمة والمستقبلية من الغاز، علاوة على ذلك، عملت المنطقة الحرّة على تطوير البنية الأساسية الرقمية فيها وتثبيت أحدث التقنيات للاتصالات السلكية واللاسلكية لجميع مواقع منطقة ريسوت ومنطقة أدهان المرحلة الأولى.

وتعليقًا على الإنجازات التي حقّقتها المنطقة هذه السنة، أشار الدكتور علي بن محمد تبوك، الرئيس التنفيذي بالمنطقة الحرة بصلالة، إلى أن "المنطقة الحرة بصلالة نجحت خلال العام الجاري 2022 استقطاب العديد من الاستثمارات المحلية والعالمية التي بلغت قيمتها أكثر من 409 ملايين ريال عُماني. فيما وصل إجمالي اتفاقيات حق الانتفاع المُوقعّة مع المنطقة بنهاية أكتوبر من العام الجاري إلى 119 اتفاقية بحجم استثمار أكثر من 3.8 مليار ريال عُماني.

وأضاف الدكتور علي تبوك "إن إجمالي مساحة الأراضي المؤجرة من تلك الاتفاقيات تبلغ 4.8 ملايين متر مربع، ما يقارب 40% من إجمالي مساحة الأراضي القابلة للتأجير، في حين تبلغ نسبة تأجير المستودعات والمكاتب 91% و100% على التوالي من إجمالي عدد المستودعات والمكاتب القابلة للتأجير، الأمر الذي يعكس الطلب المتنامي للخدمات اللوجستية التي تقدمها المنطقة، ويترجم مكانة صلالة الرائدة كمركز للوجستيات".

وفي إطار جهودها لتصبح مركزًا عالميًا رائدًا للأنشطة الصناعية واللوجستية عالية الجودة، تقدّم المنطقة الحرة بصلالة العديد من الحوافز الاقتصادية والتسهيلات للمستثمرين، أهمها الإعفاءات الضريبية، وحقّ التملّك الأجنبي الكامل للمشاريع الاستثمارية، إلى جانب تمتعها بموقع استراتيجي بمحاذاة ميناء صلالة المطلّ على مسار أبرز خطوط الملاحة العالمية والذي يتمتع ببنية أساسية وتجهيزات تضعه بين نخبة الموانئ التجارية في العالم.

 

ميناء صلالة إمكانات لوجستية عالمية ومحرك رئيس للاقتصاد الوطني

يعتبر ميناء صلالة بوابة عالمية للخدمات اللوجستية ومحرك رئيس للاقتصاد الوطني، وهو ثاني أفضل ميناء في العالم من حيث الكفاءة التشغيلية في مؤشر أداء موانئ الحاويات (CPPI)، الصادر عن البنك الدولي، إلى جانب أنه يمتلك إمكانيات لوجستية وقدرات تشغيلية عالية للتعامل مع مختلف أحجام السفن ليرسّخ دوره الرئيسي في سلسلة التوريد العالمية من خلال الحفاظ على انسيابية تدفق البضائع بسلاسة في الوقت المحدد.

وأشار محمد بن عوفيت المعشني، الرئيس التنفيذي لشؤون شركة ميناء صلالة: "باعتباره ثالث أكبر ميناء في الشرق الأوسط وأفريقيا، يوفر ميناء صلالة مزايا تنافسية للمجتمع التجاري المحلي والعالمي بفضل موقعه الاستراتيجي وقربه من الخطوط الملاحية العالمية، وارتباطه بأكثر من 50 خط ملاحي يضم كبرى شركات الشحن حول العالم، مما يتيح الوصول لمختلف الأسواق العالمية خلال مدة أقصاها أسبوعين."

وأضاف المعشني أن ميناء صلالة، الذي بدأ عملياته التجارية في عام 1998، يشكل اليوم بوابة مهمة للسلطنة في التجارة البحرية الدولية ومركز عالمي لإعادة شحن الحاويات، حيث يصل عمقه إلى 18 مترًا، ويمتلك 21 رصيفًا بطول 5.6 كم، تدعمها 21 رافعة جسرية حديثة مصممة وفق أفضل المواصفات العالمية التي تسمح لها باستقبال والتعامل مع السفن ذات الأحجام الضخمة.

مؤكدًا بأنه تم تخطيط الميناء بحيث يكون مستدامًا وقابلًا للتوسع والنمو المستقبلي بما يتوائم مع تطور صناعة التجارة البحرية ودخول التكنولوجيا في العمليات التشغيلية. حيث يشكل الميناء حلقة وصل بين الموانئ العُمانية الرئيسية ونقطة انطلاقة للمصدرين والمستوردين المحليين للأسواق العالمية.

وتظهر أحدث المؤشرات لميناء صلالة تحقيقه نموًا إيجابيًا في جميع عملياته التشغيلية، حيث قام الميناء بمناولة حوالي .43 مليون حاوية نمطية حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري 2022، وما يقارب 13.4 مليون طن في مناولة البضائع العامةبزيادة بلغت 5%.

ومن الجدير بالذكر، يستقبل الميناء سنويًا أكثر من 2500 سفينة، وتشمل خدماته عمليات التحميل والتفريغ وصيانة الحاويات وإصلاحها وخدمات الجرّ والتزويد بالوقود وتخزين البضائع وغيرها من خدمات المرافئ، إلى جانب أنه يمتلك إمكانيات لوجستية وقدرات تشغيلية عالية للتعامل مع مختلف أحجام السفن.