ذكرت تقارير إعلامية غربية أنه لولا "الفيفا" المدقق بمجريات المباريات وتفاصيلها عبر رقابة الـ VAR التلفزيونية، لربما تمكن اللاعب رونالدو من أن ينسب لنفسه هدفا، لا علاقة له به من قريب أو بعيد، ولاذ بالصمت حين ظهر في لوحة البيانات المعروضة بملعب "ستاد لوسيل" في الدوحة، أنه سجله أمس الاثنين في المبارة التي جرت بين منتخبي البرتغال والأوروغواي، وفاز بها الأول على الثاني بهدفين نظيفين، بينما اتضح من مراجعة اللقطات أن رونالدو لم يسجل الهدف برأسه، بل سجله آخر بقدمه.
وكان عدد من العاملين بوسائل إعلام دولية عدة، كما من الناشطين في مواقع التواصل، تساءلوا سريعا بحسب ما راجعت "العربية.نت" ما ذكروه، عما إذا لمس رونالدو كرة الهدف الأول لمنتخب البرتغال في مرمى الأوروغواي برأسه أم لا، وهو هدف نراه في فيديو معروض أدناه، ونجد اللاعبين البرتغاليين يسرعون فيه إلى رونالدو لمعانقته وتهنأته بالهدف، في مشهد أعاد الذاكرة إلى آخر، سجله مارادونا بيده في مرمى منتخب إنجلترا بمونديال 1986 في المكسيك، لا برأسه وفقا لما زعم قبل أن يعترف فيما بعد أن "يد الله هي التي سجلته"، كما قال.
وأكثر من شكك بصاحب الهدف أمس، كان القيّمون على "فار" أنفسهم، ممن راجعوا لقطات لرأس رونالدو حين اقترب من الكرة المتجهة إلى مرمى الأوروغواي، ولم يجدوا شعرة فيه تلمسها، وتأكدوا بالمقابل أن صاحب الهدف الحقيقي هو Bruno Fernandes نجم منتخب البرتغال ونادي "مانشستر يونايتد" الإنجليزي لذلك صحح "فيفا" الخطأ بحذف رونالدو وبث بلوحة البيانات اسم برونو فرناندس، مسجل الهدف الثاني لمنتخبه بالدقائق الأخيرة من المباراة.
وفي الفيديو نجد كريستيانو رونالدو، المعروف في البرتغالي برمز CR7 المكوّن من أول حرفين باسمه، ولارتدائه القميص رقم 7 دائما، يقفز نحو الكرة بعد أن سددها فرناندس إلى مرمى الخصم، لكنه لم يفلح بلمسها برأسه، إلا أن أحدا لم يلحظ ذلك مع إسراعه لمعانقة فرناندس فرحا بالهدف، موحيا أنه سدده برأسه، وهو ما حدث تقريبا في المباراة التي خاضها المنتخبان المغربي والبلجيكي، وانتهت الأحد الماضي بفوز المغربي بهدفين نظيفين بالشوط الثاني، أحدهما "سجله" عبد الحميد الصابيري، كما تم الإعلان عنه رسميا.
إلا أن الصابيري علم من مسؤولين في FIFA بعد نهاية المباراة التي جرت على "ملعب الثمامة" بالدوحة، ما جعله يشعر بخيبة بديهية، طبقا لما استنتجته "العربية.نت" مما ألمت به من وسائل إعلام أجنبية ومغربية، وملخصه أن تقنيي الاتحاد الدولي لكرة القدم "راجعوا مرارا الهدف" الذي دخل مرمى الحارس البلجيكي Thibaut Courtois من ركلة حرة جانبية، نراه في فيديو أدناه، وتأكدوا أن آخر من لمس الكرة قبل استقرارها في الشباك البلجيكىة هو قائد المنتخب المغربي، غانم سايس، لذلك سحبوا لقب "صاحب الهدف" من صابيري وأعطوه لسايس.
ودافع عدد كبير من المعجبين برونالدو، البالغ 37 عاما، ومضوا إلى مواقع التواصل، كما للتعليق في وسائل الإعلام، للتذكير بمنجزات اللاعب البالغ 37 عاما، قائلين إنه لو كان صاحب الهدف، لعادل به الرقم القياسي لبرتغالي شهير غاب عن الدنيا في 2014 بعمر 71 سنة، هو "أوزيبيو" المعروف بلقب "النمر الأسود" والموصوف بأنه أفضل وأكبر هداف لمنتخب البرتغال بنهائيات كأس العالم، فوحده سجل 9 أهداف في مونديال 1966 بإنجلتر.